الموقف الرياضي _ملحم الحكيم:
ما أن أعلن اتحاد بناء الأجسام عن قراره الجديد القاضي بمنع أي لاعب مقيم داخل الوطن، من المشاركة في بطولة خارجية رسمية عربية كانت أم قارية أم دولية ، ما لم يكن مشاركا في بطولة الجمهورية لذات البطولة الخارجية الراغب بالمشاركة فيها ، من حيث الفئة والنوع» كلاسيك، فيزيك، فيزيك كلاسيك ، بدي بلدينغ ، فما أن أعلن قراره حتى بدأت كوادر اللعبة وأبطالها بالتساؤل عن الأسباب الموجبة لهذا القرار ، طالما أن البطل جاهز للمشاركة ويحضر لها على نفقته الخاصة.
– القرار يهدف لإعادة الأمور إلى نصابها
اتحاد اللعبة كان واضحاً فلرياضي _ملحم الحكيم:
ما أن أعلن اتحاد بناء الأجسام عن قراره الجديد القاضي بمنع أي لاعب مقيم داخل الوطن، من المشاركة في بطولة خارجية رسمية عربية كانت أم قارية أم دولية ، ما لم يكن مشاركا في بطولة الجمهورية لذات البطولة الخارجية الراغب بالمشاركة فيها ، من حيث الفئة والنوع» كلاسيك، فيزيك، فيزيك كلاسيك ، بدي بلدينغ ، فما أن أعلن قراره حتى بدأت كوادر اللعبة وأبطالها بالتساؤل عن الأسباب الموجبة لهذا القرار ، طالما أن البطل جاهز للمشاركة ويحضر لها على نفقته الخاصة.- القرار يهدف لإعادة الأمور إلى نصابها
اتحاد اللعبة كان واضحاً في هذا القرار ، فمنذ اللحظة أعلن رئيس اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية ومصارعة الأذرع منار هيكل عن ماهية هذا القرار ومسبباته، ولعل السبب الأهم حسب تقدير اتحاد اللعبة الترهل والضعف الذي الم بالبطولات الداخلية، وخير مثال أعطاه رئيس اتحاد اللعبة كان بطولة سيد الشاطئ مثلآ ، التي لطالما كانت من أقوى بطولات الجمهورية والتي حلم كل لاعب بالوقوف على مسرحها ، وحمل لقبها الذي يعتبر من أجمل الألقاب الذي قد يتغنى به أي لاعب سوري يعشق البطولات والمسرح ، ومن فعالياتها ،كما كل البطولات المركزية، لاحظ المعنيون باللعبة ، ومتابعو الأجسام الجميلة وبطولاتها أنه في الآونة الأخيرة، تراجع مستوى اللاعبين المشاركين في البطولات المتقدمة بشكل عام مثل بطولة الدرجة الأولى وبطولة سيد الشاطئ ، والذي سبب بالتالي التراجع في المستوى العام لهذه البطولات، ليستمر التراجع عاما بعد عام ، ما خلق تجاه اتحاد اللعبة ي هذا القرار ، فمنذ اللحظة أعلن رئيس اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية ومصارعة الأذرع منار هيكل عن ماهية هذا القرار ومسبباته، ولعل السبب الأهم حسب تقدير اتحاد اللعبة الترهل والضعف الذي الم بالبطولات الداخلية، وخير مثال أعطاه رئيس اتحاد اللعبة كان بطولة سيد الشاطئ مثلآ ، التي لطالما كانت من أقوى بطولات الجمهورية والتي حلم كل لاعب بالوقوف على مسرحها ، وحمل لقبها الذي يعتبر من أجمل الألقاب الذي قد يتغنى به أي لاعب سوري يعشق البطولات والمسرح ، ومن فعالياتها ،كما كل البطولات المركزية، لاحظ المعنيون باللعبة ، ومتابعو الأجسام الجميلة وبطولاتها أنه في الآونة الأخيرة، تراجع مستوى اللاعبين المشاركين في البطولات المتقدمة بشكل عام مثل بطولة الدرجة الأولى وبطولة سيد الشاطئ ، والذي سبب بالتالي التراجع في المستوى العام لهذه البطولات، ليستمر التراجع عاما بعد عام ، ما خلق تجاه اتحاد اللعبة انتقادات لاذعة لهذا الأمر ، محملين إياه سبب التراجع، إذ قال أبناء اللعبة جميع بطولات بناء الأجسام قوية لاسيما بطولة سيد الشاطئ التي تأتي بالترتيب بعد بطولة الجمهورية أو كأس السيد الرئيس ،
وسابقا كنا نذهب إلى أي بطولة عبر انتقاء منتخب محافظة، فكل محافظة تشارك بمنتخب يمثلها بأفضل لاعبيها وجميعهم أبطال ترفع لهم القبعة ، لما كانوا عليه من حضور وتميز ، وعليه فكان ما يميز البطولات المركزية الحضور القوي للمنتخب ، والذي يمثل المحافظات بشكل عام، بحيث لم يكن يظهر اللاعب» بمستوى فني سيىء» حتى لو حصل المركز السادس، وذلك لقوة المنافسين وجمالية الأجسام في كل وزن .
