وقفة…استحقاقات كروية

الموقف الرياضي:

بعد أن خرج رجال كرة القدم في سورية من التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم، وأدلى كل بدلوه وطالب الكثيرون باستقالة اتحاد كرة القدم، لكن اتحاد كرة القدم لم يأبه لهذه الطلبات ، بل أن رئيسه أعلن بأنه لن يستقيل !

وهذا يعني أن الاتحاد مستمر حتى دورته الانتخابية القادمة، والمدافعون عن الاتحاد قالوا : هل يعقل أن يحل اتحاد كرة القدم من أجل خسارة مباراة، والمطالبون بحله قالوا : حين تخسر مباراة وأنت متقدم إلى مسابقة وأنت على أبواب دخول موقع جديد ، إن كان في التصفيات العالمية أو القارية عندها تكون معذوراً ، ولكن نتائجك هزيلة من بابها لمحرابها وأن تبقى متمسكاً بالكرسي فهذا عين العناد.

المهم أن الأمور تسير ، ولدينا في الساحة ، منتخبان يتحضران للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، إن كان لنا نصيب، منتخب الشباب ومنتخب الناشئين وكلاهما في الساحة يستعدان، الشباب يدربهم المدرب محمد عقيل ، والناشئين يقودهم المدرب فراس معسعس .

الشباب شاركوا مؤخراً في بطولة الديار لغرب آسيا وهي تقتصر على منتخبات عربية ، وخرج من الدور نصف النهائي ، وقدم أداءً متفاوتاً بين الوسط والجيد ، وللحقيقة فإن اللاعبين مبشرون في هذا الفريق ، ويمكن له أن يشكل نواة لفريق مبشرٍ أيضاً، ولكن ضمن شروط منها .. معالجة الأخطاء وتعزيز الصفوف، وزيادة الانسجام ورفع اللياقة البدنية، وهذه الأمور لابد أن الجهاز الفني قد رآها، ويجب أن يعالجها قبل الاستحقاق الآسيوي القادم .
الناشئون يستعدون وسيذهبون إلى أوزبكستان ليلعبوا مباراتين ثم يعودون، وبعدها بفترة يذهبون إلى الأردن للعب في بطولة غرب آسيا ضمن مجموعة قوية جداً ..

المدرب متفائل واللاعبون من أفضل الموجودين ، وكل ما يتمناه عشاق الكرة أن يعوض الفريقان اللذان يستعدان عن خيبة المنتخب الأول، والعودة بفرقهم للأعمار الصغيرة إلى الساحة ، لتشكيل الرقم الصعب كما كان في السابق …

لن نزيد طويلاً إذا قلنا أن كرة القدم تعاني الكثير ، وأن اتحادها لم يستطع ضبط الإيقاع، وإن استمر أو لم يستمر، فنحن نراقب ما يحدث.. وبعد كل ذلك لكل حادث حديث .

عبير علي       a.bir alee @gmail.com