من الصعب أن تتوقف عن طرح الأسئلة عندما يكون من تحاور واحداً من طراز ماهر السيد فما بالك عندما يكون ذلك الشخص هو ماهر بعينه…عندها تحاول أن تحاصره بفيض من الأسئلة…كما يحاول المدافعون حصاره مع فارق كبير وهو أنك تحاول في الأولى أن تخرج ما في أعماقه لتطلقها .. في حين تحد الثانية من حركته وإبداعه….!
فالصدق والصراحة المتناهية أهم ما تميزت به كلماته…
قال كل شيء دون أن يتردد وقد بدا عليه أثناء حديثه أنه يحمل هموماً كثيرة كان لابد من أن يصرح بها…ولم يترك شيئاً.
فماذا قال السيد ماهر: في البداية أريد أن أوضح شيئاً مهماً ومهماً جداً وأريد أن يفهمه البرتقاليون جيداً وخاصة الجمهور الذي يعز عليّ كثيراً:إن قلة منهم يطلقون بحقي بعض العبارات اللامسؤولة والتي لا تليق بي ولا صحة لها إطلاقاً والواضح أن هناك من يريد الإساءة لي قصداً وهم ليسوا من البرتقاليين …فالبرتقاليون يعرفون تماماً من هو ماهر السيد وأريد أن يفهم البعض:أنا لست مادياً ولاألعب مع النادي من أجل المال والشهرة فهما لا ينقصاني أبداً …لكن عندما تطنشني إدارة النادي ولا تسأل بي فعلي أن أطالب بحقي وحقي الذي لايزعل أحداً وهو مقدم عقد لعبي مع البرتقالي فأنا اللاعب الوحيد من بين لاعبي الفريق لم تتعامل معي إدارة النادي كما يجب فهي لم تتحدث معي إطلاقاً أو تجلس لتحاورني وكل الذي عرفته فقط بأن مقدم عقدي مليون ونصف ليرة سورية وعلي أن آخذ المليون قبل بداية الدوري والنصف المليون ما بين مرحلتي الذهاب والاياب وهذا كل الذي عرفته…! ويستمر السيد ماهرقائلاً: يجب أن يعرف الجميع بأنني حتى الساعة لم آخذ أو أقبض قرشاً واحداً من مقدم عقدي..فهل جريمتي فقط مطالبتي بحقي مثلي مثل باقي اللاعبين?
أنا مستعد بأن ألعب مع البرتقالي ببلاش ودون أي مقابل وهذا وعد مني كرمى لعيونكم ياجمهور البرتقالي العزيز على قلبي كثيراً وكثيراً جداً والذي أريد منكم أن تعرفوا حقيقة أمري وظروفي التي مررت بها فأنا لم أكن ولن أكون طماعاً ولا متخاذلاً ولاعديم الوفاء للنادي الذي له أفضال كثيرة عليّ وهي لا تعد ولا تحصى فأنا لست كذلك ويجب أن تعرفوا وتفهموا هذا الأمر جيداً وأرجوكم بل أتوسل لكم بأن تكفوا عن مضايقتي فأنا لا أستحق منكم هكذا معاملة حرام عليكم تظلمونني…!
ويضيف السيد ماهر بأن الفريق قد مر خلال الايام القليلة الماضية بظروف لم يعتد عليها في السابق أبداً وهي ظروف كادت أن تطيح فيه كلياً لولا ستر الله وبعض الخيرين أمثال السيد محمد حمشو الذي مد يده مساعداً وداعماً ومسانداً للنادي في ظروفه الصعبة ومقدماً ما يحتاجه النادي لكي يخرج من محنته هذه وهو حقيقة قد انتهى منها بفضل ما قدمه ولازال يقدمه السيد حمشو وكم كنا نتمنى أن لا يتخلى البعض عن النادي في ظروفه التي مر بها فالوحدة للجميع.
ويكمل السيد ماهر بأن واقعيته في التعامل تجبره على عدم إطلاق الوعود ويقول: نحن نتعامل مع لعبة ظروف وأخطاء وحق كامل لمنح الطرف الثاني الفرص نفسها في البحث عن الانتصارات لكنني ومع ذلك أحب أن أطمئن جمهور الوحدة إلى أن القادم سيكون أفضل بكثير من المستوى السابق وأعد الجميع بأنني سأبذل مابوسعي في تقديم الجديد والمشاركة بقوة في العودة إلى الانتصارات وإن كل ما أتمناه أن يمنحني عشاق النادي الفرصة حتى أستطيع أن أرد عليهم في الملعب عندها سأترك الحكم لهم لكي يقرروا بأنني عديم الوفاء للنادي أم عكس ذلك…!