الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم :
في وقت توجد فيه التكتلات الانتخابية بين صفوف كوادر المصارعة، لا سيما على رئاسة اتحاد اللعبة وسط اتهامات طالت الاتحاد الحالي باحتكار السفرات، ما جعل كوادر اللعبة في كفتين إحداهما تؤيد تلك الاتهامات فيما الأخرى تنفيها، وهذا ما أكده بطل المصارعة السابق حسان قدور حامل لقب بطل الجمهورية لعدة سنوات وبطل العرب لأعوام متتالية وبكل دورة لدمشق الدولية لخمس مرات متتالية ، وهو المتابع لأمور الاتحاد ومتواجد فيه باستمرار ، إذ يقول: لقد تعايشنا مع اتحادات عدة خلال مشوارنا الرياضي وحققنا مراكز متنوعة بمختلف المحافل العربية منها والدولية ، ويمكننا الحكم على استراتيجية اتحاد اللعبة من خلال مسيرته وإنجازاته، وبالدليل وإن وجدنا أي خلل فلا نتكلم بالخفاء ولا نكيل اتهامات، بل نتوجه مباشرة لاتحاد اللعبة .
الباب مفتوح
فباب اتحاد اللعبة مفتوح أمام الجميع، ولكن إن أردنا تقييم الوضع فباستعراض الأسماء التي شملت كل سفرة على حدى وحينها ، لوجدنا أن اتحاد اللعبة حاول أن يفعل دور الجميع ويشرك مجمل الكوادر ، طبعآ قدر المستطاع ، فهناك العديد من السفرات والمشاركات قد ألغيت لأسباب خارجة عن ارادته وكانت تضم أسماء لكوادرنا العاملة من خارج عضوية الاتحاد وما شارك به اتحاد اللعبة وأخص رئيسه من سفرات ليس بغية السفر ، بل لحضور فعاليات واجتماعات وبناء علاقات مع الاتحادات الأخرى.
القول الحق ..
ويضيف قدور المصارعة بالقول : تربطني علاقات طيبة مع جميع كوادر اللعبة ، لذلك تجدني على مسافة واحدة من الجميع وعليه وبكل تجرد .. لو نظرنا إلى الموسم الفائت لوجدناه أكثر المواسم مشاركات منذ أكثر من عشرة سنوات، إضافة إلى أنه الأكثر إنجازا على المستوى الفني والنتائج تتحدث عن نفسها، حيث تواجدت مصارعتنا في بطولة العرب ، وطال التتويج جميع مصارعينا تقريبآ، وفي بطولة آسيا التي استضافتها الأردن جاءت المشاركة مجانية كلياً على حساب الجانب الأردني وحققنا فيها الميدالية البرونزية، كما شاركنا في بطولة العالم وعلى نفقة الاتحاد الدولي أيضآ وكنا ندا حقيقيا لأبطال العالم الكبار ، وكلها نتائج مقبولة بالنسبة لكوادر المصارعة التي تقارن ما تقدم للعبة وأبطالها مع ما عادت به من نتائج على المستوى العربي، والآسيوي والعالمي .
إنجاز من نوع آخر
ويضيف حسان قدور : في الوقت الذي تتباكى فيه اتحادات الألعاب لزج حكم أو استقدام دورة تحكيم دولية لكوادرها ، تمكنت مصارعتنا أيضآ من الزج بحكمنا الدولي صلاح غالية بدورة تحكيم دولية، من شأنها أن ترفع درجته ليصبح كحكم دولي درجة ثانية، ثم أضافت بحكمين آخرين هما نوزت الصالح ونادر السباعي ليصبحا أيضآ من الدرجة الثانية، وهذا ، أي زيادة عدد الحكام الدولين وزجهم بدورات دولية، إنجاز يؤخذ بعين الاعتبار لأنه وبحسبة بسيطة نجد أن حكام المصارعة الدوليين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي لا بد من ضرورة توفرهم ، فحسب تعديلات نظام الاتحاد الدولي، فقد أصبح الاتحاد الدولي هو من يكلف الحكم لأي بطولة ويكون ذلك حسب درجته وما يرافقها من بطولات، وتكون بطاقة الطائرة وتكاليف السفر والإقامة وكل مستلزمات المشاركة على نفقة الاتحاد الدولي، وهذا ما يتطلب العمل على ترشيح المزيد من حكامنا لنيل الدرجة الدولية والوصول بدرجاتها إلى أفضل المراتب ، وهذه يجب أن تكون اولوية للاتحاد القادم بغض النظر عن اسم رئيسه أو أسماء أعضائه.
إعادة تفعيل لمصارعتنا
أما عربياً فيقول حسان المصارعة : لقد تمكنت مصارعتنا خلال الموسم الحالي من انتزاع اعترف جميع الدول العربية بعضوية سورية بالاتحاد العربي، من خلال رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز الذي دخل عضوية الاتحاد العربي للمصارعة، وأن يكون ضمن لجانه العليا، حيث سمي عضواً باللجنة القانونية العليا للاتحاد ورئيساً للجنة الإعلامية للاتحاد العربي، كل هذا يدلل بأن الغاية من سفر رئيس الاتحاد ضرورية بغض النظر عن اسمه، فحضوره يعطي قوة التواجد لصالح المصارعة الوطنية ، وبانتظار تحقيق الوعود العالمية التي تلقاها اتحاد اللعبة من مندوبة الاتحاد الدولي للشرق الأوسط بتقديم المعدات الخاصة بالمصارعة .. أحذية مصارعة وألبسة وهياكل وبساطين كاملين بكافة مستلزماتهما سيصلان قبل بداية الموسم المقبل ، إضافة إلى وعود باستقبال منتخبنا بالعديد من الدول لمعسكرات تدريبية طويلة الأمد، فحسب تعبير القدور حسان يكون اتحاد اللعبة وعبر رئيسه محمد القزاز قد استثمر الانتخابات الدولية بشكل صحيح ، فعمل على إيصال من سيدعم اللعبة مستقبلا للاتحاد الدولي ، وتمكن حسب قول القزاز نفسه من إعفاء اتحاد اللعبة من رسوم كبيرة متراكمة، وكل هذا حسب رأي قدور المصارعة إنجازات للعبة ، التي نتمنى أن تستمر بغض النظر من سيكون رئيس اتحادها، الأمر الذي ستثبته الانتخابات التي نتمنى من كوادر اللعبة أن تختار
الأقدر بأن يمثلها ويحضر اجتماعاتها ، ويؤثر في مناقشاتها ..
من خلال اجتماعاتها ، وتقديم الحجج والبراهين ، بما يتناسب ومصلحة اللعبة عربياً ودولياً، والحفاظ على مكانة المصارعة السورية عربياً وآسيوياً ودولياً.