غداً نهائي بطولة الجمهورية لملاكمة الشباب

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم :
تمضي بطولة الجمهورية لشباب الملاكمة التي تستضيفها اللاذقية ، والتي كانت قد بدأت فعالياتها يوم الخميس الفائت بواقع 20 مباراة للدور التمهيدي مرت بسلام دون أي اعتراضات تذكر، تلتها باليوم الثاني مباريات الدور الربع نهائي بواقع 25 مباراة ، ليشهد يوم السبت مباريات الدور نصف النهائي بواقع  20 مباراة ، فيما يشهد يوم غد الأحد مباريات الدور النهائي بواقع 10 مباريات ، وهي النزالات الأهم التي ستسفر بنهايتها عن حملة اللقب وصدارة البطولة .

مشاركة واسعة
البطولة جاءت واسعة المشاركة، حيث شهدت مشاركة ما يقارب 90 ملاكماً مثلوا عشر محافظات ، إضافة إلى هيئات الجيش والشرطة واتحاد الطلبة فجاءت النزالات متنوعة الأداء ومتفاوتة المستوى، ففي الوقت الذي بدأ فيه الأداء الفني متواضعا بعض الشيء في الدور التمهيدي، ارتقى إلى المقبول في الدور الربع نهائي مع امتيازات افرادية لبعض النزالات، فيما اشتدت المنافسة وارتفع المستوى مع وصول الملاكمين إلى الدور نصف النهائي، وهو ما رفع من حدة الاعتراضات ولهجتها من ناحية وردة فعل الأبطال الملاكمين ومدربيهم من ناحية أخرى، وسط تخبط تحكيمي حسب تعبير كوادر اللعبة المتابعة، والتي عبرت عن ذلك بقول أحدهم : خلال دورة التحكيم التي تقام على هامش بطولة شباب الجمهورية ، سألت أحد المحاضرين ..
ما هو قرار الحكم عند إعلان النتيجة إذا خرج الملاكم  عن نطاق القيم والأخلاق الرياضية  قبل إعلان النتيجة ؟ ليجيب المحاضر  بسرعة : تصبح النتيجة طرد هذا اللاعب مهما كانت نتيجة المباراة، ليبقى الاستغراب الأكبر حسب تعبيره أن المحاضر  هو من  كان الحكم على المباراة التي أساء فيها اللاعب لكنه لم يأخذ هكدا قرار على أرض الواقع ! ما يدلل حسب رأي خبرة الملاكمة على التخبط التحكيمي رغم خبرة الحكم والدرجة الدولية، إذ ليس المهم أن تعرف القانون، فالمهم أن تطبقه على الحلقة وتمنع الظلم أن يقع على أي لاعب .
كثرة الدارسين
على الجانب الآخر ، فقد مرت دورة ترفيع الحكام حسب برنامجها وكان الملتحقون بها كثر، معظمهم من أبناء المحافظة والذين وجدوا باستقدام دورة الحكام المركزية إلى محافظتهم كدعم حقيقي لهم، إذ وفرت عليهم مشقات السفر من ناحية والأعباء المادية جراء الإقامة والتنقلات من ناحية أخرى ، لكن استغراب كوادر اللعبة أن يكون بين الدارسين كوادر معاقبة من اتحاد اللعبة .. وهذا ما لاقى إجابة عند المعنيين بالدورة والدارسين فيها بقولهم : لا اجتهادات أو استثناءات بالدورة فحسب القانون التنظيمي، يحق للمدرب أو الحكم ..المعاقب اتحاديا، أن يتبع دورات التحكيم أو التدريب لأن عقوبة الحرمان من المشاركة بالبطولات، لا تمنعه من تكملة واتباع الدورات التي يقيمها اتحاد اللعبة .

تنظيم مميز …
بعيداً عن الاعتراضات التي أصبحت روتيناً ، وترافق دائماً مباريات الملاكمة والتي يتبع بمعظمها مقولة : إما أن يفوز لاعبي أو اعترض وأعكر صفو البطولة ، فبعيداً عنها ، ما شهدته بطولة الجمهورية يدلل على جهود كبيرة بذلتها اللجنة الفنية للعبة برئاسة الدكتور سام عبيدة ، وتضافر جهود كوادر المحافظة التي اجتهدت لتأمين الإقامة للجميع بأسعار مناسبة جدآ وفي مناطق مختلفة تلبية لرغبات جميع الفرق ..
حيث عملت اللجنة على تأمين المنامة في شاليهات نادي الضباط ، وكذلك بالشاليهات جانب منتج الشاطىء الأزرق مبينة الأسعار
في اليوم ، سواء كانت شاليه خاصة ، أو شاليهات نادي الضباط ، وهي أسعار مقبولة جدآ حسب ما وجدتها كوادر اللعبة ، إضافة إلى تنظيم جيد للبطولة بكلفة مستلزماتها من كهرباء وشاشات وطاولات للحكام ، ولأول مرة كان هناك مندوب فني للبطولة من مهامه الأساسية ، فحص قفازات الملاكم ووسائط الحماية له قبل صعوده إلى الحلقة ، ولا يستطيع أي ملاكم أن يلعب دون موافقة المندوب على أنه جاهز للعب ، فمن الجدير ذكره وحسب قانون اللعبة هناك نوعان من أوزان القفازات بالبطولة الخاصة بفئة الشباب ، تحت وزن ال70 كغ وزن القفاز  يختلف عن الأوزان فوق ال70 كغ، ما أخرج البطولة بواقع تنظيمي جيد، أما الاعتراضات وعلى شدتها واختلافها فقد استوعبتها اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم التي وجدت بها حالة إيجابية ، تعكس تعب المدربين والملاكمين وصولاً إلى بطولة الجمهورية، وهذا ما ردده أحد المدربين حين قال معترضاً : لو لم أعرف إمكانيات لاعبي ومدى التزامه بالتدريب ومدى تعبي معه لإيصاله لهذا المستوى لما اعترضت ، ليبقى أن نقول: إن البطولة شهدت متابعة متنوعة أكان من المعنيين الرياضيين أو من ذوي اللاعبين ، أو من الجمهور الذي تابع معظم مباريات البطولة، والتي سيسدل الستار غدآ الأحد على فعالياتها بإعلان حامل اللقب وأصحاب المراكز الأولى فيها.

المزيد..
آخر الأخبار