النواعير تابع صحوته واستمر بالدوران

وللأمانة نقول أن القدر قد تدخل مرة أخرى وانقذ النواعير مانحا اياه فوزا صعبا وفي اللحظات الأخيرة على ضيفه حطين الذي لم يكن بالصيد السهل وكاد أن يخطف نقاط الفوز ولكن التوفيق لم يحالف مهاجميه ففي البداية لعب النواعير بطريقة 3-5-2 معتمدا على التنويع الهجومي عبر الأطراف أحمد ومحمود الخالد اللذان قاما بتنفيذ المهمة الموكلة اليهما بدقة في تمويل البزنكو ومادو من العمق وساهم في ذلك النشاط الواضح للفتاحي ويونس سليمان الذي يستحق لقب جوكر الفريق عبر تحركاته في كافة اتجاهات الملعب ولكن استعجال لاعبي النواعير في البداية لتسجيل هدف سريع افقدهم التركيز فكثر بينهم التمريرات الخاطئة الى أن جاء الفرج عبر هدف العباس الذي اراح جمهوره في الحصة الأولى ..أما حطين فظهر واضحا اعتماده في هذه الحصة على الطريقة الدفاعية فتارة يلعب ب¯3-5-2 ثم يحولها الى 3-6-1 من أجل التمتين الدفاعي والاعتماد على المرتدات والارتداد من الدفاع الى الهجوم مستغلا تراجع النواعير المفاجىء الى الخلف وخاصة بعد تسجيله لهدفه الأول, أما في الثاني فلأن النواعير استمر في تراجعه فقد سيطر حطين وبشكل مطلق على معظم مجريات هذا الشوط مكثفا من هجماته ومستغنيا عن خطته الدفاعية من أجل التعديل مستفيدا من نشاط العابدين والحسين وزاد من هذا الضغط نزول مروان سيدة الذي اتعب دفاع النواعير لينال حطين مراده بالتعادل عبر المبيض وبعدها يظهر التعب واضحا على مدافعي النواعير الذين اضطر لتشتيت الكرات والاعتماد على المرتدات وقبل أن يتداركهم الوقت يتوغل البزنكو من واحدة مانحا فريقه جزاء لينفذها ارحيم بنجاح مهديا الفوز لجمهوره بمناسبة مهرجان ربيع حماة وليصبح ربيع النواعير ربيعا.‏