الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم :
تنتظر مصارعتنا استحقاقين هامين بشكل كلي، خلال نيسان القادم، يفصل بينهما أيام قليلة لا أكثر ، فالأول هو بطولة آسيا المصارعين الحرة والرومانية ، والثاني البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس المنتظر .
معسكر خارجي على نفقة التضامن الأولمبي
أما آخر مستجدات الأمور فهو ما استطاع اتحاد المصارعة التوصل إليه خلال مراسلاته وعلاقاته مع الاتحادين الآسيوي والدولي ، فتمكن من تأمين معسكر على نفقة التضامن الأولمبي لمدة تسعة أيام تسبق المحطتين الهامتين اللتين سوف تستضيفها قرقيزيا ، وفي هذا يوضح اتحاد اللعبة مجريات ما جرى من محادثات بالقول : بعد أن تم انتقاء المشاركين بقوام ٤ لاعبين، ثلاثة منهم سيغادرون من دمشق مع رئيس الوفد والمدرب ، والحكم الدولي المكلف بقيادة منافسات البطولتين مع « محمد الحايك رئيس مكتب العاب القوة» وأما اللاعب الرابع فهو اللاعب ينال برازي الذي سيأتي مباشرة من مكان تواجده في» ابخازيا « إلى البطولة مباشرة وعليه أجرينا محادثاتنا مع المعني بالاتحاد الآسيوي وبطولاته ، ومع المعنيين باللجنة التنظيمية للبطولة ووفقنا في البداية أن نؤمن أحد المحتطين الآسيويتين مجاناً بشكل كامل طيلة فترة البطولة المحددة بأربعة أيام، ما يضمن مشاركتنا بها، أما المحطة الأولى ورغم كل مساعينا ومحادثاتنا فكانت اللوعود فقط ما حصلينا عليه ، مع بقاء الأمل أن تتم الموافقة على مشاركتنا المجانية من اللجنة الأولمبية الدولية، ويضيف أمين سر اتحاد المصارعة بالقول : لمشاركنا الآسيوية خصوصية بالغة أولها أن رئيس الوفد يجب أن يكون متواجدا قبل البطولة بيومين لحضور اجتماع الجمعية العمومية يرافقه امين سره، والحكم الدولي المكلف سيتواجد على مدار البطولتين معا أي لفترة ١٢ يوماً متواصلاً ، فيما اللاعبون والمدرب الذين حصلوا على موافقة المشاركة المجانية فيتواجدون بالبطولة الأولى الممتدة على مدار أربعة أيام، يفصلها عن بدء منافسات البطولة المؤهلة للأولمبياد يومين استراحة» كل يوم ٢٠٠دولار « تبدأ بعدها فعاليات البطولة المؤهلة التي وعدنا بأن يتكفل بها التضامن الأولمبي مجانا، ما يعني أن فترة الاستراحة برسومها الكبيرة هي التي سنتحمل أعباء تكاليفها المادية ، وهذا ما وضعنا المكتب التنفيذي بصورته مبينين له أهمية المشاركة بالبطولتين الآسيويتين معاً ، وذلك لزيادة حظوظ مصارعتنا بالتأهل لأولمبياد باريس .. ولكل هذا اخترنا الأقرب لتحقيق الإنجاز واختصرنا مشاركتنا بثلاثة لاعبين فقط ، هم الأقدر على التواجد بقوة على البساط الآسيوي والمنافسة على مقعد اولمبياد باريس المنتظر.
الطريق إلى قيرغيزستان
هذا وبغية استمرار منتخبنا الوطني للمصارعة تحضيراته للمشاركة في البطولتين الآسيويتين التي ستُقام في قرقيزيا خلال الشهر المقبل، كان قرار إقامة معسكر تدريبي ، وهو معسكر هام بنظر أبطال اللعبة واتحادها لفترته الزمنية الطويلة من ناحية ، ولأبطال المنتخب المتواجدين من ناحية أخرى ، وهو ما يصب في مصلحة أبطالنا ، حيث يبدو الطموح كبيراً بتحقيق نتائج جيدة ، في ظلّ وجود خطة استعداد وضعها اتحاد اللعبة أكان من خلال المعسكر الداخلي الذي لاقى المتابعة من اتحاد اللعبة ، ومكتب ألعاب القوة ولجنة المنتخبات .
