متى ستتحرر كرة اليد من قيودها ؟

الموقف الرياضي _ مالك صقر :
أكثر من عشرين عاماً ونحن نتابع ونحلل الواقع المرير الذي تمر به كرة اليد السورية ، لكن لا حياة لمن تنادي ! لقد توقفت فترة عن الكتابة على أمل أن أجد بصيص الأمل حول واقع هذه اللعبة الجماعية ، والتي لم تحصل على أدنى مقومات الاهتمام والمتابعة الجدية من كافة المستويات بكل أسف.
يدنا بحاجة إلى الاهتمام والمتابعة والبناء والدعم المادي في العمل ، من قبل القيادة الرياضية العليا وإدارات الأندية والفروع الرياضية، وخاصة فيما يتعلق باحتواء الجميع من الخبرات وتحديد كافة النقاط للنهوض بواقع اللعبة ..
لكن ما لمسته حتى اليوم ، بأن المشكلة الأساسية هي بالأشخاص ، والكوادر المتعلقة بأبناء اللعبة بسبب الخلافات والمشاكل القائمة، حتى اللجان التي تم تشكيلها لا تزال حبراً على ورق .. وخاصة بالتجمعات الأخيرة التي أقامها اتحاد اللعبة لكافة الفئات بظرف أقل من شهر. مع كل ذلك كنا نأمل من هذا الاتحاد الاستفادة من هذه التجمعات ، وذلك لتشكيل منتخب وطني وخاصة بالفئات العمرية على مستوى الأشبال والناشئين والناشئات والشابات ، والبدء بمرحلة جديدة لبناء كرة اليد … لكن لازلنا بعيدين كل البعد نتيجة الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها الأندية بشكل عام ، والفرق شاسع بين الاهتمام بكرة القدم والسلة، وبين كرة اليد من قبل القيادة الرياضية من جهة واتحاد اللعبة وكوادره في جميع المحافظات من جهة ثانية، نتيجة الخلافات القائمة حتى بين أعضاء الاتحاد .. وإذا لم يكن هناك اهتمام من قبل إدارات الأندية سنبقى ندور في حلقة ضيقة ومفرغة ، وخاصة أن القيادة الرياضية أعطت وعوداً بدعم كرة اليد لكن على أرض الواقع لم تحصل بكل أسف.. وخاصة من خلال إصدار قرار بإلزام إدارات الأندية للاهتمام بكرة اليد على أقل تقدير ، والأمر متروك لمزاجية البعض وهنأ لب الموضوع والمشكلة ! مما يزيد الضبابية وعدم الشفافية في واقع اللعبة ، علمآ كما ذكرنا لدينا مواهب متميزة بالفئات العمرية للناشئين والناشئات والشباب والشابات ، تستحق المتابعة والاهتمام .

المزيد..
آخر الأخبار