ختام مثير في نهائي بطولة العالم للجمباز

متابعة – صالح صالح:

الملحمة العالمية لمنافسات الجمباز الفني انتهت، واللقب ذهب لمن استحقه.
الميدالية الذهبيّة (هاشيموتو من اليابان) يؤكد من جديد أنه ظاهرة هذا الجيل، ويتوّج بلقبه الثالث على التوالي في بطولات العالم، في إنجاز تاريخي يُثبت أنه ملك الثبات تحت الضغط.

الميدالية الفضية (بوهينغ من الصين) منافس لا يعرف الاستسلام، قدّم أداءً مذهلاً حتى اللحظة الأخيرة، لكنه اليوم واجه نسخة لا تُقهر من هاشيموتو.
الميدالية البرونزيّة (سيفرت من سويسرا) أحد مفاجآت البطولة، حيث ظهر بأداء متوازن وثابت عبر الأجهزة الستة، قاده لاعتلاء منصة التتويج لأول مرة في مسيرته.
بينما احتل البطل الأولمبي المصري عمر العربي المركز (٢٣) عالمياً، وهو أعلى محصلة عربية وإفريقية في بطولات العالم.

هاشيموتو رمز للجمباز الياباني!

لم يكن اليوم، بالنسبة للبطل هاشيموتو، مجرد انتصار، بل كان تلأداء الراقي في الدقة والقوة العقلية، حيث دخل النهائي كأعلى المتأهلين، مدرك تمامآ أن كل عين حاضرة في الساحة، كانت عليه، ومع ذلك قام بالأداء، كما لو كانت المرة الأولى له على المسرح العالمي، بنفس الشغف والهدوء والتركيز الذي لا يتزعزع، حاول الجميع الإمساك به، وأهمهم تشانغ بوهينغ الصيني، وأوكا الياباني، والسويسري نوي سيفرت، لكن الحقيقة هي؛ أن هاشيموتو بنى كل روتين بعقلية بطلٍ حقيقيّ، يعرف بالضبط ما يفعله، وعندما انتهى من هاي بار، ختم المُنافسة بروتين أسطوريّ، فقد
كتب دايكي هاشيموتو؛ فصلاً ذهبياً جديداً في التاريخ الحديث للجمباز الفنيّ.