وقفة..كأس الكرة

الموقف الرياضي:

على غير ماكان متوقعاً استطاع فريق الوحدة بكرة القدم أن يعود من اللاذقية متأهلاً إلى المبارة النهائية لكأس الجمهورية للموسم الحالي، وذلك على حساب فريق حطين في مباراة الذهاب التي جرت في دمشق، حيث صال حطين وجال أمام الوحدة وأضاع من الفرص أكثرها وعاد إلى اللاذقية متعادلاً بهدف لمثله ، وقياساً على ذلك اعتقد الكثيرون من أن حطين سيتأهل إلى المباراة النهائية من بوابة الوحدة في مباراة العودة، لسبب غير السبب المذكور، وهو أن حطين كان ينافس على اللقب بالدوري وصفوفه مكتملة ويلعب بين أرضه وجماهيره، في حين أن الوحدة كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى بالدوري ، ونجا من ذلك في آخر مباراتين، فكل شيء كان ينبىء بفوز حطين، لكن كرة القدم ليست قوالب ثابتة، وإنما هي نتائج وأرقام تعطي من يعطيها ، ولغتها في كثير من الأحيان غير مفهومة .

عموماً الوحدة بالتخصص، يكرر  سيناريو الموسم الفائت ، حيث كان مهدداً بالهبوط ونجا وتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية، ولكن خسر أمام فريق تشرين وكان الطرف الأفضل، والسؤال : من هو الطرف الثاني في النهائي ليصارع على نيل بطاقة التأهل ؟ فريق الفتوة بطل الدوري وتشرين صاحب الأرض وحامل اللقب العام الفائت ، في مباراة الذهاب بالعاصمة استطاع الفتوة أن يفوز بأربعة أهداف نظيفة، وهذا يعني أن فرصته في حجز بطاقة التأهل أمر مفروغ منه تقريباً فأربعة أهداف يصعب تعويضها ..
خاصة أنه هو البطل ونقول تقريباً لأننا ندرك تماماً أن لاشيء مستحيل بكرة القدم فإن فاز الفتوة فهذا استكمالاً لنتائجه الطيبة طوال الموسم، وإن تكلمت كرة القدم بلغتها وحقق تشرين المفاجأة الكبرى، فهذا يعني أن تشرين حقق الإنجاز النوعي، وأن كرة القدم حين تريد أن تتكلم فهي تخالف كل الوقائع والتوقعات ! وتقول ما تشتهي وتحقق ماتريده . .

فمهمة تشرين صعبة جداً، وفرصة الفتوة كبيرة جداً ، فإذا انتصر فهذا يعني أنه سيلعب على لقبٍ ثانٍ هذا الموسم ، وهو لقب بطولة الجمهورية للموسم الذي نعيشه، فإن حصل وفاز الفتوة سيجمع المجدين وإن لم يحقق الفوز فيكفي أنه بطل الدوري، وعندها فرحة الوحدة قد لا تتسع لها صدر محبيه، لأنها ستكون من فريق مهدد بالهبوط إلى بطل للكأس … فأي الأحلام سوف تتحقق ؟

عبير يوسف علي     a.bir alee @gmail.com

 

 

المزيد..
آخر الأخبار