الموقف الرياضي :
لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الطليعة يتوقع لها أن تصل لهذه المرحلة من الانهيار والضياع، ولولا وجود بعض محبي لكان مصير اللعبة في خبر كان بعد أن أعلنت الإدارات المتعاقبة على النادي ولاءها للعبة كرة القدم التي تأكل الأخضر واليابس في جميع أنديتنا، فهي اللعبة الأكثر شعبية، فنجحت في تحويل مجالس الإدارات بقدرة قادر إلى مجالس إدارات لكرة القدم فقط، ولم تعد لعبة كرة السلة تجد من يهتف لها ولا باسمها أو يطالب بحقوقها، ما ساهم في تراجع شعبيتها في السنوات الخمس الأخيرة في النادي، حتى وصلت إلى حد التلاشي وودعت دوري المحترفين.
غياب الأهداف!
اتصلت الموقف الرياضي مع مشرف اللعبة بنادي الطليعة الكابتن نضال عيان والذي أكد بأن اللعبة ما زالت على قيد الحياة، لكن أوضاعها لا تبشر بالخير نظراً للظروف الصعبة التي مرت على النادي بشكل عام، وتابع بقوله:
اللعبة تعاني من ضعف الموارد المادية، وإدارة النادي تولي فريق الكرة القسم الأكبر من الميزانيات التي مازالت بالأصل غير ملبية للطموح، في حين أن كرة السلة باتت تعيش على الهبات والأعاطي وهذا الواقع لا يمكن أن يسهم في تطوير اللعبة، ومضى يقول:
ضعف السيولة المادية ساهم في اعتمادنا على فريقي الرجال وتحت ١٨ سنة، خاصة بعد أن انتقل معظم لاعبو فريق تحت ٢١ إلى نادي النواعير الذي استقبل هؤلاء اللاعبون بعقود مادية كبيرة وجيدة فخسرنا هذه الخامات بعد أن تعبنا لسنوات طويلة على بنائها وتطويرها.
وعن إمكانية العودة لدوري الأضواء الموسم المقبل مضى العيان بقوله:
لا يمكن على ضوء هذا الواقع الصعب أن نعد الجمهور بالعودة لدوري المحترفين الموسم المقبل، لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها ضعف الإمكانات وعدم قدرتنا على دفع رواتب كبيرة للاعبين الذين يرغبون في الانتقال إلى أندية أخرى ، سعياً وراء عروض أفضل وأكبر وهذا من حقهم.