الموقف الرياضي _ملحم الحكيم:
في الوقت الذي زجت فيه مصارعتنا بحكام كقر هذا الموسم في دورات الحكام الدولين والتي كان آخر نتائجها نجاح حكمين منها في الدورة التي اقيمت على هامش البطولة الآسيوية التي استضافتها الأردن مؤخراً ، في ذات الوقت نرى حكام ملاكمتنا محرمون كليا من اتباع هذه الدورات رغم زعدهم باستقدام دورة دولية إلى ديارهم، وهو وعد تكرر منذ العام الفاىت ومضى الموسم دون إقامة الدورة أو استقدامها أو الزج بأي حكم بأي دورة، رغم إقامة العديد منها في بلدان قريبة، لكن لا أحد يعلم الحكام بها ، وإذا ما سألنا اتحاد اللعبة ، فيبدأ بإطلاق المبررات لعدم الإعلان عنها بانه ينتظر الوقت المناسب للإعلان عنها، وحسب تعبير الشبيب ذاته أنه ينتظر في كل دورة معلنة قرار تثبيتها كلياً ، واعتماد تاريخ إقامتها مدللا بكلامه بالقول كان من المقرر أن تقام دورة مماثلة في مصر مثلآ ، على هامش بطولة العرب ولكنها ألغيت ، فماذا لو كنت قد أعلنتها فماذا سيكون رد فعل كوادر اللعبة وحكامها .
رشحت الحكم فرسب .. ورفض الآخر الذهاب!
وهذا تحديداً ما يدفعه حسب كلام كامل الملاكمة إلى التريث – وليس الإخفاء – عن إعلان دورة اخرى ألغيت أيضآ ، في حين أنني وبعد مخاطبة المعني بالدورة الأخيرة التي أقيمت والاستفسار منه عن ماهية وكيفية المشاركة وموعد الدورة ، وبعد أن أكد المعني بدورة الحكام أن الدورة قائمة في موعدها، أعلنت رسمياً عن الدورة، ليصار إلى ترشيح الحكام الوطنيين الراغبين باتباع دورة تحكيم دولية لنيل درجة حكم دولي نجمة واحدة ، على أن تكون المشاركة كليا على نفقة الدارس أكان ببطاقة الطائرة أو الإقامة والاطعام أو رسوم الدورة، وهذا ما تم إيضاحه بكافة التفاصيل، وهذا ما جعل الراغبين يعزفون عن الدورة، فلا طاقة لهم بتحمل مصاريفها، في وقت رشحت حكم إلى دورة ترقية بالجزائر وجعلته مرافقا للمنتخب المشارك لكنه رسب بامتحانات الدورة ولم يستطع تجاوزها ، وكنت قد رشحت حكما آخر شريطة أن تأتي المشاركة على نفقته فعدل عن رغبته لعدم تحمل التكاليف، فلماذا يتحمل الاتحاد فقط المسؤولية ؟ إذا كان الاتحاد غير قادر على زج الحكم ضمن قوام البعثة المشاركة والتي تقتصر بالغالب على اللاعبين والمدرب لترشيد النفقات، «هذا إن تمت المشاركة» أصلاً .
عتب كوادر القبضات على قدر التسميات
هنا تطلق كوادر اللعبة التي تتابع تفاصيل اللعبة ومجرياتها لتقول : لطالما أن كل كوادرنا تقريباً معنيوون في الاتحادات « العربية والآسيوية والدولية» وللكوادر حسب تعبيرها الحق بتحميل اتحاد اللعبة ، مسؤولية التأخير تحكيميا بعد أن كنا من أكثر الدول التي تمتلك الحكام الدوليين ، رئيس الاتحاد السوري للملاكمة ، حجة الكوادر في ذلك أن كل اتحادنا ضمن اللجان الرئيسية للاتحاد العربي والآسيوي فرئيي الاتحتد كامل شبيب عضو الاتحاد العربي ورئيس اللجنة الفنية في الاتحاد العربي ، وعضو اتحاد الملاكمة أحمد مايز خانجي نائب رئيس الاتحاد السوري للملاكمة عضواً بلجنة اللاعبين القدامى في الاتحاد العربي للملاكمة ، كما كلف أحمد وتار عضو الاتحاد السوري للملاكمة عضواً بلجنة المدربين العرب.
ليسمى كمال جولاق عضو الاتحاد السوري للملاكمة عضواً بلجنة الأنشطة والبرامج والمسابقات العربية ..
