الموقف الرياضي:
لا يزال نشاط فريقينا بكرة القدم والسلة يسير كما هو مرسوم له ، والنتائج متناقضة ! بل إنه يقال : ليس كما يشتهي عشاق الرياضة في الدوري الممتاز ، وكلنا يعلم أنه توقف بعد مباريات يوم أمس وذلك استعداداً لمنتخبنا ، كي يلاقي منتخب ميانمار مرتين في التصفيات المزدوجة الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا القادم ، وللتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم القادمة أيضآ ..
ومع توقف الدوري الممتاز وعلى بعد محطات قليلة لنهايته تبدو الصورة مفرحة للفتوة وحزينة للحرية والساحل ، فالفتوة ما يزال يحصد النقاط ويقترب من لقبه الثاني على التوالي ليكون بطل الدوري هذا الموسم .
الحرية يخسر وبالتالي يراوح بالمكان ولا يجد القشة التي توصله إلى شاطىء الأمان ، والساحل أفلت فرصة عظيمة حين لم يستطع اصطياد الوحدة شريكه في الهم سابقاً فحقق الوحدة ثلاث نقاط أغلى من الذهب، وبهذه النقاط ابتعد الساحل بخمس نقاط ، أي أن الحرية والساحل في الهم سواء، وأقرب فريق للساحل هو الوحدة ويبعد عنه خمس نقاط ، وهي كافية للنجاة.
هذا هو حال كرة القدم كما نراها وفي الأسبوع القادم التعويض عن توقف الممتاز ، ستجري مباراة كأس الجمهورية في الدور الربع النهائي منه ، ونذكر أن حامل اللقب هو تشرين، وعليه يوم الجمعة القادم أو كما ستجري المباريات سيغادر من المنافسة أربعة فرق ويبقى أربعة فرق في المربع الذهبي .
ومن جهة أخرى على الصعيد الآسيوي نادي الأهلي فاز على الشرطة العراقي بتتيجة مقنعة وبالتالي أعاد التنافس بهما إلى نقطة البداية ، حيث سيزور الأهلي بغداد ليلعب المباراة الفاصلة في بطولة وصل ..
أما الوحدة الممثل الثاني لسلتنا ولنفس البطولة فخرج أمام الحكمة اللبناني بخسارتين متتاليتين …
الأولى بنتيجة مقنعة في لبنان والثانية بنتيجة محبطة في دمشق ، وطالما تحدثنا عن مباراة العاصمة فإن المباراة تأخرت أكثر من ساعة وربع وكما قيل: نتيجة خطأ فني ! ولا ندري ما هو عمل اتحاد اللعبة ؟ وما هي مسؤولية الفنيين عن الأجهزة المستعملة في هذه المباراة .. ساعات توقيت أو إضاءة ؟
عموماً المنظر مزعج والتأخير ليس مستحباً خاصة في بطولة قارية ، وهذا يعني أن جرس الإنذار قد رن .. ليحذر اتحاد اللعبة ويحذر المسؤولين عن صالاتنا التي تجري فيها النشاطات المحلية وغير المحلية ، فإن العمل عبادة ومن يأتي ليتسلى الأفضل له أن يتسلى في بيته ولا يزعج الفرق المشاركة وضيوفها ، ولا يزعج الجمهور العاشقة في صالاتنا عموماً ، فيجب إجراء تحقيق في هذه المسألة ومعاقبة من يستحق العقاب للإهمال …
فالإهمال والرياضة لا يجتمعان .
عبير علي a.bir alee @gmail.com