وقفة…من رياضتنا ..

الموقف الرياضي :

نبدأ زاويتنا لهذا الأسبوع بمباركة من القلب لمنتخباتنا جميعها التي شاركت ببطولة كرة الطاولة في الأردن ، حيث مختلف الفئات العمرية توهجت وتوجت بميداليات مختلفة الألوان والأنواع ، وبشكل غير مسبوق …
فتستحق هذه الفرق كل التقدير والشكر ، ويستحق القائمون عليها الشكر الجزيل أيضآ، وإلى انتصارات قادمة بإذن الله، ومباركة ثانية لنادي سلمية ، حيث آنساته توجن ببطولة دوري السيدات للكرة الطائرة في بلدنا، وهذا يعني أننا أمام فريق لنادي مجتهد لا يحتاج الشهرة، وإنما الدعم والمباركة واجبة .
ومن المباريات ننتقل إلى الميدان، حيث الأندية مستنفرة وبشكل كبير، لاستقطاب لاعبي كرة القدم إلى كشوفها ، وتكوين وبناء فرقها للدوري الممتاز القادم، وكذلك في كرة السلة الأندية تستقطب النجوم بهمة عالية وتدفع الأموال ، ورغم أن الكل يعرف أن أنديتنا فقيرة مالياً ، إلا أن المال يوجد حين تتم التعاقدات !
فنرى الملايين تتدفق لهذه العقود ، ولا بد هنا من التوقف أمام فريق الفتوة بطل الدوري لموسمين سابقين، والآن يشكو العجز المالي ، وذلك لأن الداعم الأساسي في ذلك وهو رئيس النادي السابق قد ابتعد عن الساحة ولو لحين ، وعليه لم يستطع الفتوة تنفيذ العقود المرضية لجماهيره واللازمة، كونه بطل الدوري لموسمين سابقين، وهذا يعني أن سياسة الدعم المالي للأندية قد تنجح لفترات ، لكن فجأة تقع الأندية في مطبات، وتقف على حافة الإفلاس!
وهذا ما يؤكد أن أنديتنا مطالبة بالبحث عن موارد ثابتة ، وليس عن منح وهبات .
بقي بيت القصيد وهو منتخبنا الأول لكرة القدم ، فالكل يعرف أن اتحادنا اعتمد المدرسة الإسبانية، وأن المدرب الإسباني ومساعديه وصلوا إلى دمشق ، وتم التعريف عنه في مؤتمر صحفي ، وسوف يبدأ العمل على الأرض قريباً ، ويأخذ معه الأسماء المرشحة لمنتخب وطني جديد إلى الهند في الثالث من أيلول، وعليه الكل ينتظر ماذا سيفعل هذا الإسباني ؟ آخذين بعين الاعتبار أن المنتخب الأول ليس لديه استحقاق نوعي أو رسمي ، من هنا إلى ثلاث سنوات !
والكثيرون يسألون : لماذا هدر المال هذا إذ لم يكن في الأفق استحقاقات لازمة ؟ يبدوا أن اتحادنا بشوق كبير لاستقدام المدربين، وتشكيل منتخب أول ، رغم عدم الاستحقاقات الضرورية .
بالمحصلة .. نتمنى لهذا المنتخب أن لا يكون كما سبقه من المنتخبات ، وأن يكون منافساً في ساحاتنا العربية والآسيوية، لأن الشوق طال لرؤية منتخب كامل الأوصاف بكرة القدم ، يشفي غليل المحبين ، ويروي عيون العاشقين، ونحن هنا لسنا طماعين .

عبير علي        a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار