الموقف الرياضي:
دخلنا في الأسبوع قبل الأخير من انتهاء الدوري الممتاز لكرة القدم، ونقول ممتازاً لأن هذه التسمية المفضلة عند اتحادنا لكرة القدم ونحن نرى أنه لا يوجد فيه من الممتاز سوى اسمه ! عدا ذلك فكل شيء دون الممتاز بكثير ، رغم ما يقوم به المعنييون من تدابير لتجميل الصورة، لكن ما ينطبق على دورينا هو القول:
هل يصلح العطار ما أفسده الدهر .. هذا السؤال لا أحد قادر على الإجابة عليه، فالأمور سارت منذ انطلاقة الدوري وحتى الآن على عكس ما يشتهي العاشقون والمحبون لكرتنا المحلية ، وهذه وقفة .
الوقفة الثانية أن الدوري سينتهي بعد أسبوع، واليوم هناك مباراتين على درجة كبيرة من الأهمية، حين يلعب الوحدة مع الحرية، وحين سيستقبل الجيش الساحل، وهناك لابد من وقفة فاحصة ، فالوحدة والساحل مهددان بالهبوط، والحرية هبط ، والجيش كان قريباً من منطقة الخطر بمراحل كثيرة ، والحديث عن فريق الجيش يطول ويطول .. ومن غير المقبول أن يكون فريق الجيش زعيم الكرة السورية لسنوات طويلة بهذه الحالة التي تدعو للشفقة وهي حالة غير مقبولة، وما حصل هذا العام دعوة لإدارته كي تتخذ ما تراه مناسباً ، ليعود الجيش كما كان ويتعافى ، رائداً لكرة القدم السورية فاعلاً في معظم ألعابها .
أما الساحل فهو مرة بالممتاز ومرة في الثانية، حاله كحال الحرية الذي يصعد ثم يشتاق للهبوط فيهبط، وهذا أمر لابد من حله ومن خلال تنفيذيتان في طرطوس وحلب ، ومن خلال الإدارات التي تتعاقب على هذين الناديين .. ومن غير المعقول والمقبول أن يلعب الناديان لعبة المراجيح مرة فوق ومرة تحت !
الوحدة كنادٍ من الأندية الجماهيرية الأولى في بلدنا ما زال يراوح بالمكان ومهدد بالهبوط ولاندري لماذا ؟ ليس ضعفاً في الإمكانيات والكوادر ولا في القدرات .. إذاً ما السبب ؟
نعتقد أن الخلافات التي تعصف بهذا النادي وما زالت قائمة، هذا السبب الحقيقي وراء تدهور هذه اللعبة ، في العام الماضي كان مهدداً، والذي قبله كان ضعيفاً وهذا الموسم مهدداً حتى الآن ، وقد ينجو في مباراتي اليوم إذا خسر هو والساحل، أو إذا خسر الساحل وفاز هو ، إذا خسر الساحل وتعادل الوحدة، أو إذا تعادل الوحدة والساحل … حتى إذا فاز الوحدة والساحل سيهبط قولاً وفعلاً ، وهذه وقفة .
الوقفة الثالثة تؤكد أن البطولة انتهت ولقبها ذهب للفتوة، والفتوة احتفظ باللقب للسنة الثانية على التوالي، بالرغم أن الفتوة يلعب خارج أرضه (دير الزور) هذه نقطة تسجل له ونقطة تسجل لإدارته ولاعبيه ولكوادره النشيطة التي كبرت على كل شيء ، وارتقت واستقرت في الصف الأول للموسم الثاني، وهذا شيء يدل على الإرادة القوية والتدبير المحكم ، والصرف الذي يكون في مكانه ! وليس هناك أجمل من أن تكون البطل .
الحديث عن الدوري يطول ويطول … وإن كنا تحدثنا في وقفات ثلاث، إلا أن التوقف المقبل سيكون مهماً وسيلامس الحقيقة التي أفرزتها مباريات الدوري الممتاز ، إذا جاز التعبير عنه هذا العام .
عبير علي a.bir alee @gmail.com