متابعة – نشأت سالم:
انطلقت مساء السبت الماضي ، منافسات كأس الأمم الأفريقية ٢٠٢٣ بنسختها (٣٤) في عاصمة ساحل العاج (أبيدجان) ، بحفل افتتاح ضخم ، مع حشد جماهيري هائل ، ملأ مدرجات ملعب (الحسن كامارا) ، وبمشاركة ٢٤ منتخباً ، تم توزيعها على ٦ مجموعات ، وتمتد منافساتها ما بين ١٣ كانون الثاني إلى ١١ شباط من العام الحالي ٢٠٢٤ ، ولمعرفة النتائج المسجلة وحظوظ المنتخبات فيها ، دعونا نمضي في مضمار بطولة القارة السمراء …
صدارة إفوارية بامتياز …في المجموعة الأولى ، تمكن منتخب البلد المضيف ساحل العاج (كوت ديفوار) من تجاوز عقبة غينيا بيساو ، وبهدفين نظيفين خلال مباراة الافتتاح للعرس الأفريقي ، وقد تم تسجيلهما على مدار الشوطين ، ليحتل الأفيال صدارة المجموعة الأولى مؤقتاً ، وهو المنتخب المرشح للذهاب بعيداً بالبطولة ، مستفيداً من عوامل الأرض والجمهور ، وكذلك مقدرات منتخبه العنيد ، والمتعطش للقبٍ جديد ، وفي اللقاء الثاني تعادل منتخبا نيجيريا وغينيا الإستوائية بهدفٍ لكل منهما ، والحصول على النقطة الأولى لكل فريق ، بالمركز الثاني خلف المتصدر الإيفواري ، حيث لم يشفع لنسور نيجيريا الخضر تألقهم في شتى الدوريات الأوروبية العريقة لتحقيق الفوز ، بينما احتلت غينيا بيساو قعر المجموعة وبلا رصيد ، كما هو متوقع …
الفراعنة في فخ التعادل !
في افتتاح مباريات المجموعة الثانية ، تعادلت مصر مع موزمبيق بصعوبة ، وبهدفين لكل منهما ، ورغم الهدف المصري مع مستهل اللقاء ، والمبكر للفراعنة ، أسياد القارة السمراء ، والأكثر تتويجاً باللقب ، وأول من مثلها بالمونديال العالمي في ثلاثينيات القرن الماضي ، إلا أن المنافس الموزمبيقي قلب الطاولة رأساً على عقب ! بتسجيله لهدفين متتاليين ، ليدرك المصريون التعادل مع أنفاس اللقاء الأخيرة ، عبر النجم محمد صلاح ومن ركلة جزاء ، تم احتسابها بعد لجوء الحكم إلى تقنية (VAR) ، وبالتالي الاكتفاء بتقاسم نقاط اللقاء مع الخصم ( المفاجأة ) موزمبيق ، واحتلال المركز الثاني ، بينما اللقاء الثاني ضمن المجموعة ذاتها ، ما بين غانا والرأس الأخضر ، فقد انتهى بتفوق كاب فيردي على بلاك ستارز بهدفين لهدف ، لينتزع فريق الرأس الأخضر صدارة المجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق ، رغم حداثة عهده نسبياً ، فهو المنضم لعائلة الاتحاد الأفريقي عام ١٩٨٦ ، تاركاً منتخب غانا المخضرم بالبطولات الكبرى ، في المركز الرابع والأخير ، مع نهاية جولتها الأولى .