وقفة…ألقاب السلة

الموقف الرياضي:

تشير ألقاب كرة السلة إلى خط النهاية كما قرر اتحاد اللعبة، فبعد أن اختتمت نشاطات السيدات وتربع نادي الثورة كما هي العادة على القمة، حيث أحرز سابقاً بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق، وفي المرتين نافسه بقوة نادي الوحدة الذي حل وصيفاً في مسابقة كأس الجمهورية وكذلك في كأس الدوري، في حين اختفت أسماء كبيرة عن المنافسة ولأسباب مختلفة.
فوز فريق الثورة باللقب لم يأتِ من فراغ، وهو ليس حالة استثنائية أو مرحلية، بل هو نتاج عمل تقوم به إدارة النادي النشيطة برئاسة المهندسة سلام علاوي حيث تعرف الإدارة ماذا تريد وبالتالي تحقق المطلوب، وتوفر الإمكانات وتعمل بشكل لائق على سد الثغرات، وتوفير اللاعبات بشكل دائم لسد النقص إذا حصل بسبب الاعتزال أو السفر أو الإصابة..
ويكون التعويض غالباً برفد الفريق الأول بالواعدات من الأعمار الأدنى ومن فئات القواعد التي هي نشيطة أيضاً في نادي الثورة، إضافة إلى حسن الإدارة وقوة الجهاز الفني، وعليه تأتي الألقاب داخلياً وخارجياً، حيث حل فريق سيدات الثورة بالمركز الثاني في بطولة أندية السيدات في الشارقة.
أما دوري الرجال فبعد أن انتهى الكأس وفاز به أهلي حلب استكملت مباريات الدوري، ووصل إلى المباراة النهائية فريقا الوحدة حامل اللقب، والكرامة المنافس التقليدي على لقب البطولة.
الوحدة اجتاز في الدور نصف النهائي الجلاء، والكرامة اجتاز النواعير، فشاهدنا في مباراتي حماة وحمص تشنجات واعتراضات وتحكيم لم يرتقِ للمطلوب، ولم نلحظ مستوى فنياً كان الجمهور موعوداً به لكنه لم يتحقق!
وهذا ما يؤكد أن تجربة انتقاء المحترفين مازالت دون المطلوب، وأن اللاعبين المحليين ليسوا على ما يرام ومستواهم الفني في التدني، أما القادمون إلى الساحة من الشبان والأولمبي، فلا شيء لافت حتى الآن!
عموماً الوحدة والكرامة في سلسلة طويلة كما اراد اتحاد كرة السلة لنيل اللقب، حيث هناك مباراتان في العاصمة ومثلهما في حمص فإن استمر التعادل، ولم يحصل الفريق على ٤ انتصارات، سوف تستكمل السلسلة بمباراة في دمشق ومثلها في حمص، وإن استمرت فالفاصلة في دمشق، نظراً لأن الوحدة هو من تصدر الدوري في مراحله قبل الحسم بالمسلسلات…
كل ما نتمناه أن يعوض الفريقان الواصلان للنهائي شيئاً من السوية الفنية، وأن يكونا عند حسن الظن بتقديم وجبات اشتاق لها الجمهور، بعيداً عن العصبية، وتعليل النتائج وخلق الحجج.
الفريقان مكشوفان لبعضهم والساحات جاهزة لاستقبالهم، وما على اللاعبين إلا تقديم أنفسهم على أنهم يستحقون اللقب لكل فريق…
وبالتوفيق للجميع.

عبير يوسف علي    a.bir alee @gmail.com