الموقف الرياضي – ملحم الحكيم :
في كل بطولة خارجية تشارك فيها أجسامنا الجميلة ، تأتي ردود أفعال بعض الأبطال (ليطعنوا) باتحاد اللعبة موجهين إليه التهم المتنوعة ، فهي باطلة جملة وتفصيلاً حسب تعبير اتحاد اللعبة، الذي أكد محبته لجميع أبطاله وكوادره والوقوف إلى جانبهم وعلى مسافة واحدة منهم جميعآ .
المشاركة لمن يتجاوز التجارب فقط
عموماً التهم الملفقة لاتحاد اللعبة على تنوعها، أكان بطريقة اختيار اللاعبين ، أو تحميلهم تكاليف السفر والكسب المادي من خلال مشاركتهم، لا سيما أولئك الذين يشاركون على نفقتهم الخاصة، تلك التهم تسببت بإصدار اتحاد اللعبة لقراره الأخير ، حيث قرر عدم الموافقة لأي لاعب بالمشاركة الخارجية على نفقته الشخصية، وسيكون انتقاء المنتخب حسب تعبير اتحاد اللعبة أيضآ له شروط فنية عالية، ليمثل اللاعبون سورية الحبيبة تمثيلاً يليق بها وبعظمتها، ونرجوا من كل اللاعبين الذين لا يحالفهم الحظ بالتجارب عدم مراجعتهم للاتحاد لاقناعه بالسماح لهم بالمشاركة على حسابهم الشخصي ، بذريعة صعوبة التجهيز والتكلفة العالية.
النتائج الطيبة لم تشفع لاتحاد اللعبة!
جاء هذا القرار بعد أن حقّق منتخب سورية لبناء الأجسام أربع ميداليات متنوعة (فضية وثلاث برونزيات) في بطولة العالم التي اختُتمت منافساتها في جزيرة كيش الإيرانية مؤخراً .
حيث توج اللاعب مخلد العلي بالميدالية الفضية لفئة (23 سنة) ، ورستم ميكائيل الميدالية البرونزية في فئة الماسترز لوزن فوق 90 كغ، وبدر المنقل برونزية الماسترز في وزن فوق 80 كغ، وعبد العزيز دبدوب برونزية الفيزيك لفئة الشباب (طول فوق 178 سم)، إضافة لتحقيق أحمد حربا المركز الرابع في فئة الماسترز (فيزيك)، ومهند ريهاوي المركز الخامس في فئة الماسترز (وزن فوق 90 كغ)، وأنس إدلبي المركز الرابع في فئة الماسترز (كلاسيك فيزيك).
تقديراً لجهود الأبطال …
اتحاد اللعبة، ولخبرته بوضع لعبته التي تتطلب مصروفا ونفقات كبيرة للتحضير، وكي لا يضيع الفرصة بالمشاركة بالبطولات الخارجية عمد دائمآ لاختيار أبطاله عبر بطولات رسمية أو تجارب الانتقاء ، مع إبقاء الفرصة مفتوحة أمام الأبطال الذين لن يقع عليهم الاختيار ، كنتيجة للمنافسة من ناحية، أو لالتزام الاتحاد بعدد محدد للمشاركة ، ليفتح باب المشاركة أمام الطامحين للوقوف على المسارح الدولية إن تمكنوا من تحمل نفقات المشاركة على نفقتهم الخاصة ، وهو ما يجده الكثيرون خطوة جيدة تجعل أبطال الأجسام بحالة الجاهزية دائمآ من ناحية، وكفيلة بالا يضيع جهد اللاعب وتكاليف تحضيره أدراج الرياح، فيكون قد حقق طموحه بالمشاركة الخارجية التي يطمح لها، كبطولة العالم التي اختتمت مؤخرا والتي أشار إليها اتحاد اللعبة على أنها فرصة جيدة للاعبينا، للوقوف على مسرح بطولة العالم التي كانت تقام على مدى سنوات طويلة في إسبانيا، وكانت هناك مشكلات وصعوبات كبيرة في الحصول على التأشيرات للتواجد فيها، مبيناً أن التواجد في أكبر حدث عالمي أعطى جرعة احتكاك للاعبينا لاكتساب الخبرة اللازمة قبل البطولات المقبلة القارية والعالمية.
أسباب موجبة
اتحاد اللعبة ورغم تساهله بأمر المشاركة والسماح لأبطاله الذين لم يقع عليهم الاختيار لتمثيل المنتخب، كان يشدد دائمآ على جاهزية اللاعب، وأن يكون بمستوى فني يخوله المنافسة ، وذلك من خلال متابعة اللاعب بشكل متواصل أكان من المقيمين خارج البلاد، أو من خلال إلزام اللاعبين بالمشاركة ببطولة مركزية ليثبت من خلالها جاهزيته للمشاركة، ورغم ذلك التشديد والمتابعة بقيت التهم تلاحق اتحاد اللعبة بعدم صحة اختياره أو (الكيل بمكيالين) تجاه أبطاله، أو تقاضي فوائد مادية لقاء تأمين المشاركة .. وغير ذلك من اتهامات ، ما تسبب بإلغاء هذا التساهل لتصبح المشاركة لمن يقع عليه الاختيار في التجارب المخصصة لكل بطولة ، ولا مشاركة لأحد آخر حتى لو تحمل نفقات المشاركة، وهو ما سينعكس سلباً على الكثير من الأبطال حسب تعبير كوادر اللعبة، الذين سيحرمون من فرصة المنافسة في بطولات ومحافل دولية .