وقفة .. السقوط الكبير !

الموقف الرياضي:

في التصفيات المزدوجة الجديدة على طريق الوصول إلى نهائيات كأس آسيا أولآ ، ودخول التصفيات الثانية للوصول إلى كأس العالم ٢٠٢٦ ثانياً ، لعب منتخبنا الأول لكرة القدم بإشراف المدرب الأرجنتيني كوبر مباراتين ضمن رحلة الذهاب لمجموعته ، فاز في الأولى بهدف دون رد على منتخب كوريا الديمقراطية ، ولم يظهر منتخبنا وخاصة في الشوط الثاني ، بالشكل اللائق أو المبشر لنا ولجماهيره العريضة ! وانتظر عشاق النسور مباراته الثانية أمام منتخب اليابان حيث يكون الامتحان الأصعب ، وسقط منتخبنا سقوطاً كبيراً وبخمسة أهداف دون رد، وأضاع اليابانيون مثلها وتصدى حارس مرمانا لمثلها أيضاً.
منتخبنا لم يقنع  بأدائه ولا بنتيجته ، فظهر هزيلاً مفككاً مستسلماً غير لائق وغير منسجم ، وظهر كتائه في الميدان ، فلا خط من خطوطه متوازن ولا خطوطه متماسكة ! وكل لاعب من لاعبيه يعزف على ليلاه، صورة مزعجة لمنتخب مطالب بالوصول إلى كأس العالم ! خاصة وأن النظام الجديد للوصول فيه من السهولة الكثير ، والعدد المطلوب آسيوياً ثمانية فرق عن آسيا، إضافة إلى نصف مقعد تحت اسم الملحق العالمي ..
لا ندري مالذي قدمه منتخبنا ؟ ولا ندري ما الذي كان يقدمه مدربه الأرجنتيني وطاقمه الذي يكلف شهرياً عشرات الآلاف من العملة الصعبة ! فريق أشفقنا عليه وعلى لاعبيه ، وعلى أجهزته الإدارية ، والسؤال ..
ترى لو تسلم المنتخب طاقم تدريبي وطني ، فهل سيلعب أسوأ من ذلك؟
منتخبنا لم يرضي أحداً ، ويحتاج إلى حلول سريعة بل سريعة جداً فما رأيناه لاعلاقة له بكرة القدم، ومنتخبنا ظهر فريقاً بدائياً ، فنجومه كبروا ، والقادمون إلى صفوفه تائهون ! والتوهان على مستوى الأفراد أو المجموعة ، وطريقة لعبه لايعرف أولها من آخرها !
صدمة قوية وسقوط كبير في امتحان أمام منتخب ياباني يعرف ما يريد … في حين أن منتخبنا يحتاج إلى من يرشده إلى ماذا يريد ؟

عبير يوسف علي     a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار