أولمبينا .. يحتاج لتدعيم صفوفه قبل الذهاب للقاء لبنان بغرب آسيا 

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات:
بعد أن أنهى منتخبنا الوطني الأولمبي رحلة استعداده الأولى، التي أتت ضمن معسكر داخليّ استمر لأيام قليلة ، لعب خلاله ثلاث مباريات ودية مع أنديتنا المحلية ، وكانت نتائجها غير مطمئنة أو مرضية بالنسبة لمدرب منتخبنا عماد خانكان ، خاصة وأن المستوى الفني وأداء العديد من اللاعبين لم يكن بالمستوى المطلوب، وهذا ما جعله يضطر بالاستعانة، وأخذ رأي مدرب منتخبنا للشباب محمد قويض، وترشيحه لعدد من اللاعبين الذين تميزوا مع منتخبنا الشاب، وخاصة في بعض مراكز اللعب التي يعتقدها الخانكان ( ثغرة وضعف ) قد تكلّف المنتخب الشيء الكثير، وربما الخسارة أمام المنتخب اللبناني .

ولخص من حضر المباريات الثلاث لمنتخبنا الأولمبي نقاط ضعفه، والتي تعود لعدة أسباب:

– ضُعف اللمسة الأخيرة رغم بعض الفرص التي تم خلقها، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، حيث أضاع المهاجمون بعض الفرص السهلة.

– كانت التسديدات تفتقر إلى القوة أو الدقة، مما سمح لحراس المرمى بالتعامل معها بسهولة .

– عدم استغلال الكرات العرضية، حيث شهدت المباريات إمداداً جيدآ من الكرات العرضية، لكنها لم تجد المهاجمين في المواقع المناسبة أو لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، وذلك يرجع إلى ضُعف تفاعل اللاعبين مع هذه الكرات، وعدم وجود تمركز هجومي قويّ داخل منطقة الجزاء .

– الضغط الدفاعي ، حيث لعبت الأندية بأسلوبٍ دفاعي منظم، مما صعّب المهمة على هجوم منتخبنا ، كان هناك تكدس دفاعي وتضييق للمساحات على المهاجمين، مما حدّ من فرص الاستفادة من التمريرات الطويلة، أو التحركات السريعة.

– الإيقاع البطيء في الهجوم، حيث كانت سرعة تنفيذ الهجمات بطيئة، مما سمح للمدافعين في الأندية بالعودة إلى مواقعهم الدفاعية بشكل أسرع، كما افتقر الهجوم إلى التحركات السريعة، والمرونة في اختراق هذه الدفاعات .

الخلاصة…

منتخبنا الوطني الأولمبي بحاجة ماسة، إلى العديد من اللاعبين المميزين في منتخبنا الشاب ، وخاصة في بعض مراكز اللعب، وبحاجة إلى تحسين التنسيق بين الخطوط الأمامية والدفاعية، بالإضافة إلى تعزيز اللمسة الأخيرة، والمضيّ قُدماً بسرعة أكبر لتنفيذ الهجمات.
مع الاستفادة من الكرات العرضية والتمريرات بين اللاعبين، يمكن تحسين الأداء الهجومي في المباريات الوديّة القادمة، إن تمت ، قبل الذهاب إلى سلطنة عُمان للمشاركة في بطولة غرب آسيا .

وكانت قد أوقعت قرعة النسخة السادسة من بطولة اتحاد غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخب لبنان..

وينُص نظام البطولة التي تُقام بضيافة الاتحاد العُماني في الفترة من 19 إلى 25 آذار 2025 على توزيع المنتخبات ال٨ المشاركة إلى أربع مجموعات، بحيث يتأهل أبطال هذه المجموعات إلى الدور نصف النهائي ( وفق نظام مسابقات الكؤوس ) ، فيما ستلعب المنتخبات الخاسرة في دور تصنيفيّ ، لتحديد المراكز من 5 إلى 8.