حالتان مؤثرتان في كرة القدم السورية تتقدم المشهد حالياً ، الحالة الأولى من خلال الدوري الممتاز لكرة القدم الذي أنهى مشوار ذهابه ، وفريق الفتوة حامل اللقب العام الماضي يتصدر المشاركين وبفارق مريح عن أقرب مطارديه وهو جبلة، ومع نهاية الذهاب يدخل المشاركون استراحة المحارب إذا جاز التعبير، حيث هناك مدة من الزمن بين الذهاب والإياب تكون فرصة لكل المشاركين على اختلاف مواقعهم في الترتيب العام، لإعادة النظر فيما حصل معهم في القسم الأول ، وكما أشرنا إلى المتصدر فلابد أن نشير إلى أن الحرية يحتل المركز الأخير ، وما بين الحرية والفتوة يجلس البقية من الفرق ، ولا بد من الكلام أيضاً أن النصف الأول من الدوري لم يقدم أي فائدة فنية ولا نرى فيه الجديد ! فالفوضى قائمة والمخالفات كثيرة، وقابلتها عقوبات تفاوتت بين عقوبة وعقوبة أخرى، وحدث منظر يدعو للأسف إذ تعرض حكم مباراة الطليعة والجيش إلى إصابة بجسم حاد أدى إلى نقله إلى المشفى، وهذا أمر نادر في ملاعبنا ولا يجوز أن يكون .
من الدوري الممتاز إلى المشاركة في النهائيات الآسيوية الذي ستنطلق قريباً في قطر ، ومنتخبنا الأول يستعد لهذه المناسبة، بعد أن تغير الكثير من لاعبيه كما أراد مدربه الأرجنتيني كوبر، منتخبنا سيلعب مباراتين وديتين واحدة خاضها أمس والثانية يوم الإثنين القادم، وبعدها ينتظر الدخول إلى البطولة السبت القادم …
منتخبنا في مشاركاته السابقة لم يتخطى الدور الأول من البطولة، فهل سيفعلها هذا العام ؟ نحن نرى أن استعدادنا لم يكن كافياً ، وأن منتخبنا لم يلعب مع فرق قوية ، ومع ذلك لا يسعنا إلا الانتظار والدعاء من القلب لنسور قاسيون بأن يكونوا في هذه المناسبة، كما يكون النسور عادة أقوياء أشداء منافسين، وأن يعطوا صورة فنية لائقة لمنتخب سيلعب هذا العام أيضآ التصفيات المؤهلة لكأس العالم ،
فنحن لسنا طامعين بالنتائج ، ولكننا نطالب بالحد الأدنى من المستوى الفني المبشر لولادة منتخب قادر على المنافسة.
a.bir alee @gmail.com