الموقف ارياضي:
تابعنا كغيرنا من عشاق الرياضة والعاملين بها منافسات الدورة الأولمبية التي تقام في فرنسا، وليس جديداً إذا قلنا أن المنافسات تعد من أقوى المواجهات على الإطلاق في ساحات الرياضة وبالألعاب كلها، وهي دون شك من أقوى بطولات العالم .
البطل الأولمبي هو الأفضل دائماً .. وعليه فإن الدول المشاركة تدفع بالنخبة الأولى الممتازة من رياضيها ذكوراً وإناثاً، طمعاً بالميداليات البراقة، رأينا في المباريات التي أقيمت الكثير من التفوق بالأعمار الصغيرة، وعلى سبيل المثال سباحة كندية بعمر (١٧) سنة تفوز بالسباق، وبالمقابل سباح روماني وعمره (١٩) سنة يتفوق على كل سباحي العالم ويفوز بالسباق الذي يشارك فيه، وهكذا يتكرر المشهد في السباقات .
بعثتنا وهي بيت القصيد خرج كل أعضائها باستثناء اثنين فقط، بالسباحة خرجنا وكذلك بالجودو والجمباز إلى آخره .. وبقي الأمل معلقاً بلاعبين اثنين الفارس عمرو حمشو والرباع معن أسعد.
مشاركتنا بالمجمل كانت قليلة العدد، قياساً لما حققناه في منافسات التأهل وما جاءنا من بطاقات المشاركة الاستثنائية، والسؤال هل سيكون لدينا ميداليتين في المسابقتين الباقيتين ؟
بالنسبة للفارس عمرو حمشو ستكون منافساته صعبة ونحن واثقون به وقدرة حصانه قياساً والخيول التي جاءت للمشاركة، وبما أن التفوق يتم من خلال الانسجام بين الفارس والفرس، فإن قوة الفرس أساس في هذا التفوق، وكل ما تنمناه له أن يقدم تنافساً مرضياً، وأن يكون في الموعد بصورته البهية .
أما معن أسعد هو فرس الرهان وبرفع الأثقال كلنا نأمل بميدالية مهما كان نوعها …
الأخبار القادمة من الأولمبياد تقول : إن لديه أربع منافسين أشداء في وزنه، وهذا يعني أنه: «لا يفل الحديد إلا الحديد»، فهل يستطيع رباعنا الذهبي الأسعد أن يتفوق على القادمين إلى الساحة بأهدافه وطموحاته ، وكلهم يريدون الذهب أو الفضة أو البرونز ؟
الآمال معقودة عليه ويبقى التوفيق مع شيء من الحظ يجب أن يكون إلى جانبه إذا كان في يومه، فالميدالية قادمة، وإن لم يكن، فعزاؤنا أنه حاول، وسيبقى في عيوننا ذهباً مهما حصل .
عبير علي a.bir alee @gmail.com