الموقف الرياضي:
أنهى اتحاد كرة القدم وبشكل شبه كامل جدول نشاطاته للموسم القادم، أي أن لجنة المسابقات وضعت النقاط على الحروف وحددت بداية الدوري الممتاز ، ووزعت الأولمبي على مجموعتين في التنافس، وأصدرت التعليمات الناظمة لذلك.
وبقيت أندية الدرجة الأولى بانتظار متى ستبدأ ومن يتولى إداراتها في الانتخابات القادمة، وأصبح منتخبنا الأول لكرة القدم ضمن مشاركة قادمة، وبالتالي لابد من تعيين مدرب له، وانتقاء الأجهزة الفنية والإدارية لذلك.
الأندية بدورها وبعد أن تم انتخاب مجالس إداراتها بدأت بالتهيئة للدوري الممتاز، والتهيئة هنا تبدأ بتعيين المدربين والإداريين ، حيث ينتقون اللاعبين الذين سيمثلونهم في الدوري، هناك أندية سباقة في العمل ، وهناك أندية ما زالت تحبو وأندية استقطبت لاعبين ممتازين وأندية تبحث عن لاعبين ، وكلنا حسب الإمكانيات المادية.
أما ما صدر من قرارات من لجنة الاحتراف بتحديد الأسعار للانتقالات وصفوفه فلا أحد يعمل بها على الإطلاق ، وكذلك بما يخص الخمسة لاعبين من أبناء النادي ما زال غامضاً ، واتحاد الكرة يطالب بتأجيله للموسم القادم من أجل الإيضاح أكثر ، ولا ندري هل تستجيب اللجنة المركزية لطلب اتحاد الكرة أم تبقى على قرارها ؟
وبالتالي يعاد خلط الأوراق للإدارات التي تتعاقد بأعداد وافرة من اللاعبين، وهناك نقطة مهمة وهي أن اتحاد كرة القدم يبحث عن تقليص عدد الأندية ليصبح عددها عشرة أندية، ولا ندري إن كان سيبقى على موقفه بهبوط أربعة أندية هذا الموسم، أم تسير الأمور كما سارت بالموسم الماضي ؟
كل ذلك يشبه تماماً ما يحدث من بداية كل موسم لكن ما يستجد من أمور أثناء الانطلاقة وهنا بيت القصيد ، هذا لاعب له حقوق وهذا لاعب لم يحصل على مقدم عقده ، ولاعبون لم ينالوا رواتبهم…
والقضية برمتها تتعلق بالإمكانات المادية ولأن الإمكانات المادية هي الأساس في بناء الرياضة، والأندية بحاجة إلى داعمين وممولين، فقد تم تجاوز العديد من القضايا ، واستثناءات كثيرة حصلت عند انتخاب مجالس الإدارات للأندية، وهذه نقطة هل هي لصالح الاتحاد الرياضي العام والأندية أم الواقع العملي القادم سيكشف لصالح من ؟
إذاً المال ثم المال.. ولا ندري إلى متى ستبقى أنديتنا تعاني، حتى الهيئات لا تستطيع بالإمكانات المادية المتوفرة لديها والمخصصة أن تقارع الأندية الأخرى كالأهلي والكرامة والوثبة وغيرها.. إذاً هذه المشكلة قائمة وليست جديدة وإنما هي منذ سنوات طويلة ، وهل يعجز القائمون على رياضتنا حلها ، وهل التشريعات وإدخال الاستثمارات على أنديتنا صعبة إلى هذا الحد إذا كان في الاقتصاد شركاء (خاص وعام ومشترك ) لماذا لا يكون ذلك في الأندية ؟
وهل ستبقى الأندية تحت رحمة الكرم والجود إذا كان الداعم راضٍ ، وعكس ذلك إذا قطب حاجبيه.
الدوري سيبدأ في حينه، وهل سيكون كسابقه أم أن ملاعبنا ستكون جاهزة ؟ وجمهورنا منضبط ولاعبونا ضمن الأنظمة يعملون والإداريون لا يتدخلون في أعمال غيرهم والتحكيم عادل ، و (VAR) قد دخل إلينا.
نتمنى موسماً هادئاً ومريحاً ، ونتمنى أن لا تظهر المشكلات على الساحة وتتفاقم كالموسم السابق…
أمنيات نتمناها ويجب أن لا نتمناها ، لأن الأخلاق الرياضية يجب أن تفرض نفسها ، والإمكانات المادية تتوفر في كل الأندية، عندها لا داعي لحزن شخص أو إرضائه على الإطلاق.
عبير علي a.bir alee @gmail.com