وقفة..الفرصة الأخيرة

الموقف الرياضي:

مازالت منافسات النهائيات الآسيوية لكرة القدم تتصدر المشهد الرياضي في القارة الأكبر آسيا ، حيث ٢٤ منتخباً يتنافسون على المراكز الثلاثة في هذه البطولة الآسيوية، وتلقى المنافسات اهتمام كبير في بلدنا من عشاق كرة القدم ، حيث منتخبنا يدخل التنافس على أمل أن يتجاوز الدور الأول الذي لم يستطع تجاوزه في كل مشاركاته السابقة .
منتخبنا وبعد مباراتين في مجموعته التي تضم إلى جانبه أستراليا وأوزبكستان والهند، استطاع أن يحرز نقطة واحدة بتعادل الافتتاح مع أوزبكستان، ثم خسارته مع أستراليا التي ضمنت تأهلها للدور الثاني، فيما أوزبكستان فازت على الهند وأصبح لديها من الرصيد أربع نقاط ، وهذا يعني أن لدى منتخبنا فرصة أخيرة وهي المباراة مع الهند، ويجب أن يفوز وبفارق كبير من الأهداف، وأن تخسر أوزبكستان أمام أستراليا ، عندها ندخل المفاضلة على المركز الثاني أو الثالث، إن كنا ثانياً سوف نتأهل مباشرة، وإن كنا ثالثاً يجب أن ندخل مفاضلة جديدة، ومع أحسن أربع فرق تحتل المركز الثالث في الست مجموعات.
العملية صعبة والاحتمال أصعب ، ومنتخبنا الذي تابعه جمهورنا هذه المرة بتفاؤل وآمال عريضة، لم يكن كما اشتهى عشاقه، فهل سيكون في المحطة الأخيرة الفرس للرهان ، ويحمل الفرحة لأنصاره وأبناء وطنه ؟
كل ماجرى من تغيير على المنتخب، وكل الذين أتوا من اللاعبين الجدد لم يغير من واقع حال المنتخب شيئآ ! لأن اتحادنا لكرة القدم يسير بعكس الاتجاه، فالبناء يبدأ من القواعد ونحن نريده من القمة، وانتقاء اللاعبين محليين أو من خارج حدود الوطن يتم من قبل أفراد لهم من المصالح الكثير، وعليه نجد أن لاعبين جديرين بالتواجد بالمنتخب قد أبعدوا، وأن لاعبين بدلاء أتوا، وليس مستواهم يأهلهم ليكونوا ضمن النخبة من اللاعبين!
لن نتكلم كثيراً الآن، فالصورة واضحة وبقي منها أمل يجب أن نتعلق به، ويجب أن نقف إلى جانب منتخبنا كي يحققه، فكلنا دائمآ وراء المنتخب، فإن أحسن فهذا مانريده ، وإن أخطأ فلا بد من الوقوف على أسباب الأخطاء ، ومسببيها ..
الجمهور في قطر كما في سورية هتف بأعلى الأصوات، وبالشيء الكبير من الحماسة والحب لمنتخب بلاده ، وسيكونوا في المحطة القادمة أمام الهند بنفس السوية .
كل ما نريده أن يكون الطاقم الفني للمنتخب على قدر المسؤولية ويكون له خيارات أفضل من السابقات، فإذا لم تهاجم كيف تسجل؟ وإذا لم تسجل كيف تفوز؟ فهذه علة العلل، والداء المركب في عقل كوبر الأرجنتيني مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم.
بالتوفيق لمنتخبنا ، ونأمل أن يكون في الدور الثاني من هذه التظاهرة الآسيوية الكبرى، فهل نحن طماعون؟

عبير علي   a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار