الموقف الرياضي:
انطلق بشكل أوسع الدوري الممتاز لكرة القدم، وأصبحت مبارياته في هذا الأسبوع الثالث أكثر مما كان عليه سابقاً ، وبقي الوحدة دون أن يلعب حتى الآن ، وعوض الاتحاد (أهلي حلب) أمس ما فاته في الأسبوعين الفائتين وذلك على حساب الجيش، أما الجيش قد كبا للمرة الثانية على التوالي، حيث فقد 6 نقاط، وكسب 3 نقاط من فوز على الشرطة ، والظهور الأول للشعلة والفتوة جاء تعادلاً على أرض السويداء.
إذاً الدوري بدأ يقطع المراحل ، لكن المستويات ليست كما يجب ، الطليعة حقق تعادلاً إيجابياً مع الوثبة ومنعه أن يحقق العلامة الكاملة ، نفس الظروف تعيشها الأندية وعليه يفسر التفاوت في المستويات من مباراة لأخرى، ووقوع الجميع في المطبات ! ولننتظر الأسبوع القادم كيف ستسير الأمور .
على صعيد المنتخبات ، القرعة أوقعت منتخبنا الشاب في مجموعة نارية تضم : كوريا الجنوبية واليابان وتايلاند ، ومهما قيل عن هذه المجموعة فهي صعبة وحديدية ، وكان الله في عون شبابنا ، كان من الممكن أن نقول أشياء لو القرعة أنصفتهم ، لكن بهذه الطريقة لا يمكن أن نقول إلا : القرعة صدمتهم ، فما نتمناه أن يكون شبابنا أهلاً لهذه الصدمة !
على صعيد منتخبنا الأول لكرة القدم وهو بيت القصيد ، نرى أننا حين أعلنا اللعب مع روسيا بدأت اعتذارات اللاعبين تتوالى ، وكلهم يريد أن يهرب من تمثيل المنتخب، ولا ندري السبب!
هل لأننا شكلنا منتخباً معظمه من لاعبين خارج الحدود وجعلناهم نجوماً قبل أوانهم ؟ وعلقنا عليهم الآمال بأنهم المنقذون لكرة القدم والذين سيعيدون إليها البريق ؟ فإذا بهم يعتذرون عن عدم التمثيل والمجيء تباعاً !
كيف لهذا المدرب الإسباني المتواجد لدينا أن يطبق أفكاره وأن يحزم أمره وأن يشكل المنتخب ؟ ومن أين يبدأ يا اتحادنا الموقر ؟
الوضع لا يرضي أحداً ، وهذا النهج في تشكيل المنتخبات فيه ثغرات كثيرة ومطبات …
أيها السادة إن كنتم لا تعرفون كيف تبنى المنتخبات ، انظروا إلى الأردن والعراق ولا نريد أكثر من ذلك ، كيف بناء منتخباتهم ، اتحاد الأردن واتحاد العراق قدما مثالاً يحتذى به في ذلك ، وإن كنتم لا تعرفوا فلتتعلموا ، وإن كنتم تدعون المعرفة فبناء المنتخبات يبدأ من الداخل ومن لاعبينا داخل سورية، وتستكمل الحلقات من اللاعبين خارج حدود الوطن ، فهم يستحقون اللعب ، لا أن نهمل اللاعبين المحليين ونلهث خلف المهاجرين ، وبعد ذلك يأتي الجواب اعتذارات واعتذارات !
الموضوع يحتاج إلى وقفة ، والوقفة تحتاج لمصارحة، والمصارحة تحتاج لرأي، والرأي يجب أن يكون قراراً ، والقرار يجب أن يكون صائباً، وإلا فكرتنا ستدور في حلقة مفرغة.
عبير علي a.bir alee @gmail.com