وقفة..الموقعة الكبرى

الموقف الرياضي:

جاء توزيع المباريات للدور ربع النهائي في كأس الأمم الآسيوية أن يضع منتخبنا الأول لكرة القدم الذي نجح في اجتياز الدور الأول بفوز وحيد على الهند وخسارة أمام أستراليا وتعادل مع أوزبكستان، مجمعاً أربع نقاط أمام إيران ، والآن يدخل مرحلة الاقصائيات حيث البقاء للأقوى ، ومن يحالفه الحظ في مسيرة الحصول إلى اللقب .
نستطيع أن نقول أنه تم إقصاء ثمانية فرق ، وفي الدور الثاني سيتم إقصاء ثمانية فرق أيضآ، ونحن أمام الموقعة الكبرى حيث شاء خط السير أن نواجه منتخب إيران القوي ، والذي يعتبر من أقوى فرق القارة ، فكيف ستكون المواجهة ، وما هي حظوظنا ؟
في كرة القدم يقال أن لاشيء مستحيل ، وحين تواجه فريقاً قوياً، فكل الاحتمالات واردة حتى القدرة على الفوز عليه ، لكن هذا الاحتمال كي يتحقق لابد من وجود مقومات ، لذلك يجب أن يكون لدينا الفريق المتجانس، وأن نمتلك القدرة على الدفاع الصلب ، والهجوم الفعال والوسط المتماسك، فهل منتخبنا يملك كل هذه العناصر ؟
في حسابات الدفاع فريقنا قوي وأصبح متماسكاً في التغييرات التي أجريت عليه، وفي خط الوسط نرى وسطنا يميل إلى الدفاع أكثر من الهجوم، وفي الهجوم لدينا عناصر قوية ، لكن لا يمتلك القدرة اللازمة لاختراق الدفاعات القوية ..
ومن هنا نرى أن الكفة نظرياً قد تميل للفريق الإيراني المتكامل، والذي يضم لاعبين محترفين في أندية قوية أوروبية، لكن هذا لا يعني أننا ضعفاء، بل إن فريقنا بدأ يتحسن من موقعة إلى أخرى، فكيف سيكون في المباراة الكبرى أمام إيران ؟ وهي مباراة إقصائية بامتياز !
قلنا سابقاً: إن كل الاحتمالات واردة ، ونؤكد من باب التفاؤل والدعم لمنتخبنا بأن إيران فريق قوي ، لكنه ليس مستحيلاً ، فإن فزنا عليه فهذا إنجاز يحسب لنا، وإن لم نستطيع فالعزاء شرف المحاولات، وفرحة الوصول إلى الدور الثاني آسيوياً لأول مرة.

عبير علي     a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار