بات ريال مدريد على بعد مباراتين من التتويج بالليغا لكن في الحقيقة من كان سيقول هذا قبل شهرين! خصوصاً في 7 آذار عندما خرج الفريق من
دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ و كان في الليغا على بعد 6 نقاط من إشبيلية و خمس نقاط عن برشلونة و نقطتان عن فالنسيا و كان لابد أن يزور ملعب برشلونة لمواجهة الفريق الكاتالوني…لا أحد كان يثق بلاعبي الفريق أو بالمدرب كابيللو لكن كل شيء تغير خصوصاً بعد الأقاويل لخروج كابيللو لكن كانت هناك عدة أسباب جعلت الفريق المدريدي يتغير و يتصدر الليغا في الأمتار الأخيرة. لذا كان حسناً لريال مدريد عندما قابل برشلونة و سجل 3 أهداف وتقدم 3 مرات لكن برشلونة أدرك التعادل وفرط الريال بفوز ثمين للغاية ومن هناك بدأ الفريق المدريدي الموسم من جديد (10 انتصارات في 11 مرحلة) فتصدر الليغا .عدة أشياء تغيرت لكي يكون حال الفريق بهذا المستوى. , وكما في هوايات كل الحياة نحن سنحاول حل السبعة من هذه المفاتيح المدهشة التي أصلحت الفريق و كما يقول البعض…نريد الإختلافات السبعة وهي كالتالي:
1- ديفيد بيكهام
قبل ذلك: في كانون الثاني عوقب بإعلان أنتقاله إلى لوس أنجلس غلاكسي و أبعده المدرب كابيللو لمدة شهر كامل عن قائمة الفريق. لاحقاً: عاد في شباط وكان يشارك قليلاً في الفريق وأصبح أحد المفاتيح المهمة الآن بمهاراته و صناعة الأهداف في الأيام الأخيرة: إلى راؤول أمام ديبورتيفو, وإلى روبينيو في ريكرياتيفو, وإلى سيرجيو راموس في بلباو و أيضاً عند دخوله في مباراة فالنسيا. في الحقيقة كان أفضل صانع ألعاب في الفريق بجانب غوتي بمعدل كل ست تمريرات هدف.
2- إيمرسون وديارا
قبل ذلك: الإثنان لم يتكيفا مع الليغا و لم يتمكنا من فرض سيطرتهما على منتصف الملعب المدريدي . رغم ذلك أصر كابيللو كثيراً على مشاركتهما. لاحقاًً: تحسن البرازيلي و المالي كان أهم تطورات الفريق وساهما في الصلابة في منتصف الملعب التي كانت المطلب الأهم للفريق طوال السنوات الماضية و هذه أهم المشاكل التي أصلحها كابيللو للفريق و أخيراً تصفيق جماهير البيرنابيه الى البرازيلي إيمرسون الذي كان الجمهور يقابله بصافرات الاستهجان في ثلث الموسم لكن الآن الوضع مختلف فالتصفيق هو الموجود.
3- روبرتو كارلوس
قبل ذلك: بعد ظروف صعبة من الإصابات التي بدأت وتكررت باستمرار ووصول مباراة القمة أمام بايرن ميونيخ و الخطأ الذي ساهم بتسجيل مكاي للهدف و إعلانه لترك ريال مدريد. النقد كان شرساً ضد البرازيلي و مع إصابة أخرى جعلت روبرتو كارلوس يختفي من الفريق. لاحقاً: عودته كانت مناسبة للفريق بشكل كبير للغاية خروجه من النادي في حزيران يبدو بشكل واضح سيحدث بعد عدة تأكيدات هو نفسه أكد أنه لايريد الخروج بدون بطولة. لذا الظهير البرازيلي تعافى من آلامه و دخل كأساسي مع ريكرياتيفو و ظهر في الدقيقة الأخيرة للمباراة بعد أن مر و ركض الملعب بأكمله لإحراز الهدف الغالي الذي أعطى ريال مدريد استمراريته في الصدارة ولاستمرار المنافسة على الليغا.
4- راؤول غونزاليس
قبل ذلك: ثلاثة أهداف في الجولات الثمانية والعشرون من الليغا هي كانت الميزان السيء لراؤول في الشهور السبعة السابقة من البطولة. لاحقاً: القائد أنعش نفسه مثل انتعاش الطير ومنذ اللقاء أمام أوساسونا و الأهداف الأربعة في مباراة اسبانيول و أمام ديبورتيفو وضع راؤول ريال مدريد في المقدمة من جديد إضافة إلى قدرته في التضحية وتستمر قيادته للفريق واتصاله مع اللاعبين و صنع روح الفريق و أيضاً جهوده في الدفاع.
5- هيغوان
قبل ذلك: وصل في السوق (الشتائية) تزامن بموكب مغادرة رونالدو إلى ميلان. المقارنة صعبة دائما خصوصاً بين لاعب شاب و لاعب كبير والأرجنتيني لم يسجل رغم الفرص العديدة لكنه أهدرها برعونة. لاحقاً: عرض نفسه في فسينتي كالديرون إنقاذ نقطة للأبيض الذي كان يلعب الديربي أمام جيرانه وهدف في مباراة ديربي أمر رائع. لكن ظهوره الممتاز حدث في النهاية المستقيمة بهدفه الرابع 4/3 ضد إسبانيول و أيضاً المساهمة في هويلفا في إيصال الكرة إلى روبرتو كارلوس.
6- سانتياغو برنابيه
قبل ذلك: ترك سانتياغو برنابيه 17 نقطة للمنافسين و ضاعت على ريال مدريد في المباريات الإثنا عشر الأولى في الليغا في البيرنابيه 5 انتصارات و4 تعادلات وثلاثة خسائر مذلة…ضد سيلتا فيغو الذي يعاني من الهبوط, وريكرياتيفو الصاعد و ليفانتي المتواضع. أسوأ المباريات في تاريخ الريال. لاحقاً: بعد مباراة نيوكامب أطلق اللاعبون حملة ( سوية نحن قادرون ). قالوها و تم تنفيذها. الفوز على جيمناستيك 2-0 أولاً , ومن هناك بدأ السقوط المتتالي للفرق في البيرنابيه من أوساسونا, فالنسيا, إشبيلية, إسبانيول و ديبورتيفولاكورونيا. و الجماهير أصبحت اللاعب الأصيل رقم 12.
7- روح الفريق
قبل ذلك: عندما يكون الفريق خاسر يعجز عن العودة للمباراة كما أعترف كاسياس وانعدام التسجيل و كان الفريق يعاني الكثير بسبب غياب روح الفريق الواحد. لاحقاً: جمعية كابيللو و جماهير البيرنابيه غيرت الحال للفريق و الآن الجميع يرى الفريق ككتلة أصيلة مع روح الفريق المثالي الذي كان دائماً هو من يتصدر تاريخ النادي حتى بأداء الفريق في المباريات و أيضاً حتى بالعودة للمباريات في حالة التخلف أو عودة الفريق الخصم للمباراة و هذا كما حدث أمام إشبيلية و فالنسيا و ريكرياتيفو و إسبانيول و ديبورتيفو وإضافة إلى كل هذا مع تحسن هجومي مدهش: تطور رائع للقدرة الهجومية للفريق في المباريات الخمس الأخيرة و يحمل الفريق رقماً جيداً بالتسجيل في المباراة الواحدة (من 3 إلى 4 أهداف في المباراة الواحدة).
هراير جوانيان