الموقف الرياضي:
أسدلت الستارة بالأمس .. معلنة انتهاء دوري كرة القدم لأندية الممتاز في بلدنا ، هذا الممتاز الذي لا يوجد فيه من هذه الناحية إلا اسمه ! وتوزعت الألقاب ، وكذلك حقائب الهبوط …
الفتوة أكثر الضاحكين وأكثرهم فرحاً مع جمهوره رغم خسارته مع الوحدة، لأنه احتفظ باللقب بطلاً للدوري للموسم التاني على التوالي والمرة الرابعة في تاريخه، لكن في المرتين الأخيرتين فهناك طعم خاص ، لأنه لعب مبارياته خارج مدينته دير الزور ، ولوح بالوداع إلى الدرجة الأولى كل من الحرية والساحل ، وكلاهما ليسا من يستحق الهبوط فقط ، فعلى سبيل المثال الوحدة والطليعة والجيش وبدرجة أقل الوثبة ..
فتصوروا أيها السادة ! أن الدوري الممتاز ، يستحق نصف فرقه الهبوط إلى الدرجة الأولى ! أما الباقون ثلاثة منهم يمكن أن نراعيهم بحكمنا ، ونقول : كانوا قريبين من الامتياز ، وهم الفتوة البطل، وجبلة الوصيف، وتشرين المطارد ، فهكذا الدوري انتهى، لكن الحديث عنه لن ولم ينتهي !
الدوري انتهى بفصوله كلها ومفرداته جميعها بصافرات حكامه المطربة وأرضية ملاعبه التي لا تصلح لكرة القدم ، وعقوباته التي طالت الجميع دون استثناء وبلاعبيه الذين لم يرتقوا إلى المأمول، وفوضى جماهيره كانت الامتداد لفوضى سنوات سابقة .. فهل جمهورنا يأتي للتشحيع أم ليفتعل المشاكل ؟ هذا هو حال الدوري من بدايته إلى نهايته.. غصات بغصات! حتى على مستوى المنتخب لم يأخذ من لاعبيه إلا الفتات والباقون من لاعبي المنتخب هم من أمريكا اللاتينية وأوربا، فهل هم من أصول سورية أم يريدون الانتساب لبلدنا الحبيب ؟
الدوري كل مافيه محبط ويدل على أن كرة القدم في بلدنا تتراجع، بل تنهار وانهيارها يأتي رويداً رويداً .. وكل ما نخشاه أن يكون الانهيار الفجائي ، فلا يمكن الإصلاح وحين نتكلم عن الإصلاح فهذا يعني أنه ممكن ذلك وهو نوع من التفاؤل ، الدوري انتهى في وسط الأسبوع .. موقعتان حاسمتان لاستبدال الهابطين ،
بفريقين غيرهما فلمن ستكون الغلبة ولمن يبتسم الحظ ؟ هل هو لشعلة درعا ، والشرطة، أم لخطاب والهلال وكلاهما لهما نفس الرصيد من الحظوظ ..
إلى موسم قادم ، ونتمنى أن يكون أفضل مما مضى وهذه أمنية، فهل ستتحقق ؟
عبير علي a.bir alee @gmail.com