الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم :
رسمياً انطلقت وتستمر على مدار اليوم وغداً التجارب الرسمية لناشئي الملاكمة ، ومع ذلك ما زال الغموض يشوب ماهيتها من حيث المواليد المطلوبة للتجارب حسب تعميم اتحاد اللعبة ، ومواليد اللاعبين التي دعى الاتحاد أبطالها للالتحاق بالتجارب، ما استدعى العديد من التساؤلات حول مصداقية هذه التجارب، وأولها أنه ولطالما دعى اتحاد اللعبة أصحاب المركزين الأول والثاني من بطولة الجمهورية للناشئين العام الفائت، فلماذا إذاً طالب لجانه بإرسال أسماء المميزين لديه لخوض التجارب ، والتي أخذت بهذا الشكل طابع التجارب الاسمية ؟
ثلاثة استحقاقات بأقل من أسبوع وأكثر من مكان
وهذه ناحية ، أما الأخرى وكما هو مقرر تجارب للناشئين يومي ٢و ٣ آذار تليها ، ودورة تحكيم على هامش بطولة شباب الجمهورية من ٧ إلى ٩ آذار الجاري في مكانين متباعدين ، حسب تعبير كوادر اللعبة أي في دمشق وفي اللاذقية.
فهل كان اتحاد الملاكمة موفقا في اختيار المكان والتاريخ .. وحجة كوادر اللعبة في ذلك أن معظم الكوادر ستكون بدمشق لانتقاء منتخب الناشئين وتجاربهم ، ثم سيسافرون إلى اللاذقية أكان حكام لاتباع الدورة أو مدربين مرافقين للفرق ، أليس الأجدر أن يتم
إقامة التجارب مع بطولة الشباب باللاذقية ؟ وخاصة أسعار المنامة والطعام أقل تكلفة وأيسر تأميناً ، وبالتالي يتم توفير الأعباء المادية وعناء السفر على الفرق المشاركة واللجان التنفيذية بالمحافظات ، فحسب قولهم الذهاب إلى التجارب بباص التنفيذية سيكلف المحافظات أعباء طائلة لتأمين مادة المازوت، ومن ثم سيتكرر السفر إلى بطولة الشباب في اللاذقية، ما يعني أعباء مادية إضافية لا سيما وأن معظم الكوادر تدفع ثمن مادة المازوت من جيبها الخاص، وبهذه الحالة وكانت التجارب باللاذقية قبل بطولة شباب الجمهورية ، لوفرنا الكثير من الأموال والعناء لكافة الفرق على السواء ، أضف إلى ذلك أن أكثر من محافظة تعتمد على مدرب واحد ويساعده قليل من المدربين وهم من يقودون هذه اللعبة ، فكيف لهم أن يسافروا إلى دمشق وإلى اللاذقية خلال فترة قصيرة ؟
ويضيف ابناء الملاكمة بالقول : إن وضع أسماء الملاكمين لتجارب انتقاء المنتخب المشارك في ساخا الروسية فيه ظلم، وخاصة أن البلاغ اعتمد على دعوة من كانوا أبطال الأشبال وترفعوا إلى فئة الناشئين ، أليس من الأجدر باتحاد اللعبة إقامة بطولة الناشئين بدلاً من الشباب، خاصة أن بطولة آسيا للشباب انتهت منذ مدة قصيرة .
شروط عدم الاذدواجية ستطبق على الحكام
أما ما يخص الحكام المكلفة ، فقال كوادر الملاكمة : إن بلاغ لجنة الحكام قد وضع شروط التحكيم في البطولات الرسمية، وهي أن يكون الحكم ليس له صفة التدريب خلال العام ، وكذلك على أن لا يكون مدرباً دولياً ، وهذا ما نستغربه منه ، حيث يعلم الجميع ضرورة أن يكون المدرب ملما بالتحكيم، وبالتالي فإن معظم المدربين يحتاجون إلى دورات تحكيم ليتمكنوا من فهم قانون اللعبة، وبالتالي كان من الأصح إن وضعت لجنة الحكام ، شرطا مغايرا ، فيكون .. بأن الحكم الذي يقوم بالتحكيم ضمن البطولات الرسمية، لا يحق له أن يقوم بمهام المدرب بالبطولة ذاتها .
وبالعودة إلى البلاغ الذي أرسله اتحاد اللعبة للجانه ، وضع على أساس أن أبطال جمهورية العام الماضي2023 من أشبال وناشئين ، وحدد الأسماء والمواليد ولذلك فأي لجنة فنية ترسل ملاكم مواليد 2007 أو 2010 سوف يستبعد من التجارب ولا يصرف له إذن السفر ويتحمل عناء السفر والمصاريف ..
فيما نجد على أرض الواقع أن الاتحاد دعا شرط مواليد 2008..2009 والأسماء التي تم استدعاؤها مواليد 2007 مع تحديد الأوزان ، دون الأخذ بعين الاعتبار أن أكثر اللاعبين الأشبال والناشئين يتغير وزنهم بعدة أشهر ، وهذا طبيعي لأنهم بفترة النمو .
عدد الراغبين بالمشاركة في التجارب يفوق عدد المشاركين في بطولة الجمهورية
كل ما ورد من تساؤلات استدعى توضيح اتحاد اللعبة حول ، لماذا قام الاتحاد السوري للملاكمة بتحديد من يحق له المشاركة في تجارب الناشئين بتاريخ ٢ و٣ آذار ٢٠٢٤ حيث أوضح بالقول : في بطولة الجمهورية لفئة الناشئين لعام ٢٠٢٣ والتي أقيمت بالفترة من ١٣ – ١٦ آب ، فشارك ١١٨ لاعب، وبطبيعة الحال أصبح البعض منهم من فئة الشباب وهؤلاء من مواليد ٢٠٠٧ حصراً ، وبالتالي لا يحق لهم المشاركة في تجارب الناشئين من مواليد ٢٠٠٨ – ٢٠٠٩ ، علمآ بأن تعميم اتحاد الملاكمة واضح تمامآ بهذا الموضوع، وهذا ينطبق على من شارك في بطولة الجمهورية للأشبال في العام الماضي ، فقد انتقل عدد منهم لفئة الناشئين مع بداية عام ٢٠٢٤ .
والمهم بهذا الموضوع أن عدد المشاركين عام ٢٠٢٣ كان ١١٨ لاعب .
بينما ورد إلى الاتحاد طلبات للمشاركة في التجارب الحالية، فقد تجاوز عددهم حوالي ١٨٠ لاعب وأكثر قليلا الأمر الذي جعل اتحاد الملاكمة ، وبشكل واضح القيام بتحديد شروط المشاركة في التجارب مع التأكيد .. بأن من انتقل مع بداية عام ٢٠٢٤ لفئة الشباب ، لن يشارك في التجارب مهما كانت الأسباب ، وسوف يتحمل عناء وتكاليف السفر والإقامة من جيبه الخاص ، ولن يصرف له إذن السفر .