الموقف الرياضي:
من يراقب حركتنا الرياضية، يلحظ النشاط بكرة القدم داخلياً وخارجياً ، لقد انطلقت مجموعة الاستحقاقات والمنافسات المحلية والآسيوية ، محلياً للرجال بطولة الدرع الحديثة والمقررة هذا الموسم، وقد وصل التنافس فيها إلى الدور نصف النهائي، ودوري الناشئين انطلق ودوري الأشبال أيضآ، واليوم ينطلق دوري الشباب، والفرق مهتمة والمسيرة بدأت.
أما خارجياً منتخبنا للشباب يخوض في فيتنام التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية ، وحتى الآن وقبل انتهاء المباريات بمباراة واحدة، منتخبنا في المقدمة بالعلامة الكاملة، من فوزٍ على بنغلادش وثانٍ على بوتان وثالثٍ على غوام، وبقي له مباراة واحدة أمام المستضيف فيتنام ، إن تجاوزها يكون المترأس للمجموعة وسينال بطاقة التأهل، وإن لم يفعل سيكون في منافسة على بطاقة التأهل كأفضل مركز ثانٍ بين خمس منتخبات.. وبالتوفيق لمنتخبنا الذي حتى الآن يقدم الشيء الكثير .
ومن كرة القدم لا بد من التوقف عند كأس السوبر بكرة السلة ، هذه البطولة التي تأتي كل سنة من السنوات الثلاث السابقة قبل الدوري، والغرض منها تهيئة أجواء تنافسية لفرقنا المحلية وفرص للاحتكاك .
في هذا العام تمت دعوة فرق عربية لتشارك في البطولة، وبالأمس اختتمت البطولة ولم يكن للوحدة نصيب بها ، وكذلك لم يكن للأهلي النصيب لأنه انسحب من ثاني مباراة له في البطولة، والسبب كما يعلم الجميع الاعتراض على ما فعله بعض جماهير الوحدة تجاه بعض جماهير الأهلي، وبناءً على ذلك اجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ، وأصدر جملة من الضوابط والتوجيهات، غرضها التصدي لتلك الفئات من المشجعين، التي رضت لنفسها أن تكون دائما عنواناً للشغب في مباريات وصالات كرة السلة !
موقف الاتحاد الرياضي العام مشكور عليه، ويشعرنا بأن القيادة الرياضية على قدر عالٍ من المسؤولية ، تجاه النشاطات التي تقام في ملاعبنا وصالاتها، وأنها العين الساهرة التي تريد العدالة للجميع، وتريد للأجواء أن تكون مناخاً مناسباً لتنافس أخلاقي ، يساعد على التطور في المستويات الفنية .
عموماً .. ما نفذه الاتحاد الرياضي العام يعتبر توجيهاً لكل اتحاداتنا الرياضية، على أن تكون صارمة في التعامل مع من يريد إساءة الأدب في ملاعب التنافس …
نتمنى من تلك الاتحادات أن تكون على قدر المسؤولية بلوائحها التأديبية، وتوفير كل أسباب الأمان والراحة للفرق الزائرة ولجماهيرها، فالجماهير وجدت لتكون فاكهة الملاعب، وليس لتكون عبئاً على أنديتها.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com