متابعة – شيرين الغاشي:
في ظل التطورات المستمرة في عالم كرة القدم، تبرز تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) كأداة حاسمة تهدف إلى تقليل الاخطاء التحكيمية، وتعزيز العدالة في اللعبة، ومع ذلك، فإن التعديلات الجديدة المقترحة على صلاحيات الـ(VAR) تثير جدلاً واسعاً بين اللاعبين، المدربين، والمشجعين. فبينما يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى تحسين دقة القرارات التحكيمية، يظل السؤال مطروحاً: هل ستساهم هذه التعديلات في تحقيق العدالة، أم ستزيد من التعقيدات في اللعبة؟
ويناقش مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) توسيع صلاحيات (VAR) بشكل قد يؤثر جذرياً على مجريات المباراة، مثل إلغاء الركلات الركنية المحتسبة بشكل خاطئ، بالإضافة إلى ذلك، قد يسمح لنظام حكم الفيديو المساعد بمراجعة البطاقات الصفراء الثانية، وهو أمر غير مسموح به حالياً !
وتشمل التعديلات التحكيمية المقترحة ركلات الجزاء، حيث يدرس خيار منع اللاعبين من متابعة الكرة المرتدة بعد تصدي الحارس لها، واعتبار الكرة ميتة فور التصدي، كما تشمل تعديلات على حالات التسلسل، عند لمس الكرة يعتمد أول نقطة تماس لتحديد التسلسل، ولكن إذا رمى حارس المرمى الكرة بيده، يعتمد آخر تماس كمرجع للتسلل، لأنه أوضح وأكثر دقة.
من المتوقع أن يتم عرض هذه المقترحات خلال الاجتماع السنوي لمجلس (IFAB) في تشرين الثاني، على أن يتم البت فيها خلال الجمعية العامة السنوية، في آذار (2026) وفي حال إقرارها، ستطبق القوانين الجديدة بدءاً من (1) تموز (2026) أي قبل أيام من انطلاق كأس العالم.
وتبرز التعديلات المقترحة على تقنية (VAR) كخطوة في تغيير عالم كرة القدم يحمل في طياته آمالاً وتحديات، لكن الجدل حول تطبيقها يظل قائماً، وسيتحدد مستقبل هذه التقنية من خلال كيفية تفاعل المجتمع الرياضي معها، مما يجعل التحديات والفرص مُثيرة للاهتمام.