الســــــــنغال تضـــــــرب بقــــــوة

الموقف الرياضي:

في ثالث المجموعات ، حققت السنغال حاملة اللقب الأخير ، فوزاً سهلاً على غامبيا وبثلاثية نظيفة ، لتنفرد أسود التيرانغا بالصدارة مع نهاية المرحلة الأولى ، موجهةً بذلك رسالة شديدة اللهجة إلى كل الأفارقة ، بأنها قادمة بقوة للحفاظ على الكأس ، بينما لم يشفع للشجاع الغامبي تألقه في البطولة السابقة ، فظهرت عليه علامات قلة الخبرة ، وعدم الانسجام بين خطوطه ، وخاصة خط الدفاع ، أمام منافس قوي شرس ، يعرف تمامآ من أين تؤكل الكتف ، وفي اللقاء الثاني ضمن هذه المجموعة ، اكتفت الكاميرون ، صاحبة الصولات والجولات الميدانية الكبرى ، بالتعادل أمام المنتخب الغيني الصلب ، فلم تستغل الفرص المتاحة للتسجيل ، ولا حتى حالة الطرد لمدافع غينيا (كامانو) ، وربما غياب الهداف أبو بكر عن النهائيات بسبب الإصابة، قد أثر على تركيز الأسود غير المروضة ، ليقتنص كل منهما أولى نقاطه ، وبالمركز الثاني معاً ، بينما كانت عقارب غامبيا أبرز الخاسرين ، وحلت في المركز الأخير بالمجموعة ، كما هو حالها المتأخر على لائحة تصنيف الفيفا ، بالنسبة للدول المشاركة في بطولة الكاف الحالية .

محاربو الصحراء … في مأزق !

وضمن رابع المجموعات ، اكتفت الجزائر بالتعادل مع المستعمرة البرتغالية السابقة ، (أنجولا) ، وبهدف لكل منهما ، ورغم التفوق النسبي والتاريخي لمحاربي الصحراء المرشح للقب ، وتألقهم بالنصف الأول وتقدمهم بهدف السبق ، إلا أن الأمور سرعان ما تغيرت في الشوط الثاني لمصلحة الأنجوليين ، فسيطروا وأدركوا التعادل من ركلة جزاء ، لينتفض الجزائريون بمحاولة لإحراز التقدم من جديد ، ولكن بدون جدوى ، ليبقى التعادل سيد الموقف ، مع احتلال المنتخبين المركز الثاني بالمجموعة معاً ، خلف المتصدر منتخب بوركينا فاسو ، والذي حقق فوزاً صعباً على موريتانيا وبهدف وحيد ، لتحتل المركز الرابع مؤقتاً وبلا رصيد ، حيث لم تنجح حماسة أبناء نواكشوط ، والأداء المتماسك ، بوضع حدٍ لنتائج الخصم المتصاعدة ، وهو الذي عاش الهوان الكروي في ستينات وسبعينات القرن الماضي ، عندما كانت تعرف جغرافياً باسم (فولتا العليا) ، وأولى النهضات الكروية تجسدت بعام (١٩٩٨) ، عندما بلغت المربع الذهبي في الكأس التي أقيمت على أراضيها ، وكذلك خروجها بمباراة الملحق أمام الجزائر بصعوبة في تصفيات مونديال ٢٠١٤ آنذاك .
نسور قرطاج .. والسقوط التاريخي

استكمل المنتخب التونسي سلسلة الخيبات العربية في بطولة الكاف الحالية ، وذلك بعد سقوطه التاريخي أمام منتخب ناميبيا المغمور ، وبهدف قاتل بآخر المباراة ، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة ، فلم تحلق النسور بعيداً ، وتعاملت مع المنافس باستخفاف وغرور ، فكانت الخسارة المستحقة والمزدوجة ، للمباراة والنقاط ، لعلها تكون الدرس المفيد لاستعادة تونس توازنها في الجولات القادمة ، وفي ثاني المباريات عن المجموعة ذاتها ، حققت مالي الفوز الصريح على جنوب أفريقيا ، وبهدفين دون رد ، بعد أن تعاملت مع هجمات جنوب أفريقيا بحزم في الأول ، فسجلت مالي بالثاني ، لتنتزع الواجهة ، وبفارق الأهداف عن المفاجأة ، منتخب ناميبيا ، وتونس الثالثة بلا رصيد ، بينما احتلت (البافانا) جنوب أفريقيا المركز الرابع وبفارق الأهداف عن تونس ، وبلا نقاطٍ أيضآ ، وهي التي عادت للبطولات الإقليمية بعزيمة وإصرار ، بأواخر القرن الماضي.
فأحرزت كأس أفريقيا عام ١٩٩٦ عندما استضافتها على أراضيها ، كما استضافت كأس العالم ٢٠١٠ ، ولأول مرة على أرض القارة السمراء .

أسود الأطلس … إلى أين ؟

في المجموعة السادسة والأخيرة ، والتي تضم منتخبات : المغرب ، زامبيا ، تنزانيا ، الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) ، ومع ختام الجولة الأولى من منافسات الكان ٢٠٢٣ ، وفي مواجهة المغرب الأولى ، صاحب صدارة المنتخبات الأفريقية عالمياً والمركز (١٣) ، مع الوافد الجديد منتخب تنزانيا ، صاحب الطموح الكبير ، والتصنيف العالمي المتدني بالمركز (١٢١) ، وقد فازت المغرب بثلاثية بيضاء ، وبدون صعوبة تذكر ، تناوب على تسجيلها سايس في الشوط الأول ، وأوناهي والنصيري في الثاني ، مع حالة طرد للاعب تنزانيا مع منتصف ثاني الأشواط ، فالمغرب بالصدارة مؤقتاً ، والكونغو الديمقراطية بتعادلها الإيجابي مع زامبيا العائدة للواجهة القارية ، وصاحبة التتويجات ، بهدف لمثله ، وكلاهما بالمركز الثاني سويةً وبرصيد نقطة ، وتنزانيا في الرابع وبلا رصيد .

المزيد..
آخر الأخبار