الموقف الرياضي ـ ملحم الحكيم :
أسدل الستار رسمياً على فعاليات بطولة العالم للمصارعة في ألبانيا والتي كانت كوادر اللعبة تعول على بطلها عمر صارم تحقيق نتيجة طيبة، غير أنها حسب تعبيرهم بطولة العالم التي تحضر لها أبطال العالم والقارات بشكل كبير، ما يعني حسب قناعتهم أن خسارة بطلنا الصارم نزاله الأول أمام المنغولي بالنقاط وخروجه دون أي ترتيب يذكر أمر متوقع ، لا سيما وأن لاعبنا شارك منفردا دون مدرب يرافقه أو يواجهه أثناء النزال والتحضيرات التي خاضها أيضآ منفردا في رومانيا دون أي مرافقة تذكر من مدربين أو إداريين ، على صعيد آخر فقد شارك رئيس اتحاد المصارعة باجتماعات الاتحاد الدولي وسجل حسل تعبيره حضورا مميزا للمصارعة السورية عبر مداخلات هامة من شأنها دعم المصارعة الوطنية مستقبلا ، وساهم من خلال صوته وعلاقاته بإيصال من يمكنه تقديم الدعم لمصارعتنا للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمصارعة، ليعود إلى اتحاده قانعاً بالنايجة التي حصلنا عليها ولسان حاله يقول:
كانت مشاركتنا لتسجيل الحضور للمصارعة السورية لذلك شاركنا بلاعب واحد فقط، فالبطولة معروفة مسبقا بقوتها وقوة أبطالها وتحضيراتهم القوية، لتكون بطولة العالم آخر محطات المصارعة الخارجية ، حيث تؤكد مصادر اللعبة أن بطولة العرب المقررة في تونس كانون القادم ، سيتم (التأجيل أو الإلغاء) نظراً للظروف الراهنة والعدوان الإسرائيلي الغاشم.
قزاز المصارعة عاد من ألبانيا …
ومع عودة رئيس اتحاد المصارعة من ألبانيا آخر سفرات هذا الموسم، يكون رئيس اتحاد اللعبة قد سافر مجمل السفرات» من أولها إلى آخرها» حسب قول كوادر اللعبة دون أي اعتبار لما أكده بذاته من ضرورة إفساح المجال لجميع كوادر اللعبة ، للمشاركة بالمحافل الخارجية كل حسب جهده ومثابرته دون حصر السفر بالاتحاد أو مدربي المنتخب الوطني، ، وهذا تحديدا ما أثلج صدر كوادر اللعبة بالمحافظات، الذين وجدوا بهذا القول»وقتها» إنصافا لهم ، وأملا أمامهم بمرافقة المنتخبات للمشاركات الخارجية التي كانت حكرا على أعضاء الاتحاد كونهم بمجملهم مدربين وحكام، فكان كل عضو يسافر اما بصفة مدرب أو حكم أو إداري ، أو رئيس وفد بالشكل الذي لا يترك المجال لمشاركة غيرهم دون أن يزعجهم المقترح خلال الاجتماع ، بأن يكون رئيس الاتحاد الجديد محمد القزاز ، او أمين سره الجديد أيضاً فراس الرفاعي بأن يكونا ضمن قوام البعثة ، وذلك حسب تعبيرهم للضرورة القصوى ، فمن المهم حسب تعبيرهم أن يتواجد رئيس الاتحاد أو أمين السر لرؤية الاتحادات الوطنية والدولية وأعضاء الاتحاد ، والتعارف مع الاتحادات الوطنية لفتح باب العلاقات القادمة، لا سيما بوجود رئيس الاتحاد المحامي محمد القزاز لمقدرته على النقاش، فهو الأكاديمي والحقوقي الضليع بالعلاقات الدولية.
من سفرة إلى أخرى .. مع تغيير بالتسمية !
ولكن ومع انقضاء الموسم وبقاء العديد من كوادر اللعبة مدربين وحكام بعيدين عن أي مشاركة خارجية، جاء قولهم : المفروض أن يكون الاتحاد للعبة برمتها، أي أن كل عضو معني بكل ممارسي اللعبة وليس المحافظة التي يمثلها، فحسب ما يعني أن يكون الاتحاد بكامل عضويته على مسافة واحدة من الجميع، دون النظر لأي محافظة أو ناد يتبع هذا اللاعب أو ذاك ، ما يعني دعم مدربي وحكام المحافظات ، وزجهم ضمن قوام البعثات ، والمشاركة بالمحافل الرسمية الخارجية.
الأمل بالوصول للعضوية
غير ان أمل كوادر اللعبة وحلمهم بالسفر، لم يكتب له الوصول إلى مبتغاه، فقد كشفت الأيام أن الأمور لا تلبث أن تعود إلى ما هي عليه، وأن أعضاء اتحاد اللعبة سيفعلون كما فعل غيرهم وسيزجون بأسمائهم في جميع السفرات والمشاركات، فأعضاء اللعبة، عادوا لوضع أنفسهم ضمن قوام البعثة أحدهما بصفة مدرب والآخر بصفة حكم..
كما عاد المدرب الوطني المعتمد لزج اسمه حتى لو كان عائدا للتو من بعثة سابقة، ما جعل كوادر اللعبة يصممون ونحن على أبواب انتخابات جديدة قولهم : هذه حال رياضتنا وألعابنا واتحاداتها التي لا ترى إلا نفسها ، بحيث لا يمكن أن يتاح المجال لكوادر اللعبة بالمشاركة أبدآ ، ولطالما كل أعضاء الاتحاد كمدربين وحكام وإداريين ، ولذلك وجدوا الحل بالعمل للوصول إلى عضوية الاتحاد والتواجد ضمن هيكليته بعيداً عن التدريب وصناعة الأبطال التي يتعب المدربون بالمحافظات والهيئات بصناعتها وصقلها ، وإيصالها للمنتخب الوطني ليأخذ آخرون جميع الامتيازات ، والسفرات والمكافآت ، فيما تبقى كوادر اللعبة العاملة ضمائر مستترة لا يعلم بها أحد، ولا يزج بأسمائهم لأي مشاركة خارجية أو تكريم يذكر عند تحقيق لاعبيهم أي إنجاز يذكر في أي محفل رسمي عربي كان أو دولي، وهذا تحديداً ما يجعل كل كوادر اللعبة تتطلع على التعليمات الانتخابية وشروط الترشيح بغية أن يعملوا للوصول إلى اتحاد اللعبة وعضويته، ليضمنوا حقهم وسفراتهم التي اتضح أنها حكر على أعضاء الاتحاد على اختلاف تسمياتها، إما
إداري أو مدرب أو كرئيس وفد …
لذلك سيكون هدفهم حسب تعبيرهم أن يرشحوا لاتحاد اللعبة ويفعلوا كما فعل من سبقهم، فالوصول لعضوية الاتحاد سيكون هدفهم للمرحلة المقبلة لكي يضمنوا (حسب قولهم) المهمات والتسميات والمشاركات، والبعثات والمكافآت ، المحصورة حتى اللحظة ، بأعضاء الاتحاد.