الموقف الرياضي:
المفروض أن النشاط الرياضي الذي تقوم به الاتحادات الرياضية وفق برامج مخصصة وهادفة على مدار العام ، أن يكون وفق مواعيد محددة أيضأ وتكون نتائجه والمناسبات فيه محددة بضوابط وأنظمة تضمن لكل ذي حق حقه .. أي لامجال للارتجال والاجتهادات الشخصية، فالنظام الداخلي للرياضة في بلدنا معروف واللوائح الناظمة للعقوبات والمسابقات واضحة ، وكل اتحاد يعمل وفق برامج وخطط متفق عليها ومباركة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي ..
ضمن المنافسات ما يقام وفق تجمعات محددة الزمن ، ومن المنافسات ما يمتد لعدة شهور ، كما هي حال الألعاب الجماعية لكرة القدم وكرة السلة ، والذي يحدث فيها مفرزات تكون بسبب الاحتكاكات والمخالفات ويليها عقوبات تجزي من أساء وتكافىء من أحسن ، وكل الأنشطة دون استثناء الهدف منها بناء المنتخبات الوطنية .
نقول هذا الكلام لنؤكد من جديد أن اتحاد كرة السلة يعزف نشاذاً ! وبالتالي نجد معظم الغاضبين من نشاطه أكثر من الراضين عنه ! ففي كل يوم له بدعة وفي كل فترة له اختراع وبين محترف وهاوٍ وبين تبديل المحترفين ، وبين العقوبات التي لا تنزل بميزان ، وبين مواعيد البطولات للجنسين ولكافة الفئات ، تتخبط الأندية وتزداد أمامها الصعوبات وهي تعاني الفقر الواضح في كل مفاصلها.
آخر بدعة إقامة كأس الجمهورية في حلب ! وهذا النظام الذي اتبعه ظلم لكل أندية الفرق المشاركة، إلا فريقي حلب ، ولا ندري سبب (سلق) هذه المناسبة (سلقاً سريعاً) ! فلم تأخذ المسابقة والجمهور ما هو المطلوب منها …
تجمع في حلب وفق مجموعتين كل مجموعة ثلاثة فرق وينتقل منها اثنان إلى نصف النهائي ويبقى اثنان إلى النهائي، وممنوع الترحال ويكون الحضور محصور لجماهير حلب أي العدالة غائبة بهكذا بطولة !
شاهدنا ما جرى من خلال النقل التلفويوني الذي نقل نصف النهائي والنهائي ، فغابت المنافسات تماماً عن الشاشة ، علمآ أن هناك من عهد إليه بالنقل التلفزيوني .
الآن كل الجماهير غاضبة بلا استثناء، والفائز رضاه محدود والخاسرون ليسوا راضين عما حصل ، والفيسبوك لم يترك أحد من اتحاد اللعبة إلا وهاجمه لأن سلبيات البطولة أكثر من إيجابياتها ، وأضرارها أكثر من فوائدها !
والسؤال الذي يطرح نفسه :
بماذا تفيد بطولة نقيمها وفق أيام معدودة ، يكون الغاضبون منها أكثر من الراضين عنها ؟ وما هي المصلحة لحجب جمهور الفرق المشاركة، ومنعهم من الذهاب إلى حلب ؟
فكيف سيكون الدوري في قمته النهائية بعد فترة من الزمان يحددها الاتحاد ؟
نؤكد من جديد أن اتحاد لعبة السلة يمضي في قيادة اللعبة بشكل مزاجي وفردي ، وبعقلية رئيسه الذي لا يستمع لأحد ولا يريد النصح ! فهو ينفذ ما يراه مناسباً له ولأفكاره .. والتي لا نعلم من أين يستمدها !
آن الأوان أيها السادة كي نضع الحدود الناظمة والضابطة لتصرفات اتحاد كرة السلة …
سؤال مشروع نريد الإجابة عليه ، وهو سؤال مشروع للشارع الرياضي .
عبير علي a.bir alee @gmail.com