الموقف الرياضي:
الدوري الممتاز لكرة القدم في بلدنا نتائجه متميزة وغريبة وعجيبة ! ولا تشبه أي دوري من دوريات العالم ، لكنه ثابت في حالة واحدة وهي الفوضى التي تجري فيه، والتحكيم الذي يؤديه طواقم الحكام والتي تعطي نتائج غير متوقعة !
تابعنا أمس المباريات التي حصلت كما هو مقرر ولاحظنا في الشوط الثاني ، وبعض من الشوط الأول من مباريات الجيش وحطين رايات تسلل ليست صحيحة وصافرات خاطئة ! ولاحظنا أيضاً الاضطراب في تشكيلة فريق الجيش بما أدى إلى عدم وجود لفريق الجيش في الشوط الأول ، لكن الحال تبدل في الشوط الثاني مع بعض التغييرات لبعض اللاعبين ، وإذا بنا نرى أجمل شوط لفريق الجيش منذ سنوات طويلة ! والسؤال لماذا هذا التبدل والتغيير ؟ ولماذا لم يلعب فريق الجيش منذ البداية كما لعب في الشوط الثاني ؟ وما عذر المدرب بعدم الدخول إلى المباراة أمام حطين بتشكيلة قديرة ؟ ومن متغيرات هذا الدوري أيضاً أن نادي الأهلي يفوز على أرضه وخارجها منذ ثلاثة أسابيع ، ويعود أمس ليلعب في الحمدانية ويخسر بالثلاثة أمام الفتوة المتصدر! نتيجة غريبة وعجيبة لا ندري أسبابها ، وفي حمص يقتنص الوحدة نقطة من الكرامة الذي لا يثبت على حال من مباراة إلى أخرى …
أما جبلة فيعود إلى نغمة الفوز ، ويزيد من جراح الساحل، وتشرين يصطاد الوثبة بالتخصص لأن الوثبة أموره متغيرة ، وحاله لا أحد يعرف كيف سيكون في أي مباراة له ، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن كرة القدم في دورينا ليس لها أول وليس لها آخر ، وهي تسير بقدرة قادر ، وعلى مزاج اللاعبين ، وصيحات المتفرجين ، وصحة الأرض التي يلعب عليها اللاعبون إذا كانت خالية من الأمطار والطين !
فالدوري عجيب وغريب نتابعه والدوري غريب وعجيب نشاهده ، ولأنه عجيب وغريب نلحظ بأن الإياب قطع شوطاً كبيراً في مشواره ، ومع ذلك من يقال له هداف للدوري سجل ستة أهداف لا غير ، وبقي هو الهداف ، علمآ أنه غاب ثلاث مباريات !
( للصبر حدود ) ، وكان الله في عون الداعمين والمتابعين والأنصار المشجعين ، ويجب أن ينال هؤلاء الجوائز لصبرهم وطول بالهم أمام دورٍ لا ثبات فيه ولا جمال .
عبير علي a.bir alee @gmail.com