مهند الحسني :
حقق منتخبنا الوطني فوزاً مهماً في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية ، بعدما هزم المنتخب الإماراتي على أرضه وبين وجمهوره ، لكنه كبا أمام منتخب لبنان وخسر أداء ونتيجة أمامه، الفوز على منتخب الإمارات سيضعنا أمام مسؤولية كبيرة وهي الفوز على المنتخب البحريني في النافذة الثانية التي ستنطلق في شهر تشرين الثاني المقبل ، حيث سيخوض منتخبنا لقاءين خارج أرضه مع منتخب لبنان والبحرين.
خطة إعداد جيدة
هذه النتائج والأداء وضعت القائمين على أمور المنتخب أمام مسؤولية كبيرة، وهي الحفاظ على خط سير المنتخب وتأمين كل ما يلزمه في خطة إعداده القادمة، حيث إننا نمني أنفسنا برؤية خطوات جدية وقوية وسريعة لإعداد المنتخب ووضع دراسة فنية لخطة إعداده، على أمل تلافي جميع المنغصات والأخطاء التي وقع بها الاتحاد في إعداد منتخباته منذ توليه مهامه، وخاصة على صعيد ملف اللاعبين مستعيدي الجنسية الذي يبدو أنه لم ير النور في هذه النافذة بعد سلسلة من الخطوات المتعثرة التي أثبتت فشلها، وعدم قدرة القائمين على أمور هذا الملف في وضعه على السكة الصحيحة، واستقدام هؤلاء اللاعبين حسب شروط الاتحادين الآسيوي والدولي.
إعداد جديد …
تفصلنا أشهر قليلة على دخولنا التصفيات للنافذة الثانية، وهي مدة كافية ووافية لعودة الاتحاد والقائمين عليه إلى وضع دراسة فنية لخطة إعداد المنتخب على نار هادئة ووضع تصورات جديدة للمرحلة القادمة، فالكوادر الوطنية القادرة على العطاء موجودة لكنها مبعدة أو مستبعدة ، وعلى الاتحاد تصفية النيات ورفع مستوى ثقته بهؤلاء الكوادر ومنحهم كامل حرية العمل في هذا الاستحقاق المهم ، لأن وجودنا في المحفل الآسيوي بات أمراً ضرورياً من أجل تثبيت مبدأ الحضور على أقل تقدير، لكن طموحات عشاق المنتخب باتت تتطلع لأكثر من تسجيل هذا الحضور الخجول وتحقيق نتائج جيدة، وهذه النتائج لن تأتي من عبث وإنما هي بحاجة إلى خطة إعداد جيدة ومدروسة وتنفيذ صحيح على أرض الواقع بهدف توفير كل المقومات اللازمة للمنتخب في تحضيراته القادمة ، ورفع يد بعض الدخلاء عن هموم وشجون المنتخب وترك عملية انتقاء اللاعبين بشكل كامل للجهاز الفني للمنتخب.
الحضور الجيد
النافذة الثانية من عمر التصفيات، وضعت منتخبنا في لقاءين خارج أرضه أمام منتخبي لبنان والبحرين، وتعتبر مهمة ليس على صعيد تحقيق نتائج رقمية وحسب، وإنما لتسجيل مبدأ الحضور بين كبار المنتخبات القارية والعربية، فحضورنا ضروري حتى نتمكن أن نعرف حقيقة مستوانا الفني، وندرك حجم الهوة التي بدأت تتسع بشكل كبير بيننا وبين باقي منتخبات المنطقة.
خلاصة
تفصلنا فترة زمنية مريحة وعلى القائمين على أمور المنتخب فتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن النتائج الرقمية، لأننا في طور بناء منتخب للمستقبل، وتأمين وجود المدرب قبل فترة مريحة حتى يتمكن من انتقاء لاعبيه على نار هادئة، بعيداً عن أي تدخلات قد تعكر صفو المنتخب، وكلنا أمل بالروح الجديدة التي باتت تسري في مفاصل المنتخب في المرحلة الأخيرة.