وأخيراً ارتاحت إدارة الكرامة وريحت أنصارها وحدت من القيل والقال والإشاعات والتصريحات وكانت أول الضاحكين بين أندية المحترفين وحافظت على جميع جوقتها التي حصدت البطولات بعد الاجتماع الفردي لكل لاعب على حده مع مهندس ناديهم البارودي وقائدهم
المدرب قويض وبسرية تامة وأبدى كل طرف وجهة نظره بالنسبة إلى تجديد العقد والراتب الشهري مع إعطاء فرصة لعدة أيام للتفكير والرد المناسب. وكانت المفاجأة بالرد السريع من جميع اللاعبين وتم التوقيع على العقود وعلى بياض دون قيد أو شرط ولموسم واحد تاركين الخيار للإدارة بتقدير المبلغ المناسب والراتب الشهري وعلى أن يتم ذلك وفق جدول يحدد من قبل الإدارة والجهاز الفني.
وقد انضم إلى باقة الكرامة المحلية أحمد العمير بعد انتهاء عقده مع الفحيحيل الكويتي وكان أول المتعاقدين.
بدون شروط انتهت قصة النجم جهاد الحسين ورسى مركبه بمتابعة تألقه مع الأزرق وتأجيل خدمته الإلزامية وعلمت الموقف من كواليس الكرامة بأن الإدارة بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على الحسين وعلى أن يتم تأمين الراحة النفسية والمعنوية والمادية من شراء منزل وعمل وراتب كبير وبما يتماشى مع مستوى وأخلاق هذا اللاعب. وقد صرح السيد عبد السلام عبارة الإداري ومسؤول الإعلام بالنادي: بأن اللاعبين كانوا عند حسن ظن الإدارة وشرحوا وضعهم على انفراد مع الإدارة واعلموها بالعروض العديدة التي وصلت من بعض الأندية المحلية وكانت عباراتهم التي نقلوها إلى رئيس النادي هي عربون محبة وثقة به وللكرامة وجماهيره وبقولهم »من يدك اليمنى إلى يدك اليسرى« وبدون إملاء أي شروط خاصة.
الموقف: هنيئاً لإدارة وأنصار أزرق حمص هذه الجوقة الأخلاقية التي تجاوزت المغريات رغم ضيق اليد وعبرت عن عشقها وانتمائها للأزرق.