وقفة..تصرفات وعقوبات

الموقف الرياضي:

كما هو الحال في السنوات السابقة وحين يبدأ نشاط كرة القدم بمختلف الدرجات، يبدأ المسلسل تحت عنوان : العقوبات الأسبوعية ! وهذه العقوبات تأتي نتيجة لتصرفات اللاعبين والمدربين والإداريين والجماهير الذين ينتمون إلى الفرق المتنافسة، والعقوبات تأتي رداً طبيعياً لتصرفات كثيرة تملأ ملاعبنا الخضراء كل أسبوع من أسابيع التنافس ، وتتراوح العقوبات حسب المخالفات في الشدة والنوعية بحيث تصل أحياناً إلى ملايين الليرات، أو مباريات بدون جماهير، ولو تفحصنا التصرفات التي تتم أثناء المباريات، نلحظ وكأن هذا الدوري المحترف لم يتعلم المعنيون به ، شيئآ منه إلا اسمه !
تصرفات اللاعبين بدائية وبلا أي إحساس بالمسؤولية، وكذلك حال المدربين أو بعضهم  والإداريين ، والجمهور الذي ينتظر صافرة الحكم ليعبر عن ما يملأ صدره، تجاه الحكام والمنظمين في المباريات، وحتى تجاه اتحاد كرة القدم …
ما نراه في ملاعبنا لا نراه في كل ملاعب الدنيا، عقوبات نتيجة تصرفات، لن نتعلم بعد أن دوري الاحتراف ليس هكذا الاحتراف أيها السادة ، الانضباط واللوائح الناظمة لسير المباريات لها تعريفاتها وموادها الشاملة، وكل مادة من موادها تتعلق بتصرف من التصرفات.
أكثر من عشرين عاماً وملاعبنا تعيش فوضى أسبوعية واحتجاجات لا لزوم لها ، وتحتاج فقط لأن يكون أفراد النشاط والقائمون فيها ، وعليه يدركون أن كرة القدم ليست ساحات للقتال ولا إظهار العضلات ، وإنما هي نشاط إنساني يمس كل من يتابعه حتى الجالسين في المنازل، وعليه فليس الذين يخطئون يعلمون ما يفعلون، وليس الذين يعاقبون يدركون أن لوائح الانضباط تحتاج كل موسم لتعديل، وتبديل وتشديد في موادها !
عسى أن يدرك أصحاب التصرفات الخارجة عن آداب الملاعب ولوائح الانضباط، أن الرياضة وكرة القدم خصوصاً والرياضات الجماهيرية عموماً ، تنافس شريف ، حيث يفوز الأقوى فنياً ، وليس الأقوى برد الأفعال وكبر العضلات .

عبير يوسف علي       a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار