الموقف الرياضي- ملحم الحكيم :
منذ أيام فقط أسدل الستار على فعاليات الدورة الاستثنائية التي أقامها اتحاد بناء الأجسام لتأهيل حكام ومدربين جدد، والتي استمرت على مدار ستة أيام كان ختامها يوم الخميس الفائت بامتحان تحريري وشفهي .
الدورة أخذت تسمية استثنائية، نظراً لأن اتحاد اللعبة كان قد أقام العديد من الدورات المشابهة من ناحية ، ولكونه كان قد أنهى للتو دورة صقل وترقية فجاءت تسمية استثنائية، نظراً لمطالبات كثيرة بإقامة دورة قبل نهاية الموسم وبدء الانتخابات ، فحقق اتحاد اللعبة هذه المطالبات بإقامة الدورة التي غصت بها مدرجات القاعة (٢) بمبنى الاتحاد الرياضي العام ولأكثر من ٢٠٠ دارس .
ولكن ورغم أن اتحاد اللعبة أقام الدورة تلبية لتطلعات محبي اللعبة، إلا أن الاقاويل والاتهامات المبطنة طالته بأنواعه ، أنه يتخذ من الدورات مصدراً لكسب وجمع الأموال حيث كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول عمل اتحاد بناء الاجسام وتكثيف دوراته التدريبية والتحكيمية، أكان لجهة التأهيل أو لجهة الترقية لمختلف الدرجات الثالثة والثانية والأولى وصولا للمدرب الوطني، حال ذلك حال الحكام على اختلاف تسمياتهم وفي مختلف الألعاب التي يضمها اتحاد اللعبة وهي بناء الأجسام والفتنس كوتش ومصارعة الأذرع وتحدي اللياقة البدنية وما إلى ذلك من تسميات أضاف عليها مؤخرا دورات التغذية، وهو ما جعل موسم الاتحاد الحالي كثيف الدورات، فلم يكد يخلو شهر من دورة معينة لتشمل معظم المحافظات كدمشق وحماة وحلب واللاذقية وغيرها وسط رسوم لكل دارس مقدرة ب 200 الف ليرة ما جعل محبي اللعبة والطامحين للعمل في مجال تدريبها يغمزون إلى أن اتحاد اللعبة بكثرة دوراته قد اتخذها وسيلة لجمع المال أكثر مما هي دورات ذو فائدة ، حجتهم في ذلك أن عدد المدربين في هذه اللعبة كاد يتجاوز بكثير عدد اللاعبين ، وبأن شهادة المدرب لبناء الأجسام أصبحت للزينة والتباهي ليس إلا فهي شهادة لمن لا يحمل شهادة ، أو «شغلة من ليس له شغلة» كما يقال، وهذا ما أدخل الكثير ممن لا يمتون للعبة بصلة إلى الأجواء وأصبح من يمتلك المال والرسم المطلوب مدربا يحمل شهادة بأعلى الدرجات، فيما أبناء اللعبة وممارسوها ممن لا يملكون أو لا يستطيعون تحمل أعباء الدورة والتفرغ لها نتيجة اعمالهم وليس باستطاعتهم دفع الرسم بقوا خارج السرب ، أو مدربين بأدنى الدرجات.
الرسم لإبعاد المتطفلين !
أما اتحاد اللعبة فأكد لمن يتغامز ويتهامس بأنه أقام دوراته حسب منهجية واستراتيجة مدروسة ، وهو مضطر غالبآ لإقامة هذه الدورات لأسباب عدة، أهمها أنه من حق كل كوادر اللعبة أن تطمح للاتقاء بدرجاتها إن تحققت فيها الشروط وحسب تعبيره : الرسم ليس ولم يكن لأي دارس بوابة النجاح بل على العكس الرسم بشكله الحالي ٢٠٠ الف ليرة كفيل بإبعاد أي متطفل عن اللعبة ولا يقدم على الدورة ويدفع رسمها إلا الدارس الجاد بالعمل، والتألق بالدورة ، وهذا جانب أما الجانب الأهم فكثير من الدارسيين الذين اتبعوا الدورات ودفعوا رسمها رسبوا في امتحانات واختبارات الدورة، أما الجانب الثالث فاتحاد اللعبة لا يدخل من ليس له صلة باللعبة ، لذلك يشترط على جميع الدارسين إحضار ترشيح رسمي من اللجنة الفنية بالمحافظة التي يتبع لها الدارس، ما يدلل أن اللاعب قد مارس اللعبة واستحق ترشيح لجنته الفنية، وما يثبت حسن دورات اتحاد اللعبة حسب تعبيره ومدى الفائدة منها هو عدد الدارسين الكبير في كل دورة مهما كانت تسميتها او درجتها أو نوعها حيث يتجاوز العدد ٢٠٠ دارس في كل دورة ، ما يعني أن الدورة مفيدة وتخدم الجميع ورسمها المحدد لا يشكل عائقاً أمام أحد.
الشروط المشددة للحفاظ على اللعبة
هذا ويأخذ اتحاد اللعبة بعين الاعتبار أن يكون بين الدارسين من متابعي اللعبة أو محبيها دون أن يكونوا متمرسين أو مضلعين بتفاصيلها، لذلك يضع الشروط ومدة محددة للوصول إلى كل درجة بحيث من يصل إلى الدرجة الأولى « المعتمدة» يصبح مضلعا باللعبة وخبيرا فيها وذلك وفق آلية خاصة بترفيع المدربين المعتمدين في الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام واللياقة البدنية ، وما يحق وما لا يحق لهم حسب درجتهم ..
فأوضح اتحاد اللعبة .. بأنه يحق لأي شخص يحمل الشهادة الثانوية كحد أدنى للمستوى التعليمي بالإضافة إلى قاعدة معلومات عامة عن رياضة بناء الأجسام واللياقة البدنية أن يسجل في دورة «تأهيل مدربين وحكام مركزية» لتكون أول خطوة في عالم التدريب (والتحكيم (نتحدث عنه لاحقاً)) .
كما يحق للمدرب ذو درجة المستجد الذي اتبع الدورة أعلاه أن يرفع من درجة مستجد إلى الدرجة الثالثة بعد مضي ما لا يقل عن سنة كاملة 360 يوم منذ حصوله على شهادة المستجد، ليتبع المدرب ذو الدرجة الثالثة اتباع دورة ترفيع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية بعد مضي ما لا يقل عن سنتين كاملتين منذ حصوله على شهادة الدرجة الثالثة، ليحق له أي «للمدرب ذو الدرجة
الثانية» أن يرفع من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.