الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
مساء الخميس المنصرم اتضحت الرؤيا كلياً لاتحاد المصارعة من مختلف النواحي حول ماهية مشاركته الهامة في بطولة العالم للرجال تحت ٢٣عاما في ألبانيا .
موافقة رسمية
فأول هذه النواحي أن اتحاد اللعبة وفق بكافة الموافقات الخاصة بالمشاركة ، أولها موافقة المكتب التنفيذي الخاصة بالمشاركة بواقع ثلاثة لاعبين هم : محمد العبيد وعمر صارم وأسد الدين الاسطة ، ورئيس الوفد سيكون رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز، ليبدأ مع هذه الموافقة الاستعداد الرسمي للبطولة من الأبطال المشاركين، ليكون وحده البطل محمد العبيد من سيتحضر في الفيحاء .
فبطل المصارعة عمر صارم ومنذ لحظة الإعلان عن إلغاء معسكر إيران المشترك ، بدأ بمراسلة ومخاطبة الاتحاد الروماني للمصارعة لإقامة معسكر تدريي على نفقته الخاصة هناك، فجاءت موافقة رومانيا على استقبال مصارعنا ، وعليه وبعد موافقة المكتب التنفيذي على معسكره فسيغادرنا إلى رومانيا لخوض معسكر تدريبي مشترك”على نفقته الخاصة” يمتد إلى لحظة بدء منافسات بطولة العالم فيلتحق مباشرة من معسكره في رومانيا إلى منافسات بطولة العالم في ألبانيا، ليكون بذلك شأنه شأن المصارع أسد الدين الاسطة الذي يتحضر في أربيل حيث مكان عمله ليلتحق بدوره إلى منافسات البطولة، فيما سيغادرنا من دمشق المصارع محمد العبيد للمشاركة بالمنافسة فيما يلتحق بهم رئيس اتحاد اللعبة في أول يوم من المنافسات ليحضر مؤتمر الاتحاد الدولي واجتماعاته الانتخابية، التي بدأ التكتيك لها منذ اللحظة، حيث وصلت اتحاد المصارعة كتب رسمية تبين شروط الترشيح وأسماء المرشحين وأسماء دولهم حتى اللحظة ليستمر باب الترشيح ، حتى موعد أقصاه السابع من الشهر المقبل.
موافقات إضافية
اتحاد المصارعة وبعد مراسلات كثير مع الاتحادات الوطتية والاتحادين الآسيوي والدولي، تمكن من تعديل مشاركته على نفقة اللجنة المنظمة التي سبق وان وافق على استضافة لاعبين فقط على نفقته لأربعة أيام فقط وهي نصف فترة المنافسات ، لتكون الموافقة الجديدة على استضافة المنتخب السوري بطاقمه الكامل ٣ لاعبين على نفقة البلد المضيف اضافة على مشاركة رئيس الوفد على نفقة الاتحاد الدولي كاملا وطيلة فترة البطولة واجتماعات الاتحاد، مع الاعفاء من الرسوم السنوي المقدرة ب ٧ آلاف يورو عن اللاعبين المشاركين واتحاد اللعبة عن الموسم الحالي..
وهذا ما وجدته كوادر اللعبة بالإنجاز المسبق للمشاركة في بطولة العالم بألبانيا ، حيث أثبت الاحاد علو معبه في بناء العلاقات المتينة المجدية، ليكون من الجدير ذكره أن بلدين فقط ستكون مشاركتهما على نفقة الاتحاد الدولية واللجنة المنظمة هما سورية الحبيبة وتايلاند.
وكل ذلك حسب تعبير الحقوقي محمد القزاز رئيس اتحاد اللعبة يأتي من باب الاحترام والتقدير لبلدنا وحسن تواجده وليس من باب العطف والاستجداء.
