العودة للقواعد

الموقف الرياضي :

تختتم اليوم منافسات الدوري السوري للمحترفين بكرة القدم، وبغض النظر عن صاحب الحظ السعيد بالتتويج، أكثر ما لفت النظر بشكلٍ عام، إهمال أغلب الأندية لمدرستها الكروية، واللاعبين الشباب أصحاب الموهبة، الأمر الذي سيتسبب بضررٍ كبير عليها، وعلى مُستقبل الكرة السوريّة.
اعتماد الأندية على المواهب الشابة، هو مانراه صواباً، فهم مستقبل الكرة السوريّة وأنديتها، وهو التخطيط السليم الذي يسير عليه أهلي حلب، والوحدة بعد قيادة المحروس، على حين أغلب الأندية لم تُجدد دماء الفريق، واختارت الاعتماد على لاعبي الخبرة، أو لاعبين ليسوا من مدرسة النادي.

نادي الكرامة الذي سيطر على الكرة السوريّة بقيادة أبو شاكر، في فترة عزه بين (2004) و (2009) كان نجاحه الكبير مُرتبطاً بمدرسته الكرويّة، ومواهبه التي سيطرت على بطولات الفئات العمرية، لكن يبدو أن توجه أبو شاكر الحالي، بعد العودة من جديد لقيادة دفة ناديه الكرامة، قد تغيّر، صحيح أن جلّ لاعبيه مازالوا من مدرسته، لكن توجهه للاعبي الخبرة أكبر، فلم نلحظ ذاك النشاط والسرعة في الأداء، بل رأينا غياباً للّاعبين المهاريين!

بالمُقابل ظهر أهلي حلب بصورةٍ مبشّرة لمحبيه بشكلٍ خاص، ولمُستقبل الكرة السوريّة بشكلٍ عام، العديد من المواهب الشابة المهاريّة التي باتت تُشكل العمود الفقري للفريق، ويبدو أنه الأوفر حظاً للتتويج إن أنصفته الكرة.

بدوره الوحدة بقيادة المحروس بدا مُختلفاً، عن توجه الفريق الدمشقيّ في السنوات الماضية، حين اعتمد بشكلٍ كليّ على تجميع أفضل اللاعبين من الأندية الأخرى، وأهمل مواهبه ومدرسته، فكانت النتيجة عكسيّة بالمُنافسة على الهروب من الهبوط بدلاً من المُنافسة على اللقب.. خيراً ما فعل المحروس بعد عودته لناديه، بإعطاء الفرصة والثقة لأبناء النادي، فكانوا عند حسن الظن، ورسموا صورة مُشرقة لمُستقبل الفريق البرتقالي.

أما حطين فكان عبارة عن مزيجٍ من لاعبي النادي الموهوبين، ولاعبي الخبرة المُستقطبين من أندية أخرى، وكفتهم كانت أكبر، فكانت نتائجه مُتأرجحة.

المزيد..
آخر الأخبار