ما يجعل سبب تراجع البطولات الرئيسي حسب رأيهم ، هو فتح باب المشاركة لكل اللاعبين ولكل الفئات ، الناشىء أو المبتدأ ، أكان حاصلا على بطولة أم لا ويمكن أن لا يكون قد شارك في بطولة درجة ثانية وما إلى ذلك من أسباب ، أي بما معناه فتح باب المشاركة المدفوعة بقيمة مالية للجميع دون مراعاة شروط البنية العضلية والدرجة التي تخوله الدخول للمسابقة، ولكن ورغم أن ما ورد لا يمثل الحقيقة حسب تعبير البعض الآخر من أبناء اللعبة الذين أكدوا أن البطولات المركزية ومنها سيد الشاطئ، لم تكن مفتوحة ولم يأت إليها أي لاعب دون ترشيح محافظته، وكل اللاعبين حضروا إلى البطولة بعد بطولة المحافظات وانتقائهم رسميا ولم يسمح لأي محافظة بأكثر من ٩ لاعبين وهو عدد الأوزان وهذا هو القانون، أي ليست مزادات أو كمسرح لمن دفع رسومها التي بالكاد يستطيع اللاعب الواثق من نفسه أن يدفعها . فلاعبو بناء الأجسام وكل اللاعبون الأبطال في سورية هم ليسوا من أصحاب المليارات ليدفعوا الرسوم ، وهم يعرفون بأن مستوياتهم لا تؤهلهم للمنافسة، ما يعني أن غياب الأبطال الكبار أو النخبة، هو الذي يسبب هذا الضعف في مستوى البطولة ، وهنا بيت القصيد .
– اعتراف بالغياب !
رئيس اتحاد اللعبة منار هيكل لم يخف حقيقة الأمور ، فقد أشار إلى أن بطولة سيد الشاطئ تشهد عادة مشاركة نخبة الأبطال على المستوى المحلي، مبيناً أن عدد المشاركين الذي قارب في البطولات المركزية يأتي مقبولا من الناحية الرقمية، لكن هناك حالة عدم رضا عن المستوى الفني، مرجعا سبب عدم وصول المستوى للطموحات المنتظرة إلى عدة أسباب، أهمها التكاليف المالية العالية التي يتكبّدها اللاعبون للتحضير، والوصول إلى الجاهزية المطلوبة، إضافة إلى أن أغلب اللاعبين يكونون قد شاركوا في بطولات خارجية ، ووضعوا كلّ إمكانياتهم المادية للمشاركة فيها، موضحاً أن السبب الأهم في تراجع المستوى، هو عدم رغبة بعض اللاعبين في المشاركة في البطولة بعد أن يكونوا قد توّجوا في بطولات خارجية ذات سمعة كبيرة، وهذا ما حدث تحديدا معنا، حين عزف معظم الأبطال عن المشاركة في بطولة سيد الشاطئ الأخيرة التي تلت مباشرة بطولة سيد الكون التي استضافتها ربوعنا ، ولعل عدم مشاركتهم هذه جاءت من باب الاستعلاء أو الغرور، ويجوز أنهم خاطبوا أنفسهم بالقول : من يحمل لقب سيد الكون مثلآ لماذا يكبد نفسه عناء وتكاليف المشاركة في بطولة مركزية ؟ وعليه جاء عزوفهم عن المشاركة، وهو أمر سيعالجه الاتحاد من خلال وضع قواعد مشدّدة للمشاركات في البطولات المحلية والخارجية، ومنها قرار منع
المشاركة الذي يعيد جميع أبطال اللعبة إلى المسرح الداخلي .
لتكن البطولات المركزية ، هي نقطة الأساس لأي لاعب يطمح للبطولات الخارجية .
– طموح مشروع
وغايتنا في ذلك هو الحفاظ على الأجسام الجميلة وسمعتها أمام الأجيال القادمة، لأن تراجع المستوى الفني أمر متفق عليه ، فقد لاحظته الكوادر وأقر به اتحاد اللعبة ، ولكن عدم السعي لمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك التراجع والانتقادات التي وجهت للبطولات ومستوياتها ، سوف يكون السبب بإحباط شديد لدى هذا الجيل الصاعد الذي يشارك في تلك البطولات ، والذي لا ذنب له سوى أنه يحضر لتلك البطولات بشق الأنفس في ظروف صعبة وقاسية جداً ويبذلون الغالي والرخيص للوصول لأفضل مستوى فني ممكن، ولا أحد منهم يمانع بأن يكون الأفضل والأول في أي بطولة، فحمل اللقب طموح لكل رياضي ولا ذنب لأي بطل حمل اللقب، كنتيجة حتمية لغياب أبطال الأوزان، فمن ذهب للمشاركة كان يضع أمام عينيه منافسة الكبار والوقوف ندا لهم على المسرح فإن تغيبوا يكون ذنبهم لاذنب هذا البطل الصاعد .