الكل سيسافر منفرداً
أبطال مصارعتنا وفق البرنامج الحالي سيصل كل منهم الى مكان البطولة في ألبانيا منفردا، فالعبيد محمد سيغادرنا من دنشق مكان استعداده وتحضيره في صالة الفيحاء .. والصارم عمر سيصل ألبانيا قادما من رومانيا مكان تحضيره واستعداده المشترك، والاسطة اسد الدين سيصل البانيا قادما من اربيل العراق مكان عمله وتحضيراته وهو الحامل لبرونزية اسيا التي استضافتها الأردن مؤخرا، ولكن ورغم وصولهم فرادا وكل من مكان إلا أن قلوبهم وارادتهم مجتمعة على ضرورة تحقيق الانجاز في بطولة العالم وتسجيل إنجاز غير مسبوق لمصارعتنا ، وهم قادرون على ذلك وطموحهم مشروع، فحسب تعبير اسطة المصارعة : يستحق أبطال اللعبة ان يحملوا لقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي ..
والطموح لإحراز الإنجاز العالمي المهم هو ما سعى اليه ، فقد حققت جميع النتائج وحملت جميع الألقاب ” بطل عرب ، ودورة عربية ودورة آسيوية وآسيا، ليبقى طموحي باللقب العالمي للمصارعة أكان من خلالي أو من خلال أي لاعب آخر ، فانا في مكان اقامتي باربيل اعمل لتحسين حياتي العيشية وأجد لنفسي الوقت الكافي للمحافظة على استعدادي الفني وتخسينه لأكون دائمآ على اتم الاستعداد لتلبية نداء الواحب، فأنا ابن سورية الحبيبة وهي واتحادها ومنظمتها من جعلوا مني بطلاً بمختلف المحافل وساذهب إلى ألبانيا وإحدى الميداليات غايتي وهدفي الذي سافعل وابذل كل ما امكنني لتحقيقه ، وهذا هدف مشروع وقريب وانا قادر على انجازه فالمصارعة قدمت لي الكثير ، كما قدم اتحاد اللعبة كل متطلبات الإنجاز والمشاركة من متابعة لاستعدادتي وتحضيري وتأمين حجوزات طيران وسفر ومشاركة ، وذلك بدعم من رئيس مكتب ألعاب القوة ابن المصارعة وبطلها محمد الحايك، ورئيس المنظمة البطل العالمي فراس معلا الذي لم يتوان عن اي موافقة او دعم يخص اللعبة ومشاركاتها ، ما يعني أن تحقيق الإنجاز وإحضار الميداليات هي مسؤوليتنا الآن ، وسنثبت
قدراتنا وفنياتنا العالية، وقوة حضورنا من خلال البطولة القادمة.
البطولة القادمة والتي سننافس فيها أقوى أبطال العالم .
قصة المفاجأة
رئيس اتحاد المصارعة محمد القزاز وأعضاء الاتحاد يتواجدون في الميدان على بساط المصارعة أثناء التدريب، المصارع فداء الدين الاسطة غير موجود بين المصارعين ، فيتصل رئيس اتحاد المصارغة بالاسطة .. لماذا لست بالتمرين ؟ ومنذ متى لم تأت ؟ وما الى ذلك ، وقبل أن يستمع لتبريرات البطل .. قال: تعال للتدريب فوراً .. وما ان وصل الاسطة فداء الدين ، وإذ بقالب من الحلوى وطاولة تتوسط الصالة والمصارعين واتحاد اللعبة حولها مهنئين اسطة المصارعة فداء الدين بتخرجة من الجامعة مهندساً من كلية الهندسة الميكانيكية بدمشق، وهذا ما وصفه بطل المصارعة فداء الدين بالتكريم الأكبر والمفاجأة الأجمل حيث قال : ان يكرمني اتحادي بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب أمر يفوق الوصف لأنه جمعني بأسرة المصارعة التي شعرت بسعادتها بتخرجي وكأنهم هم الخريجون، بدوره رئيس اتحاد اللعبة ، وبعد تقديم التباريك والمكافأة لبطلنا أوضح إن اتحاد اللعبة سعيد بأن الكثير من بين ابطاله اليوم اكاديمين من بينهم المهندس والحقوقي والتجاري والاكاديمي والطبيب ..
وهو ما يبشر بمستقبل عظيم للمصارعة ، تجمع فيه العلم والمعرفة مع البطولة والإنجازات في جميع محافلها ، ما يجعل الإنجاز واللقب أكثر بريقاً وتألقاً.