وقفة…أصبحنا متفرجين !

الموقف الرياضي:

انطلقت يوم الخميس الفائت ، منافسات القارة الآسيوية للوصول إلى كأس العالم لكرة القدم في نسخته الجديدة القادمة ، والنظام الحالي للبطولة واسع في مفرداته مريح بين مبارياته، عبر ثلاث مجموعات كل واحدة تضم ٦ منتخبات هم الذين تأهلوا في التصفيات المزدوجة التي جرت سابقاً ، وسيمثل القارة الصفراء ٨ منتخبات ، أي أن العدد قد زاد الضعف في المباريات .
قرأنا أسماء منتخبات جديدة في المحطات الأخيرة ، وغاب اسم منتخبنا والغياب يعني إقصاء والإقصاء يعني ابتعاد ، ويعني هذا أن جماهير وعشاق كرة القدم في بلدنا وما أكثرهم أصبحوا متفرجين ، وكانوا بالنسخة السابقة فاعلين ومنفعلين ، أما الآن أيها السادة يتابعون المباريات التي يميلون إليها دون تعصب ولهفة أو انفعال ، ويبدو أن اتحاد الكرة في بلدنا له آراء في أن يرتاح جمهورنا من العصبية، ومن التفاعل والفعل وردة الفعل ، فأخرج منتخبنا من التصفيات الأولى ، ليكون الجميع متفرجين لفهم الأشياء أكثر …
نعم أيها السادة .. السبب الرئيسي في غياب منتخبنا عن التصفيات الحالية للوصول إلى كأس العالم هو اتحاد كرة القدم !
الذي خلط الأوراق فأحسن خلطها ، والذي اختار مدربين فكانوا الأسوأ ، واختار لاعبين ومن بدعة الأصول السورية ، فإذا هم مناظر لا أكثر ، وإذا هم كما يقول أشقاؤنا المصريون : ( خيال مآتة ) أي عصاة توضع في حقل وفوقها صفيح أو قماش تهتز لتخيف العصافير.
نعم أتوا إلينا بلاعبين من خارج حدودنا لأنهم من أصول سورية فكانوا خيالات ، وللأسف لم يخيفوا أحداً ، بل أخافونا وجرحونا …
نقول : جرحونا لأن جرح الخروج من تصفيات المونديال ليس بالصغير ، بل هو جرح عميق له أبعاد كثيرة كما هم المتألمون في وطننا من هذا الإبعاد .
كل عشاق ومحبي كرة القدم السورية تألموا إلا اتحاد كرة القدم عندنا ، ورغم فعلته وكونه المتسبب فيما حصل لم يغادروا ولم يستقيلوا، ولم ترمش لأحد أعضائه عين ، كما أنهم لم يخرجوا للناس ولا باعتذار بسيط يخفف شيئاً من الألم !
بعد ما حصل نقول : لا سامح الله من تسبب في آلام جماهير كرة القدم في بلدنا .

عبير علي     a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار