الموقف الرياضي:
بعد أن شاهدنا ما حدث في مباراة كرة السلة بين النواعير والكرامة في حماة وبالدور نصف النهائي لبطولة دور الرجال، ما الجدوى من إقامة دوري في دورة النصف النهائي ؟ مباراة لا صلة لها بكرة السلة !
المستوى الفني ضعيف ، وتوتر فاق التوقعات من اللاعبين، وأخطاء من المحترفين الأجانب، وصافرات تحكيمية مبهمة ، وأجواء ساخنة تشبه ما يحدث في مباريات الأحياء الشعبية من مهاترات وألفاظ وتصرفات، فإذا كان هو المستوى لكرة السلة في بلادنا بين فريقين وصلا لنصف النهائي من الدوري، فبئس على هكذا لعبة ، ويا خسارة ما تدفعه إدارات الأندية من مصاريف وتكاليف ، ولا ندري بماذا يتغنى اتحاد كرة السلة في هذا الاتجاه؟
وكيف يعلن في مجالسه وللأعلام أنه، والذي نلحظه، أن أكبر اللاعبين سناً هو أفضل من الموجودين وينطبق ذلك على كل الفرق !
أما الشيء الأدهى من ذلك، فتلك الألقاب والصفات الذي يطلقها المشجعون، ومن بعض العاملين في الإعلام الرياضي، ومما سمح لهم (الفيسبوك) بالجلوس على منصات الكتابة، وهم لاعلاقة لهم بذلك ، لا قولاً ولا فعلاً !
فهم إعلاميون بين ليلة وضحاها ! ويطلقون مع الجهلة من الجمهور، صفات وألفاظ تقشعر لها الأبدان على مسميات نعتز بها ، وكأن الحال ليست منافسات رياضية ، فكيف تنعت صالاتنا الرياضية، وملاعبنا بهذه الألقاب والأسماء ؟
ما نراه من هذه المهازل لا نستطيع إلا أن نقول عنه: (من استحى مات) ، فهل سيوضع حد لكل هذه المهازل ، وسوف نسمع عنها بالمستقبل ؟ نتمنى ذلك .
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com