الموقف الرياضي:
بعد استعداد كبير ومكثف ومباريات متعددة الأشكال والألوان والأماكن والمنافسات، يبدأ اليوم منتخبنا لكرة القدم للشباب مشواره الآسيوي في بطولة آسيا, حيث يكون مسرح التنافس له في فيتنام، والمجموعة كما قرأنا وعرفناها هي متوازنة، بل أنها تميل إلى السهولة بالتسبة لمنتخبنا، أي لا عذر له إن لم يتأهل للأدوار المتقدمة ، والمجموعة تضم فيتنام وبنغلادش وغوام وبوتان ، وهذا يعني إننا أمام مجموعة يجب أن نفرح بها ، لأن منتخبنا فيها ، وكأن المسؤولين عن منتخبنا هم من اختاروا المنافسين.
منتخبنا بالمباريات التجريبية لعب مباريات صعبة وأخرى سهلة، وكان معذوراً بالنتائج التي حققها لأن المباريات التجريبية لا يقاس عليها عادة، بل هي تدريبات يريد المدرب من خلالها معرفة إلى أي مدى استفاد اللاعبون من أفكاره وإلى أي مدى استفادوا من تنفيذها ، وإلى أي مدى حصل الانسجام وكيف حال خطوط الفريق في الدفاع والوسط والهجوم ، هل هي متناغمة ومنسجمة أم هشة ؟ كل هذه الأسئلة يجب أن يتم السؤال عنها قبل وبعد المباريات التجريبية …
في التدريبات التي تلي تلك المباريات يكون الترميم والتعديلات ، وسد الثغرات وتعزيز الإيجابيات .
اليوم يبدأ الامتحان ونتائج الامتحان وحدها التي تقرر هل منتخبنا قوي أم ضعيف، وهل ما صرف على هذا المنتخب حققناه كمستوى ونتائج ؟ أم أننا أضعنا الوقت ولم نفعل شيئاً !
كل المهتمين بكرة القدم في بلدنا يجمعون على أن مجموعتنا سهلة وفي متناول اليد ، والقضية قضية وقت ليس أكثر ، أي مع انتهاء المجموعة يجب أن يكون منتخبنا ضمن نقطة آسيا، وغير ذلك غير مقبول ومرفوض .
نضف إلى ما تقدم أن منتخبنا سيعزز صفوفه بثلاثة لاعبين من أصول سورية، يلعبون في أوروبا أو بلدان أخرى …
هذا يعني أن جرعة داعمة لصفوف المنتخب سوف تأتي، وعليه المسؤولية ستزداد، والنتائج الإيجابية مطلوبة وبإلحاح ، فهل سيكون منتخبنا من المكرمين كما حصل في الناشئين ؟ أم لكل حادتٍ حديث ؟ ونرجوا أن يكون الحديث مباركة وليس نقداً أو انتقاداً .
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com