وقفة..الدوري والمنتخب

الموقف الرياضي:

نشاطنا لكرة القدم مازال مستمراً ولمختلف الفئات ، ويقال: إن دوري الفرق الأولمبية أو تحت ٢٣ سنة سيكون في رمضان ، بعد أن ينتهي دوري الناشئين ودوري الشباب .. والمنتخب بطبيعة الحال لديه التزام حيث سيلعب في تصفيات كأس آسيا المؤهلة للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم ، وهذه المرة أمام ميانمار ، وفي كل الأحوال المدرب الأرجنتيني كوبر دعا ٢٤ لاعباً لهاتين المناسبتين، حيث سيلعب مع ميانمار ذهاباً وإياباً .. وهذا في الشهر الجاري آذار ، ولا جديد في المدعوين ! فكلنا نعرفهم ، ومازال الهداف عمر السومة غائباً ولم تتم دعوته ، ويقال : إنه تم دعوة أربعة لاعبين جدد من أصول سورية يلعبون في الساحة العالمية، لكن لا أحد أفصح عن أسمائهم ، والمباراتان أمام ميانمار تعتبران من المباريات السهلة ، فهذا الفريق خسر أمام كوريا الشمالية بستة أهداف لهدف ، ونحن فزنا على كوريا الشمالية بهدف .
نعود إلى الدوري الممتاز لكرة القدم، والذي لا نجد من الممتاز سوى اسمه ! فلا المستوى الفني لائق ولا التنافس موجود ، والتراخي والملل عنوانان ظاهران للعيان، والملاعب كلنا يعرفها، والتحكيم في أضعف حالاته ، والجمهور مستاء ولا يتأخر عن الشغب بسبب أو دون سبب ، هذه هي المحصلة العامة لدورينا ، بأسبوع تلو الآخر !
أمس جرت منه مباريات واليوم تستكمل البقية، وسنجد اليوم مباراة ذات قيمة فنية أو يجب أن تكون كذلك ، فالفتوة المتصدر سوف يستضيف بالعاصمة تشرين ، والمباراة بين بطل الموسم الماضي ومتصدر الدوري الحالي …  وفريق يلعب للفوز دائماً ، إذا فاز الفتوة يمكن القول بأنه قطع مشواراً طويلاً للاحتفاظ باللقب واللقب قريب منه، وإن لم يفعل فالآمال أيضاً مازالت في صالحه ، والمسافة بينه وبين من يلاحقه مازالت على حالها ..
تشرين يسعى للفوز والشهرة والاقتراب من المركز الثاني، والفتوة يريد الحسم والنوم في الحرير ، فمن سيستطيع تحقيق أهدافه ؟ ومن سيكون صاحب الكلمة العليا في لقاء اليوم ؟
أما على صعيد التنافس للهروب من الهبوط ، مازالت الأحوال كما هي ، رغم أن الوحدة فاز ، والحرية خسر ، والساحل قدم مباراة استحق عليها ما ناله ، إلا أن الثلاثة مازالوا في دائرة الهم والهموم ، ويجب أن يهبط اثنان منهم .. الحرية هو الأقرب للهبوط حتى هذه اللحظات ، ويبقى الصراع على بطاقة أخرى بين الوحدة والساحل ، فمن سيكتب الحظ له ليبقى ؟ ومن سوف يعبث الحظ بوجهه فيلوح بالمناديل ؟ هذا ما سنكتشفه في الأسابيع القادمة ، وهذا هو حال كرة القدم .. ومن كرة القدم إلى كرة السلة ، بانتظار شهر رمضان المبارك حتى يبدأ الدور الثاني من الدوري للأندية الكبرى ، وهو دور الستة .
ننتظر رغم أنه يمكن القول : إن معظم المحترفين الذين وصلوا إلينا حتى الآن ، كلهم غير ملبين للطموح ، وأيضآ لا نجم ساطع بينهم !

عبير علي    a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار