الدوري الكروي يشكل ظاهرة جدل كبيرة ويأخذ حيزاً كبيراً من النقاش لدى شرائح المجتمع.. الكلّ يكون حكماً, والكلّ يكون لاعباً وتكثر نقاط الاختلاف
..
لماذا لا نتعلم جميعاً أصول التحكيم قبل أن ننتقد حكماً, وأصول التدريب قبل أن نفعل الشيء نفسه مع المدربين وأصول الإدارة قبل أن ننتقد الإداريين..الخ
إننا بحاجة لوقفة صادقة مع الذات ونبذ الخلافات والإقلاع عن المحاباة ووضع النقاط على الحروف فالبخور إذا عطّر الأجواء فإنه لا ينقّيها والأجواء بشكل عام في أغلب الأندية السورية ملبدة بالغيوم إضافة لقلة الدعم بكل أشكاله وإن كنت من أنصار الدعم المبرمج الذي يعتمد الخطط الصحيحة لحصد نتائج جيدة.
النقطة الأخرى التي أودّ قولها في هذه الزاوية التي وفّرتها الموقف الرياضي مشكورة هي الجمهور وكثرة الحديث عنه وعن مشاغباته التي تؤدي في بعض الحيان إلى أمور سلبية لا تعكس الحالة الحضارية التي يتمتع بها المواطن السوري, وما حدث في مباراة الفتوة والنواعير وعدم قيام الحكم بطرد حارس النواعير وقد أكد نائب رئيس اتحاد الكرة أنه يستحق ذلك, هذا الأمر كاد أن يشكل حالة فوضى وشغب لدى الجمهور نحن بغنى عنها لكن والحمد لله أثبت جمهور الفتوة أنه مثال للجمهور الوفي والمثالي رغم وضوح الحالة.