جهود كوادر المصارعة تكللت بالنجاح ..
اتحاد اللعبة الذي يستنفر كل كوادره وجهوده خلال الفترة الحالية ، لإتمام إجراءات السفر ، أكد أن تحضير المنتخب بدأ منذ فترة وسيستمر حوالي شهر عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء ، وتدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة ، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في بطولة آسيا ، فحسب تعبيرهم البطولة الآسيوية تمثل الهدف الأساسي لهم ، فقد فرغوا أنفسهم كلياً من أعمالهم ودراساتهم الجامعية للتحضير لها ، فإحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري جداً ، لا سيما وأن اللعبة ولأسباب الفيزا ، وغيرها من أسباب حرمت من مشاركات كثيرة هذا الموسم .. وعليه البطولة الآسيوية هي الميدان الوحيد تقريباً ، لتحقيق أبطال المصارعة طموحهم بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي .. واليوم ستكون المشاركة بفعاليات الدورة الآسيوية التي حصرت مشاركتها بثلاثة لاعبين فقط هي الاستحقاق الأهم .
انتقاء ميداني
من ناحية أخرى فاتحاد المصارعة يحضر أبطاله للمشاركة في البطولة المنتظرة في ساخا الروسية ، وعليه كانت التجارب الرسمية التي استضافتها صالة مدينة الفيحاء لاختيار المنتخب المشارك ، والتي أكد اتحاد اللعبة إلى أنه أعطى كل كوادره الصلاحيات الكاملة ..
فلجنتا المدرّبين والمنتخبات، وبالتشاور مع اتحاد اللعبة قامتا باستدعاء أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة ، ممن حققوا نتائج جيدة على مستوى الجمهورية وأقام بشكل حيادي تجارباً رسمية لانتقاء اللاعبين ، والذين سيمثلون المنتخب ، وذلك للوصول إلى الانتقاء
الأفضل ، واختيار الأقرب إلى الإنجاز وإعطاء كلّ ذي حق حقه، وخاصة في الأوزان التي يتواجد فيها لاعبون متقاربون في المستوى ، لافتاً إلى التجارب التي شهدت حضور أعضاء المكتب التنفيذي، وحكام دوليين وأعضاء اتحاد اللعبة .
الانتقاء تم بتوافق الجميع
اتحاد المصارعة أكد أن المنتخب الذي أفرزته التجارب ووقع عليه الاختيار ، دعي على الفور لإجراء معسكر تدريبي ، سيستمر حتى موعد البطولة الروسية ، وهو الأفضل بشهادة جميع الفنيين والأفضل من خلال البطولات الماضية، ومن التجارب الفجائية التي أقيمت في صالة الفيحاء ، وعليه ينتظر من المعسكر أن يقدّم الفائدة المرجوة للاعبين ، من خلال تأقلم وتعايش اللاعبين مع المدربين المرافقين لهم خلال منافسات البطولة في مختلف الأوزان وفي اختصاصي الرومانية والحرة.
مؤكداً أن اللاعبين الذين يشاركون بالمعسكر ، هم من سيشاركون في بطولة ساخا الروسية ، مع احتمال رفع العدد وصولاً ليكون التواجد بثمانية لاعبين في الحرة ومثلهم في الرومانية ، ليبقى المهم هو المشاركة النوعية والتتويج بالميداليات، ليشيد اتحاد اللعبة ورئيسه محمد القزاز الذي تابع كافة تفاصيل المنتخب وتحضيراته ، ويتابع بدقة إجراءات السفر ميدانياً طيلة الفترة الماضية ، مشيداً ، بالدعم الذي يقدّمه رئيس الاتحاد الرياضي العام للعبة عبر توفيره لكلّ المتطلبات اللازمة للمنتخب ، إضافة للمتابعة الدائمة من رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك، ورئيس لجنة المنتخبات بشير عبود وكافة كوادر المصارعة، التي وضعت مناوشاتها الكلامية وخلافاتهم جانباً ، وتكاتفت لإتمام الإجراءات الخاصة بالمعسكر وإنجاحه ، فكانت بحق كما يقال عنها أسرة المصارعة السورية.