الموقف الرياضي:
بدأت فرقنا ومنتخباتنا في كرة القدم نشاطها من جديد، الدوريات للفئات العمرية انطلقت، ومنتخبنا الأول يلعب في تايلاند، وبطولة الدرع المسابقة المحدثة اختتمت أمس في ملعب الجلاء، والدوري كما هو مقرر له ستكون بدايته يوم الجمعة القادم ، هذا يعني أن النشاط بدأ ومن الباب الواسع، خاصة وأن منتخبنا للشباب عاد من فيتنام وقد تأهل لنهائيات آسيا .. ومنتخب الناشئين يتدرب في العراق وأمامه بعد أيام معدودات منافسات كأس آسيا ، ففي الحركة كما يقال بركة ، فهل سيكون هذا الموسم فاتحة خير لكرة القدم السورية التي عانت الكثير، وما زالت تعاني ؟
نعود للمنتخب الأول وهو دائماً بيت القصيد وهو يشارك في مسابقة كأس ملك تايلاند، وفي أولى مبارياته أي في الدور نصف النهائي المباشر، انتقل إلى المباراة النهائية بعد فوزه على منتخب طاجكستان وسيخوض المباراة النهائية بعد يومين .
أما النشاط المحلي فقد اختتمت أمس على ملعب الجلاء بطولة درع الاتحاد السوري، وهي مسابقة محدثة تقام لأول مرة، والهدف منها تحريك أنديتنا الممتازة وتوفير الاستعداد المطلوب لها قبل انطلاقة الدوري ، في مباراة الأمس النهائية فاز الوحدة على حطين بثلاثة أهداف دون رد وقدم الوحدة نفسه كفريق منافس، كما قدم عرضاً لافتاً واستطاع أن يكون الطرف الأفضل ، خلال تحركات لاعبيه وتنفيذهم لأفكار المدرب وشهيتهم لهز الشباك، هو عرض لم نشاهده من فريق الوحدة منذ ثلاث سنوات ، فهذا يعني أن بصمات المحروس بدأت بالظهور .
على صعيد الفئات العمرية لدوري الناشئين والشباب والأشبال والأولمبي، والنتائج المسجلة حتى الآن قريبة من التوقعات، لكن العصبية من إداريين وأنصار بعض الفرق تعتبر كمظهر غير حضاري على الإطلاق، إذ أن رغبة الفوز نراها أكبر من أي شيء ، وعليه فقد وقع إداريون ولاعبون ومدربون في أخطاء سجلت عليهم العقوبات ..
كل ما نتمناه أن تتعلم هذه الفئات كرة القدم، وأن لا تضعهم في مواقف يجب الابتعاد عنها، وعن التعصب الأعمى ، وإثارة الشغب وكثرة الاعتراضات …
نريد موسماً جديداً فيه من الهدوء والروية والالتزام والانضباط الكثير ، فالنتائج الجيدة لا تأتي بالفوضى، وإنما يصنعها التأني والإعداد والاستعداد .
نحن من هذا المنبر نطالب الجميع بهدوء
الدوري الممتاز على الأبواب، ونريد الدوري الممتاز بكل ما تعنيه الكلمة من المعاني .
عبير علي a.bir alee @gmail.com