الموقف الرياضي _ملحم الحكيم :
رغم أن مصارعتنا، كما غيرها ، من الألعاب تستعد لخوض انتخاباتها إلا أن اتحادها الحالي ماض بتنفيذ مجمل نشاطاته ، حيث تقيم مصارعتنا معسكراً تدريبياً مع المصارعة الإيرانية تستضيفه صالة الفيحاء بدمشق ، بواقع لاعب واحد هو لاعب المصارعة الرومانية للوزن الثقيل ومدربه فرزت الذي سيستمر بمعسكره على مدار أسبوعين تقريبآ.
معسكر واختبار
قدوم اللاعب منفرداً مع مدربه ليس لخوض المعسكر فحسب، بل هناك نوايا عند اللاعب ومدربه وعند اتحاد اللعبة بأن يلعب المصارع لصالح منتخبنا كما حصل العام الماضي مع اللاعبيين الابخاز الذي أحرز إحداهما « ينال برازي الميدالية الذهبية لمنتخبنا بالدورة العربية ، وعلى هذا الأساس يتم اختبار اللاعب الإيراني وإمكانياته مع مصارعينا للوزن الثقيل، حسب توجيهات رئيس المكتب المختص ورئيس المنظمة الذي استقبل بدوره اللاعب ومدربه ، وبحثا سبل انتقال اللاعب من صفوف المتتخب الإيراني إلى صفوف منتخبنا، الأمر الذي يتطلب وقتا طويلا لتحضير الأوراق والكشوف اللازمة ودفع الرسوم المستحقة على الانتقال ، والمقدرة بعشرة آلاف فرنك حسب تعبير امين سر اتحاد المصارعة، لا سيما وأن المصارع الإيراني محمد مسجل رسميا على « سيستم» الاتحاد الدولي ولتقليل الرسوم أو خفضها يرى امين سر اتحاد المصارعة فراس الرفاعي إلى الحل بإعطاء اللاعب اسماً جديداً وجواز سفر جديد باسم سوري لا يكون مسجلاً على قيود أي اتحاد آخر، فيكتفى حينها بتسديد رسم الترخيص بما يعادل ٢٠٠٠ فرنك عوضاً عن العشرة آلاف .
حقيقة أم وهم ؟
اتحاد اللعبة وحسب ما يعلن حاليآ فنيته بالمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تستضيفها العراق أول الشهر القادم ، وهذا ما يراه البعض من كوادرنا بالبطولة الوهمية أو بالدعاية الانتخابية، حجتهم في ذلك أنه لا وقت كاف لتحضير اللاعبين أو انتقائهم أو إتمام إجراءات سفرهم، وبالتالي فمجرد إعلان البطولة وانتقاء الأسماء ووضع أسماء من لم يكتب لهم السفر بمشاركات سابقة ، هو تغرير بهؤلاء وافهامهم بأن الاتحاد الحالي يريدهم فيعطونه صوتهم حسب تعبير هؤلاء، وهذا ما اوضحه اتحاد اللعبة الذي قال : بالفعل تفاجئنا باتصال من العراق يبين رغبته بإقامة بطولة غرب آسيا للشباب أول الشهر القادم، والأمر حتى اللحظة مجرد كلام فالدعوة الرسمية لم تصلنا بعد لكي نتمكن من إعداد ما يلزم لها من إجراءات، إذ لا يمكننا إجراء أي خطوة قبل أن تصلنا الدعوة الرسمية، وبالنظر إلى الوقت المتبقي لإقامة البطولة ، يمكننا الجزم بأن المشاركة الأقرب آسيوية لن تتم، ولكن ذلك لا يعني أننا نغرر بأحد أو نأمل كوادرنا لاستجداء تأييدهم ، بل نضعهم بحقيقة ما يخصل وما يصلنا من كتب ومشاركات فنحن كاتحاد لا يهمنا إن بقينا ضمن التشكيلة أم لا، المهم أن تبقى المصارعة وتتألق، وعليه نعد العدة لانتقاء اللاعب الإيراني الذي سيكون البطل الأولمبي الحقيقي ليلعب باسم منتخبنا .
تونس تترقب استضافة العرب
ويضيف اتحاد اللعبة : أما حاليآ فنعد العدة لبطولة العرب في تونس المقررة في ١٩ الشهر القادم اي بعد انتخابات اللعبة باسبوع تقريبآ، وقد وضعنا اللمسات الأخيرة عليها بعد موافقة المكتب التنفيذي بواقع خمسة مصارعين للرومانية وخمسة مصارعين للحرة، وخمسة إداريين وهي بعثة جيدة القوام ، وستعود متوجة بأجمل المعادن والمراكز ، بما يرفع من شأن مصارعتنا واتحادها أيا كان رئيسه وأعضاؤه، وهذا هو المفروض أن يعمل الاتحاد كأسرة واحدة ولصالح اللعبة .
أسد المصارعة السوري بطلاً للعراق
ولمصداقية اختيارنا وصحة عملنا ومتابعتنا لجميع مصارعينا ، جاءت الأحداث لتؤكد ذلك بالدليل القاطع، فالبطل السوري أسد الدين الاسطة « المقيم في أربيل بقصد العمل» والذي اخترناه للمشاركة في بطولة العرب وأحضر ذهبيتها وللمشاركة في بطولة آسيا وإحضار برونزيتها، ولبطولة العالم ولم نتمكن من إشراكه لعدم توفر حجوزات الطيران بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم ، هو اليوم يشارك في بطولة العراق القوية ويحتل المركز الأول رغم قوة منافسيه العراقيين ، فيتوج أسد المصارعة السورية بطلاً ذهبياً للعراق ما يعني أن مصارعتنا متألقة أينما وجدت، وبجميع المحافل ، وهذا ما يهمنا وما سنفعله من أجله، بأي موقع كنا أو تسمية شغلنا.