الموقف الرياضي:
يحل منتخبنا الوطني يوم الإثنين المقبل ضيفاً على نظيره المنتخب الإماراتي ضمن مباريات النافذة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة، في مباراة ستكون قوية وشبه متكافئة نظرا لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ورابحة، إضافة إلى سعيهما بتعويض خسارتهما في الجولة الأولى من النافذة، لذلك اللقاء سيكون هجوميا منذ بدايته، ويبدو أن المنافسة على خطف البطاقة الثالثة عن هذه المجموعة ستكون محصورة بين منتخبي سورية والإمارات، في حال تحققت التوقعات بتأهل لبنان و البحرين.
ليست مستحيلة ..
ينتظر منتخبنا الوطني لقاء مثيراً وقوياً واللعب أمام منتخب يتفوق علينا بكل شيء ليس سهلاً، والتفوق عليه يحتاج إلى اللعب بجدية وتركيز عالٍ والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب، وقراءة سريعة وليست متسرعة لمدرب منتخبنا، فمن المفروض أن يجيد فك طلاسم شيفرة المنتخب الإماراتي ويتعامل معها بحرفية عالية.دعونا نعترف وبكل صراحة بأن لقاء الإثنين سيكون صعباً والوصول لنقاط الفوز سيكون في قمة الصعوبة لكنه ليس مستحيلاً، ويحتاج تحقيقه إلى اللعب بقوة ، ووضع حد لمفاتيح قوة لاعبي المنتخب الإماراتي المعروف عنهم القوة والسرعة والتسديد بمهارة عالية ، وخاصة من خارج القوس.
لاعبونا الإثنين سيلعبون أمام منتخب طموح يمتلك حماسة كبيرة في تحقيق الفوز بعد معسكر تدريبي في صربيا، لكن هذا لا يعني أننا نرفع راية الاستسلام بحجة أنه أفضل منا، فإن نلعب بقوة وتركيز عال ونخسر ، أفضل بكثير من أن نكون صيداً سهلاً ولقمة سائغة وخاصة أن اللقاء على أرضنا وبين جمهورنا.
لاعبونا يجب أن يلعبوا بعيداً عن أي ضغوطات، ونحن كجماهير لن نطالب منتخبنا بتحقيق الفوز، رغم أن أحلامنا وتطلعاتنا قد تتجاوز حدود المنتخب الإماراتي ، لكن يجب ألا نبالغ ونشطح في أحلامنا لأن حقيقة مستوانا معروفة، وما نطلبه هو اللعب بجدية وتركيز وبقوة، وأن نكون نداً قوياً وعنيداً ، لا قطاً أليفاً يستبيح لاعبو المنتخب الاماراتي سلتنا من كل حدب وصوب ونخسر أداء ونتيجة ، فتلك هي الطامة الكبرى.
مدرب منتخبنا الأرجنتيني بتراتشي حتى الآن لم ينجح في إظهار المنتخب بصورة جيدة ، وأرجو من الجميع أن يكف عن التغني بالأداء الجيد الذي ظهر عليه المنتخب في بعض مراحل اللقاء أمام لبنان، فالمدرب لم يأخذ حقه في فترة التحضير، وهو بحاجة لفترة زمنية ، حتى يصل لصورة نهائية للتشكيلة التي سيدخل فيها معترك التصفيات، بقوة وعزيمة كبيرة على تحقيق نتيجة إيجابية.
نسيان الخسارات
سنضع خسارتنا أمام لبنان خلف ظهورنا، وعلينا أن ننظر إلى مباراة يوم الإثنين بروح معنوية عالية، والعمل على تصحيح جميع الأخطاء التي وقع بها اللاعبون خلال مباريات المنتخب في بطولة بيروت الدولية، ومنحهم كامل الحرية في اللعب مع وجود انضباط تكتيكي يكون بيد مدرب المنتخب، الذي سيكون أمام امتحان مهم لبيان مدى قدرته على قراءة مجريات اللقاء بشكل جيد .
خسارة منطقية
خرج منتخبنا الوطني بكرة السلة من لقائه أمام منتخب لبنان الذي جمع المنتخبين مساء يوم الجمعة في صالة الفيحاء بدمشق خاسراً بالنتيجة الرقمية، لكنه كان جيدآ على صعيد الأداء وخاصة في الربع الأخير، حيث فرض سيطرته، ونجحت تبديلات مدربه في العودة بقوة وقلص الفارق إلى سبع نقاط ، وسط ارتباك بأداء لاعبي لبنان الذين كانوا الأفضل في الأرباع الثلاثة الأولى ووسعوا الفارق إلى ٢٥ نقطة، لكن منتخبنا استعاد المبادرة ، ونجح في تقديم نفسه بقوة بعد سلسلة من التبديلات الجيدة التي أثمرت عن التسجيل ، وتقليص الفارق إلى سبع نقاط ، ولو توفرت الخبرة لدى بعض اللاعبين لكانت نتيجة اللقاء في حال أفضل، لتنتهي المباراة لمصلحة لبنان بفارق تسع نقاط ٧٨-٨٧.
أرباع اللقاء : 22-28، 14-23، 20-25، 22-11.
مسجلو نقاط منتخبنا بمواجهة لبنان ( 6 لاعبين فقط سجلو من أصل 12 لاعباً ) :
جيفون بليك : 28 نقطة
بلال أطلي : 15 نقطة
أندريه فارس : 13 نقطة
هابو :11 نقطة
نديم عيسى : 6 نقاط
هاني دريبي : 5 نقاط .