– عوامل كثيرة سببت التراجع …
فما السبب الحقيقي إذاً وراء تراجع البطولات المركزية مثل بطولة سيد الشاطئ ، يسأل أبناء اللعبة؟ ليوضح اتحاد اللعبة، والمعنيون بأجسامنا الجميلة بأن هناك الكثير من العوامل التي لعبت دوراً مهماً بما أظهرته البطولة من تراجع ، وأهمها بكل وضوح أن لعبة بناء الأجسام لعبة مكلفة جدآ ، وتتطلب النظام الغذائي باهظ الكلفة ، بحيث لا يستطيع أي لاعب تحمل أعباءها .. وسط الحالة الاقتصادية والغلاء الفاحش المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتراجع المدخول المادي والقدرة الشرائية للاعب، وبالتالي ليس بمقدور الجميع اليوم إنفاق ما بين 20 و 30 مليون ليرة « وهي المبالغ المقدرة من خبراء اللعبة «للتحضير لبطولة واحدة ، كما كان ممكناً لدى الكثيرين من الجيل السابق.
– كثرة فروع اللعبة .. وتعددت أنواعها
وهذا أولآ وأما ثانيا.. سابقاً عندما كانت البطولات المذكورة أقوى بطولات البلاد ، كان لا يوجد هناك سوى فئة واحدة وهي بناء الأجسام» نوع واحد للعبة» وبالتالي كل لاعب بلا استثناء مرغم على المشاركة فيها، أما اليوم هناك» أنواع كثيرة « وهي الكلاسيك ، والكلاسيك فيزيك وهناك الفيزيك والماسكيولار فيزيك ، وبالتالي هناك شريحة كبيرة تزيد عن نصف العدد انتقلت لبطولات تخصها ، وهي بطولات تحظى بالشعبية الأكبر وأفرزت خامات رائعة تنافس اليوم على المسارح الدولية وتحصد الذهب، أما ثالثا حسب تقديرات المعنيون بلعبة بناء الأجسام، هناك فرق كبير بين السابق عندما كان لا يوجد سوى بطولة عرب وبطولة آسيا وربما بطولة عالم، ما يجبر جميع الأبطال المشاركة في البطولات المركزية لحمل اللقب والتتويج وهو ما كان يظهر هذه البطولات قوية وبمستوى فني عالٍ .. أما اليوم ،
فهناك بطولات دولية كثيرة على الأبواب يشارك بها ابطالنا ويحققون الإنجازات الدولية التي تحتاج لتحضير وتجهيز قد يتعارض مع بطولات الجمهورية التي قد يتغيبون عنها للتحضير لبطولة دولية ، فتخيلوا أن يمنع الاتحاد أي لاعب من المشاركة في أي بطولة دولية في دول الجوار مثل لبنان والإمارات والبحرين ! وتخيلوا أن يلغي أي مشروع مستقبلي لاستضافة أي بطولة دولية داخل سورية ، حينها ستصبح بطولة الجمهورية وسيد الشاطئ الملاذ الوحيد لجميع اللاعبين للتتويج وحصاد تعبهم طوال الموسم وستكون بأقوى مستوياتها، ولن تبقى البطولات المركزية- بطولات الجمهورية- كما ظهرت مؤخرا بطولة ضعيفة أكان بالمشاركة العددية أو النوعية، وهو أمر يتوقعه اتحاد اللعبة ، لكنه «قدر» تعب الأبطال، وما بذلوه من جهد وتكبدوه من مصاريف بالتجهيز للبطولة، ولولا تقديره هذا كان الاتحاد يرى أنه من الأفضل إلغاء البطولة على أن تخرج بمستوى فني أقل من المطلوب .
– تنافس الأبطال داخلياً ضروري جدآ
ولكن برأيه» اتحاد اللعبة» وحسب قناعته من غير المعقول ولا المسموح هدر تعب أي لاعب تحت أي ذريعة، لذلك تم تنظيم البطولات على وضعها الراهن، مع ترك الباب مفتوحا أمام من لديه أي إقتراحات لتطوير اللعبة والبطولة ، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الحاصلة ، والظروف المعيشية الصعبة، ولضمان مشاركة كل أبطالنا في بطولات الجمهورية القادمة ، وبغية إعادتها إلى قوتها وجماليتها السابقة ، جاء قرار اتحاد بناء الأجسام الأخير القاضي بمنع مشاركة أي لاعب ببطولة خارجية ما لم يشارك في بطولة الجمهورية ، فتظهر بأبهى صورها واجمل عضلاتها وتناسق أجسامها ، وتكون دليلا لجيل الأبطال الصاعد الذي يحكم بمعظمه على اللعبة من خلال البطولات، لأنها الأقرب إليه والتي يتمكن من حضورها ومتابعة أبطالها، عكس البطولات الخارجية التي تبقى تفاصيلها بعيدة عن الجميع.