الموقف الرياضي:
تأجيل الدوري الممتاز لكرة القدم وتأجيل بعض مبارياته مرة أخرى، ثم لعب مباراتين أو ثلاث في أسبوع الافتتاح ، له أسبابه وإن كانت منطقية ، إلا أن تبعاتها ليست كذلك …
اتحاد كرة القدم وجد نفسه أمام أمر صعب، فهناك شكاوى لبعض المحترفين من لاعبين ومدربين أجانب على بعض أنديتنا التي لم تدفع لهم حقوقهم المالية ، فكانت قرارات من وصلت إليهم الشكوى في الاتحاد الدولي وحتى الاتحاد الآسيوي، منع القيد لتلك الأندية إذا أرادت تسجيل لاعبين جدد، وباعتبار أنديتنا الممتازة وغير الممتازة كل عام تغير جلدتها، وتصرف عدداً لا بأس به من اللاعبين ، وتستقطب عدداً لا بأس به من اللاعبين ، فأصبحت في حيرة كيف ستنطلق في المنافسة؟ وهي لا تملك اللاعبين القادمين على الإطلاق، وممنوع تقيدهم ضمن كشوفهم !
تصرف اتحاد الكرة من بوابة التأجيل، على أمل أن تدفع هذه الأندية ما عليها من استحقاقات، حتى يتم قيد اللاعبين وتكتمل الصفوف وتبدأ الأندية بالمشوار ، على هذا الأساس تم تأجيل انطلاقة الدوري في الموعد الذي كان قد حدده اتحاد الكرة .
بالأمس انطلق المشوار ويقال : إن الأندية ستدفع ما عليها من التزامات مالية ، فقد يبدأ مشوارها في الأسبوع القادم .
الاتحاد الرياضي العام وقف وقفة مشرفة، وقفة الأب الذي يحتضن أبناءه ويحافظ عليهم ، ويدفع التزاماتهم، فأرسل النقود وهي مبالغ كبيرة للأندية (المديونة) ، على أمل أن تكمل تلك الأندية المطالبة بالديون من صناديقها ما نقصها إذا نقص شيئاً، وبهذا يكون نصف الحل أو ثلاثة أرباعه قد تم .
الشكر واجب لقيادتنا الرياضية ممثلة ببطلها العالمي رئيس المنظمة فراس معلا ، الذي يحرص دائماً على أن تسير المركبة دون منغصات في كل الاتحادات ولمختلف الألعاب، أما إذا كانت الأندية التي وضعت نفسها في ورطة كبيرة إما جاهلة بالقوانين والأنظمة، أو أنها يجب أن لا تكون في هذا الموقع، فمن يتعاقد مع لاعبين أو مدربين من خارج الوطن عليه تسديد التزاماته ، وعليه دفع المستحقات، لأن الرياضة ليست نزهة بل هي حياة، وفي الحياة تتعدد النواحي التي لا بد من تقديرها أنه درس بليغ هذا العام، ونأمل أن لا يتكرر المشهد، فهذا انتقاص من رياضة الوطن، ولا نريد لهذه الرياضة إلا أن تكون في أبهى صورها، والصدق أساس العمل كما هو العدل أساس الملك .
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com