كما سمي محمد غصون عضو الاتحاد السوري للملاكمة عضواً بلجنة شؤون اللاعبين واللاعبات العرب ، ليسمى هدير السحل عضو الاتحاد السوري للملاكمة عضواً بلجنة العلاقات العامة والإعلام العربي .. وحسان بريز رئيس لجنة الحكام السورية عضواً بلجنة الحكام العرب، وهذا ما عبرت عنه كوادر اللعبة بالقول بأن التسميات بالاتحاد العربي ولجانه من حق قبضاتنا ولا يمن أحد بها علينا، ولطالما كنا أعضاء بالاتحاد الآسيوي كرئيس الاتحاد السابق عيسى نصار ، ورؤساء للجانه عبر كامل شبيب رئيس لجنة حكام آسيا العليا كما كنا أعضاء بلجانه ، أمثال الحكم الدولي حسان بريز وغيرهم …
وبالنظر إلى من دخل اللجان من كوادرنا نجده بطلا كبيراً على جميع الأصعدة ومختلف المحافل مثل أحمد مايز خانجي ، ومحمد غصون وأحمد وتار، ومنهم الإداري الجيد والحكم المميز عربياً ودوليا أمثال حسان بريز وكمال جولاق، وما وجود كامل شبيب باللجنة الفنية إلا المكسب للاتحاد العربي ، والمفروض أن لا تبقى كوادرنا في إطار التسميات بل تعبر من خلالها إلى العمل الجاد والسعي إلى دعم القبضات ، أكان بالمشاركات أو بالدورات التدريبية منها والتحكيم التي يقيمها الاتحاد العربي ، إضافة إلى بناء علاقات قوية تستطيع من خلالها تبادل الخبرات ، والمعسكرات التدريبية المشتركة ، وبمثل هذه الحالة وتكون جميع كوادرنا المتواجدة والمسميات ضمن قوائم الاتحاد العربي ولجانه معنية بأي حدث أو دورة تقام ، وإبلاغ أبناء اللعبة عن ماهيتها وشروطها ودعمها للمشاركة فيها .
أعضاء لجان بالاتحاد الآسيوي
ليس هذه الكوادر فقط ..بل أمين السر أيضاً
تلك كانت كوادرنا المسماة بالاتحاد العربي ، إذ يشغل محمود السلوم أمين سر الاتحاد العربي السوري للملاكمة مهمة عضواً في لجنة الشباب بالاتحاد الاسيوي للملاكمة عن منطقة غرب آسيا، بحيث تتمثل مهمة اللجنة بمتابعة المواهب الشبابية في القارة الآسيوية ، ليصار إلى الاهتمام بها ودعمها وتطويرها ضمن البرامج المحددة من قبل الاتحاد الآسيوي للملاكمة، وهو ما تجده كوادر اللعبة مع أبنائها بالتسمية الأكبر ، حيث وضع أبناء الملاكمة آمالهم على السلوم محمود ، فدخوله عضوية لجان الاتحاد الآسيوي حسب رأيهم …السلوم يعتبر من جيل الشباب السوري بالملاكمة الذي يقتحم المحافل القارية والعالمية من خلال تولي مناصب دولية ، بعد أن كانت مقتصرة على الجيل القديم، فأن تكون أمانة السر في اتحاد الملاكمة السوري برئاسة محمود السلوم في عضوية لجنة الشباب في الاتحاد الاسيوي بالملاكمة، هو مكسب حقيقي للجميع وإنجاز كان علينا استثماره على كافة الأصعدة، فاليوم محمود يمثل الفئة الشابة وهو مدرب ناجح وحكم قدير ولجنة الشباب والمواهب تصب في إطار عمله ، ولطالما أن غايتها الاهتمام بالمواهب، فمن المتوقع أن يعمل السلوم من خلال موقعه الجديد على تأمين الدعم اللازم من الاتحاد الآسيوي للمواهب والأبطال الواعدة في ملاكمتنا، فيوفر المعسكرات المشتركة والمشاركات الخاصة بهم ..
ولطالما دعم الاتحاد الآسيوي باقي الألعاب كالمصارعة والاثقال وغيرها ، وأحياناً مشاركاتها ومعسكرتها على نفقته الخاصة وبمدربين معتمدين من قبله ولمدة زمنية مقبولة، وهذا ما يغيب كلياً عن عالم القبضات ، فلا حكامها طالوا النجوم رغم كثر الحديث عن دورات النجوم ، بما يخص المدربين أو الحكام في الوقت المفروض فيه على كثرة تسميات كوادرنا في الاتحادات العربية والآسيوية والدولية عبر كامل شبيب أن تكون مثل هذه الدورات في ربوعنا، حسب ما يأمل أبناء اللعبة فتعمل تلك الخبرات على استقدام محاضرين دوليين ، وإقامة دورات النجوم للمدربين والحكام في ربوعنا بالشكل الذي نخفف فيه الأعباء المادية وتكاليف الدورة الباهظة التي تبقي كوادرنا بعيدة عن طموحاتها بحمل النجوم الدولية، والتي تمكن معظم مدربينا من حملها عن طريق دورات التدريب (أونلاين) التي أقامها الاتحاد الدولي مؤخراً ، بانتظار دورات قادمة تحقق طموحات باقي مدربينا الذين يستحقون حمل نجم التدريب الدولي، ولا اللاعبين طالوا المشاركات الدولية ، والبطولات والمعسكرات الخارجية» مستشهدين بمصارعتنا التي جاءت معظم مشاركاتها على نفقة اللجان المنظمة والاتحادات العربي والآسيوي والدولي واخرها بطولة العالم القادمة في ألبانيا» ما جعل كوادر الملاكمة مع أبنائها يقولون : إن ما يشغله أعضاء اتحاد الملاكمة بلجان الاتحادين العربي والآسيوي العليا مجرد تسميات للزينة والتباهي.